قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وإمام وخطيب مسجد الفتاح العليم، إن الله سبحانه وتعالى ربط في كتابه العزيز بين سيدنا محمد –صلى الله عليه وسلم- وسيدنا موسى –عليه السلام- بعدما ربط بين المسجدين الحرام والأقصى.
وأوضح «الأزهري» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «رحلة الإسراء والمعراج»، أنه تعالى ربط بين النبيين، فقد قال الله تعالى : « سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ» فأشار إلى مقام سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ثم أشار في الآية التالية لها مباشرة إلى مقام سيدنا موسى –عليه السلام-، فقال تعالى:« وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا » الآية 2 من سورة الإسراء.
وأضاف أنه بذلك طُرح السؤال لماذا ربط الله سبحانه وتعالى بين سيدنا محمد –صلى الله علبيه وسلم ، وبين سيدنا موسى عليه السلام- على وجه الخصوص، ولماذا الربط بين النبيين ؟! بعد أن سبق الربط بين المسجدين، فقال العلماء إنما سن الله سبحانه وتعالى في الآية التالية من سورة الإسراء، بذكر الإيتاء والإعطاء والامتنان الإلهي لسيدنا موسى –عليه السلام- على وجه الخصوص دون بقية إخوانه من النبيين والمرسلين.
وتابع: وذلك للإشارة إلى أن مقام الرؤية الذي لم يأذن الله تعالى به لسيدنا موسى –عليه السلام-، في قوله تعالى: « وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ ۚ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي ۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ» الآية 143 من سورة الأعراف، أن مقام الرؤية الذي استشرف له سيدنا موسى -عليه السلام – فلم يؤذن له، أنه بُذل لسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- دون طلب أو استشراف وإنما بمحض الفضل والاصطفاء من الله عز وجل ، وكلا مقام النبيين عظيم وجليل.
وحضر صلاة الجمعة الرابعة من شهر رجب، ، لفيف من علماء الأزهر والأوقاف، والقيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة القاهرة، في مسجد الفتاح العليم، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
[box type=”note” fontsize=”13″ radius=”5″]لمشاركة الموضوع: http://etufegypt.com/?p=45683[/box]