سعفان والمراغى والجمل يفتتحون مركز تحكم آلي بمركز تدريب البناء والاخشاب ويؤكدون “توحيد البرامج التدريبية لكل مهنة لتحقيق مستوى المهارات”

تزويد العراق بالعمالة المدربة لإعادة الإعمار

الانتخابات العمالية ستفرز تنظيم نقابي قوي يسهم في الاستقرار ويعود لمصر لمرحلة الريادة

مشروع قانون العمل الجديد سيعطى كل حرفة إطار وكيان رسمي وسيمنح ترخيص مزاولة المهنة للعمال ذوى الكفاءة

كتبت: أميرة عبدالله

افتتح محمد سعفان وزير القوي العاملة والنائب جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب وعبد المنعم الجمل نائب رئيس الاتحاد ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب اليوم الثلاثاء معمل التحكم الآلي (P.L.C) بمركز التدريب المهني المتطور التابع للنقابة العامة للبناء والأخشاب والتشييد بالمعادي.

تفقد سعفان والمراغي والجمل 9 ورش يشملها مركز التدريب واستمعوا لشرح تفصيلي من المدربين عن أساليب ومدة التدريب لكل برنامج فضلا عن كيفية تقييم المتدربين ومدى الاستفادة من تلك البرامج في كافة الورش وأبدى إعجابه باستخدام المركز لأحدث أنواع المعدات المتواجدة بالسوق التى تمكن المتدربين من الحصول على خبرة جيدة  للعمل المباشر  في السوق المحلية والخارجية.

اقترح سعفان أن يتم توحيد البرامج التدريبية لكل مهنة أو حرفة في جميع مراكز التدريب التابعة لمختلف الجهات على مستوى الجمهورية بهدف تحقيق مستوى موحد من المهارات المتميزة ونموذج تدريبي بمناهج موحدة بما يضمن تأهيل العمالة المصرية للعمل بكفاءة في الداخل والخارج.

طالب إمداد الوزارة بقواعد بيانات جميع الخريجين من مركز التدريب التابع للتشييد والبناء من خلال بروتوكول تعاون مشترك حتى يتم تصدير تلك العمالة للخارج خاصة وأن دولة العراق تحتاج في هذه الفترة للعمالة المصرية المؤهلة لإعادة إعمارها.

أكد أن التدريب الكفء يسهم في تشجيع الشباب في إقامة المشروعات الصغيرة التى تعد السبيل لتحقيق التنمية وخفض معدلات البطالة منوها إلى أهمية وضع خطط التسويق لتلك المشروعات  قبل البدء فيها لضمان نجاحها مشيرا إلي أنه سيتم الاستعانة بالمركز من خلال تقييمه للمدربين في مراكز التدريب التابعة للقوى العاملة في إطار خطتها للنهوض بمستوى المدربين.

طالب سعفان جميع النقابات أن تحذو حذو نقابة البناء والأخشاب في فتح مراكز تدريب متطورة على مستوى المحافظات للنهوض بالمنظومة وتأهيل عمالة مصرية على قدر عال من الكفاءة مضيفا أن التدريب هو أساس نهضة كل حرفة أو مهنة ومن خلاله سنقضي جميعا على البطالة وسنصدر عمالة للخارج تنافس العمالة الأجنبية.

قال نحن مقبلين علي  انتخابات نقابية عمالية سوف تجري عقب النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية وستسهم فى استقرار المناخ النقابى داعيا لخوض هذه الانتخابات للخروج بتنظيم نقابى منتخب وقوى من عمال مصر لإفراز نقابات عمالية تعمل لمصلحة العمال والوطن فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر.

أضاف إنه  بعد إجراء الانتخابات النقابية سيتم تدريب القيادات العمالية التى سوف تفرزها هذه الانتخابات فى مرحلتها الأولى باللجان النقابية بمواقع العمل المختلفة للنهوض بالتنظيم النقابى المصرى ليتعامل مع كل المنظمات النقابية العربية والإفريقية والعالمية لعودة دور التنظيم النقابي المصري للريادة مع كل هذه المنظمات.

