قالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية: إن زيارة القبور مستحبة للعظة والاعتبار وتذكير بالموت وأهوال الآخرة وانتفاع الموتى بالدعاء لهم.
وأوضحت عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: ما أفضل أوقات لزيارة المتوفى؟، أن أفضل أيام زيارة المتوفى أو الذهاب إلى القبور يوم الجمعة، وقيل : يوم الجمعة ويوم قبله ويوم بعده.
وأضافت أن جميع الأوقات والأيام يزار فيها الميت وإن كان بعض الفقهاء فضلوا زيارة الموتى ليلة الجمعة ويوم الجمعة لأن الأرواح تكون أكثر صلة بالجسد.
هل الميت يشعر بالذين يزورونه في القبرة.. وهل الواجب الوقوف أمام القبر أم يكفي دخول المقبرة فقط؟.
الشعور من الميت بزائره الله أعلم به، وقد قال بعض السلف بذلك، ولكن ليس عليه دليل واضح فيما أعلم، ولكن السنة معلومة في شرعية زيارة القبور وأن نسلم عليهم، فنقول:السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يغفر الله لنا ولكم، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين.
كل هذا مشروع، وأما كونه يشعر أو لا يشرع هذا يحتاج إلى دليل واضح – والله أعلم سبحانه وتعالى – ولكن لا يضرنا شعر أم لم يشعر، علينا أن نفعل السنة، فيستحب لنا أن نزور القبور، وأن ندعو لهم ولو لم يشعروا بنا؛ لأن هذا أجر لنا وينفعهم، فدعاؤنا لهم ينفعهم، وزيارتنا تنفعنا؛ لأن فيها أجراً، ولأن فيها ذكر الموت وذكر الآخرة فننتفع بها، والميت ينتفع بذلك أيضاً، بدعائنا له، واستغفارنا له، فينتفع الميت بذلك.
أما الوقوف على القبر، فالأمر فيه واسع: إن وقف على القبر فلا بأس، وإن وقف على حافة المقبرة وسلم كفى، فإذا وقف على طرف القبور وقال: السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين كفى هذا، وإن اتصل بقبر أبيه، أو قبر أخيه يكون أفضل وأتم، فكونه يصل إلى قبر أخيه أو أبيه أو قريبه، أو صديقه يقف عليه، ويقول: السلام عليك يا فلان ورحمة الله وبركاته، غفر الله لك ورحمك الله، وضاعف حسناتك.
وقال أمير المؤمنين: “زوروا موتاكم فإنهم يفرحون بزيارتكم، وليطلب الرجل حاجته عند قبر أبيه وأمه بعد ما يدعو لهما” (7)