قال الدكتور محمد أبو السعود، وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للإرشاد والتدريب، إن الصوبة الزراعية هيكل معدني توجد له أشكال كثيرة من التغطية المشهور منها في مصر، هو البلاستيك.
واشار إلى أن زراعة الصوب تطورت بشكل كبير حيث كانت قديما تقتصر على زراعة المحاصيل الصيفية في فصل الشتاء، إلا أنه مع تطور التقنية أصبح إنتاج الصوب من الخضراوات والفاكهة مستمر في جميع الفصول.
وأضاف خبير الزراعة خلال حواره مع صدى البلد، أن الصوب قديما كانت single span ذات قبة واحدة، ثم تطورت لـ multi span متعددة القباب، كما أن مساحة القبة كانت 540 مترا قديما إلا أنها زادت إلى فدان تصل إلى 5 أفدنة.
تابع أبو السعود، أن الهدف من الزراعة داخل الصوب هو تعظيم الإنتاج وتوفير المناخ المناسب للحصول على المحاصيل المناسبة بالمواصفات والجودة المطلوبة، من خلال أنظمة تدفئة وتبريد وأنظمة التغذية والتسميد التكنولوجية الحديثة.
ولفت وكيل المعمل المركزي للمناخ الزراعي للإرشاد والتدريب، إلى زراعة الصوب تستهدف المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية مثل الفلفل الألوان والفاصوليا والكنتالوب والطماطم والخيار وبعض أصناف الباذنجان بالإضافة إلى بعض المحاصيل الورقية بنظم الزراعة المائية داخل الصوب مضيفا أن المحصول الاقتصادي أصبح يتغير وفقا لاحتياجات السوق.
وذكر خبير الزراعة، أن تكلفة إنشاء الصوبة تختلف من صوبة لأخرى حسب التقنية المستخدمة ودرجة التطور والحداثة المستخدمة داخل الصوبة، موضحا أن الصوبة مساحة فدان قد تكون بسيطة بتكلفة 150 ألف جنيه أو متطورة بتكلفة تصل لـ مليون جنيه.
واستطرد أبو السعود أن الصوبة البسيطة يتم عمل نظام ري بالتنقيط بها مشيرا إلى أن الصوبة مساحة فدان توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تتراوح بين 4 لـ 6 عمال.
وشدد خبير الزراعة على أهمية توفير فرص تدريبية للشباب في مجالات الصوب الزراعية تتضمن بآليات تنفيذ الصوبة وأنواع المحاصيل التي يمكن زراعتها بالإضافة إلى أهمية توافر قنوات التسويق للشباب من خلال تعاقدات حكومية تضمن استمرارية إنتاج المشروع والصوبة.
وطالب بتوفير قروض وأراضي وبرامج تسويقية للشباب لضمان نجاح مشروعات الصوب التي سيقومون بتنفيذها، لتحقيق الاستدامة للمشروع وتعظيم للعائد من مشروع الصوب بالإضافة إلى توفير مظلة تأمينية ضد المخاطر في المشروع.