أكد “سعفان” أنه حريص على التعاون دائما مع الاتحاد لنقابات عمال مصر والتنظيم النقابي ككل خاصة وأنه ابن من أبنائه ويعتز بذلك مشددا على دور النقابات العمالية فى دفع العمال لريادة مرحلة النهوض الاقتصادي والاجتماعي الذى لن يتم إلا بأيدي عمال مصر، فضلا عن دور النقابات فى المساعدة على تحقيق الاستقرار في العمل خاصة في هذا المرحلة الفارقة من تاريخ مصر التي تحتاج لكل يد تعمل للإرتقاء بالإنتاج لرفعة مصر لوضع يليق بها.

اشار الى أن مشروع قانون العمل الجديد سيعطى كل حرفة إطار وكيان رسمي وسيمنح ترخيص مزاولة المهنة للعمال ذوى الكفاءة مشيرا إلي أن المشروع في سبيله للخروج الى النور لتكتمل المنظومة مقدما الشكر للتنظيم النقابي على مساهمته في الفترة السابقة لتخريج قانون المنظمات النقابية وقانون مجالس إدارة الشركات.

أكد النائب جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب إن الفترة الحالية تتطلب الاهتمام بالعمل الحرفي والتعليم الفني أكثر من التعليم النظري موضحا أنه لابد من تغيير ثقافة الشباب نحو تلك المهن مضيفا أن قانون العمل الجديد عند إصداره سيحقق الأمان الوظيفي لجميع العمال، مطالبا بمزيد من الاهتمام بمنظومة التدريب.

وقدم الشكر لمجلس إدارة مركز التدريب على تطويره وإضافة الورش الجديدة مطالبا بتعاون وزير القوى العاملة لجذب المتدربين.

قال عبد المنعم الجمل نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب إن المركز يعد استكمالا لجهد نقابيين سابقين كان لديهم رؤية مستقبلية للمساهمة المجتمعية والحفاظ على تراث العمالة في قطاع التشييد والبناء، مضيفا أن المركز أسهم في فترات سابقة في تصدير العمالة لإيطاليا.

وطالب دعم وزارة القوى العاملة ومساعدتها في توفير متدربين وتغيير ثقافة الشباب لقبول فكرة المهن الحرفية والصناعية والتى تحتاجها الدولة في هذه المرحلة نظرا للمشروعات العملاقة التى تقام على أرض الوطن.

وقال: إن المركز يستهدف تدريب الفنيين العاملين بشركات التشييد والبناء، من فنيين الشركات الصناعية، وحاملي الدبلومات الفنية والمتوسطة، وخريجي الكليات الهندسية والتكنولوجية والتعليم الصناعي، فضلا عن خريجي الكليات النظرية والمتسربين من التعليم، مشيرا إلى أن المركز يشمل تدريب خارج نطاق مجال التشييد والبناء مثل صيانة أجهزة المحمول والأجهزة المنزلية، والتبريد والتكييف، والطاقة الشمسية، وأعمال اللحام والخراطة ونجارة الأثاث، مؤكدا أن التدريب على تلك المهن الصناعية، بالإضافة إلى مهن التشييد والبناء يعد نوعا من المسئولية الاجتماعية التى يتبناها المركز تجاه أبناء العاملين أو غيرهم، مما يسهم في خفض معدل البطالة.

وأشار “الجمل” إلي أنه يتم التدريب على السلامة والصحة المهنية لكل حرفة قبل البدء في التدريب لنشر تلك الثقافة بين المتدربين وتقليل معدل الإصابات، كما يتم التدريب على المهارات السلوكية وكيفية التواصل مع العملاء بهدف تخريج عمالة على مستوى كفاءة ومهارة تنافس بالخارج، موضحا أنه يتم تقديم الدعم الفني للمتدربين بعد دخولهم سوق العمل من خلال مساعدتهم وإرشادهم في أى استفسارات.

يذكر أن المركز  انشئ عام 1996 بهدف الحفاظ على مكانة العمالة الوطنية في سوق العمل المحلي والخارجي، وتأهيلهم بمستوى مهاري متميز، وتوفير فنيين متميزين للدخول في سوق العمل والتغلب على البطالة فضلا عن تشجيع مبادرات العمل الحر.