أكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن ثورة 23 يوليو المجيدة حققت الاستقلال والإرادة الوطنية ووضعت قواعد النهضة الصناعية والزراعية والثقافية وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية الشاملة وإقامة حياة ديمقراطية والوقوف بجانب الشعوب فى نضالها ضد الاستعمار والاستقلال الوطنى.
وأكد جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب أن ما نشهده الان من إنجازات ومشروعات عملاقة هى امتداد لإنجازات ثورة يوليو.
وفيما يلى نص رسالة عمال مصر الى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى الذكرى السادسة والستين لثورة يوليو..
فى غمرة احتفالات شعب مصر العظيم بالذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة أتشرف بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن عمال مصر فى مختلف مواقع الإنتاج والخدمات بأن أتقدم لسيادتكم بوافر الاعتزاز والتقدير لما تحققونه من إنجازات تشهد بها المشروعات العملاقة ومن أبرزها حفر قناة السويس الجديدة، ومشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروعات الطاقة العملاقة، ومشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، ومد آلاف الكيلومترات من الطرق شرايين التنمية، وإنشاء مئات الآلاف من الوحدات السكنية لذوى الدخل المحدود، ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع إنشاء محطة الطاقة النووية فى الضبعة وربط سيناء بالوطن الأم من خلال أنفاق يتم تنفيذها أسفل قناة السويس، ومشروعات الثروة السمكية، ومشروع القضاء على العشوائيات والمناطق الخطرة وغير ذلك من المشروعات في مختلف المجالات التى أتاحت فرص عمل عديدة للشباب، إضافة إلى الحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتوجيه اهتمام كبير للتعليم والصحة، وتدعيم علاقات مصر الخارجية على مختلف الأصعدة القومية والإقليمية والدولية إضافة إلى الاهتمام بجذب رؤوس الأموال العربية والأجنبية للاستثمار فى مصر.
إن هذه الإنجازات العملاقة تذكرنا بإنجازات ثورة 23 يوليو المجيدة التى حققت استقلال الإرادة الوطنية، وقادت ثورات التحرر الوطنى فى دول العالم الثالث، وأرست قاعدة صناعية ضخمة أتاحت فرص العمل لشعب مصر الذى ذاق الهوان على أيدى الإقطاعيين وأصحاب رؤوس الأموال، وأتاحت مجانية التعليم أمام الجميع، وأقامت جيشا وطنيا قويا لحماية مكتسبات الشعب والحفاظ على أمن الوطن وسيادته، وأقامت حياة ديمقراطية بعد أن كان نصف فى المائة من شعب مصر هو الذى يتحكم فى كل قرار يصدر، وقضت على سيطرة الإقطاع ورأس المال على الحكم، وكان لها دور بارز فى تأسيس حركة عدم الانحياز، ووقفت بكل قوة إلى جانب كل الشعوب فى نضالها من أجل الحرية والاستقلال وخاصة الدول الأفريقية التى نالت استقلالها تباعا.
وفى الذكرى السادسة والستين لثورة 23 يوليو المجيدة فإنه من واجبنا جميعا أن نتذكر بكل الاعتزاز والتقدير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى قاد هذه الثورة وبذل كل جهده للحفاظ على استقرار مصر وتقدمها.
المجد والخلود لشهداء مصر الأبرار..
وحفظ اللـه مصر وطنا عزيزا آمنا، وشعبا أبيا يتطلع إلى التقدم والازدهار.