بقلمي : أميرة عبداللـه
ونحن على مشارف العمالية الانتخابية بعد دورة نقابية استمرت 12 عاما يعيش الجميع فى جو من القلق والتوتر نظرا لضيق الوقت والسرعة فى الإجراءات والتى تأتى سريعة ومتلاحقة وهذا ما يدعونى للكتابة لأؤكد ان هذه الانتخابات والتى ينتظرها الكثير والتى سوف تجرى فى شهر الانتصارات وهذا هو الشىء الوحيد الذي يدعو للتفاؤل.. أما عن الانتخابات والمرشحين فالكثير من العمال يشعرون بالقلق ويتساءلون هل ستفرز الانتخابات القادمة وجوها نقابية حقا..
هل يكون القادمون لديهم دراية وخبرة بالعمل النقابي.. هل 12 عاما مضت دون انتخابات من الممكن ان يأتى بعدها من يدركون ما هو العمل النقابى؟
كل هذه التساؤلات مخيفة ومرعبة واتمني ان تأتى الصناديق بمن يمثل العمال حقا ويكون هو الصوت الحقيقى لهم ولمتطلباتهم وللدفاع عنهم وعن حقوقهم..
أتمنى ان أرى كغيرى وجوه من الشباب فى جميع المجالات وليس فى العمل النقابى فقط ولكن أحذر من سيذهبون لصناديق الاقتراع ليدلون بأصواتهم من الاختيار العشوائى واقول لهم لابد من التفكير الجيد قبل الاختيار.. احرصوا على الاختيار السليم.. احرصوا على اختيار من سيدافع عنكم ويتحدث باسمكم بهدوء ورؤية ودون اندفاع وراء مصالح شخصية وارجوكم لا تنخدعوا فى كل ما هو جديد ولا تهملوا القديم فالعمل النقابى يحتاج إلى خبرة والخبرة لدى من مارسوا العمل النقابى لسنوات طويلة..
احرصوا فى اختياراتكم على اصحاب الخبرة فهم القادرون على العبور بالتنظيم النقابى إلى الأفضل والخلط بين الجديد والقديم.. مطلوب لكى تسير السفينة وفى النهاية أقول لكم أحيانا تكون المقولة الشهيرة «اللى نعرفه أحسن من اللى منعرفوش» صادقة ونندم إذا لم نعيرها اهتماما.