أجرى الحوار : باسم جويلى | إخراج الصفحة: محمد جادو
[divider]
يكتسب العاملون بالبترول مكانة متميزة من أهمية الدور الرئيسى والفعال الذى يقومون به فى هذه الصناعة الاستراتيجية وتأثيرها الايجابى بعيد المدى فى خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفى تلبية احتياجات السوق المحلية من جميع المنتجات البترولية والغازات الطبيعية فضلا عن التأثير الفعال لقطاع البترول فى الدخل القومى وهى أمور يتحمل العاملون بالصناعة البترولية مسئولية تحقيق النجاح فيها ليستمر قطاع البترول فى اداء دوره الرائد فى دعم الاقتصاد الوطنى وذلك هو الهدف الاسمى الذى نضعه دائما نصب الأعين.
قال عادل رجب رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول وعضو مجلس ادارة الهيئة العامة للبترول أن قطاع البترول العام والمشترك والخاص يتميز بروح الأسرة مما يجعل الحوار بيننا مستمرا ودائما فى قنوات مفتوحة ونحن كنقابة فى تفاوض وحوار دائم حول كافة الأمور ليس كطرفين متقابلين أو متصارعين بل كطرفين متعاونين من أجل كل ما هو فى صالح العمل والانتاج واسلوبنا هو موضوعية الحوار وأدب الخطاب.
أضاف رجب ان الادارة على مختلف مستوياتها وصولا إلى قمتها متمثلة فى المهندس طارق الملا وزير البترول ادارة وطنية وواعية تتفهم الأمور وتعتز بالعاملين وتحرص عليهم وتحترم العمل النقابى وتقدره لذلك فالحوار معها حول شتى الامور سرعان ما يصل إلى الحلول السليمة والنتائج المرضية التى تحقق مصالح العاملين.
أشار رئيس نقابة العاملين بالبترول فى حواره لـ «العمال» ان الفترة المقبلة تتطلب منا كنقابة عامة لهياكلنا التنظيمية وتطوير الاساليب ونظم عملنا النقابى بما يتطلبه على سبيل المثال من تنمية العضوية ومزيد من الجهود لضمان استقرار علاقات العمل فى القطاع وتنشيط وتكثيف انشطة التثقيف العمالى والتدريب النقابى مع تحديث الاساليب والنظم المتبعة فى هذه المجالات وغير ذلك من الأمور المتصلة بالعمل النقابى ذاته حتى تستطيع النقابة العامة ان تواجه المسئوليات الجسيمة التى تلقيها على عاتقها متطلبات المستقبل.
وقال رجب مهما كانت التحديات والمهام جسيمة وعظيمة فإننا قادرون بعون الله على مواجهتها بكفاءة واقتدار بفضل الوعى النقابى والحس الوطنى الصادق الأصيل لجماهير عمالنا الأوفياء والتفاهم الوثيق حول النقابة العامة وبفضل علاقة التكامل والتفاهم وروح الاسرة الواحدة التى تسيطر على قطاع البترول بقيادة وطنية متمثلة فى المهندس طارق الملا وزير البترول فالكل فى هذا القطاع كتيبة عمل واحدة تسعى على الدوام من أجل خير مصر ودعم اقتصادها وزيادة الانتاج وتطويره باستمرار.
أكد رجب ان العمل النقابى فى قطاع البترول كان له دور الفاعل فى تأسيس ودعم الاتحاد العام لنقابات العمال عام 1957 وهو الدور الذى كان طبيعيا معه ان يكون أول رئيس لهذا الاتحاد عند اعلان تأسيسه نقيب عمال البترول السيد انور سلامة الذى ظل يشغل هذا الموقع حتى تم اختياره للمنصب الوزارى عام 1962 أول عامل ليصبح وزيرا ولفت إلى ان الادوار الفاعلة التى لعبها العمل النقابى فى قطاع البترول داخل التنظيم النقابى للحركة العمالية قد جعلت للنقابة العامة لعمال البترول مكانة متميزة على الساحة النقابية مصريا وعربيا وعالميا فالعمل النقابى فى قطاع البترول اصبح مدرسة رائدة ونحن واقنون على أرض صلبة.
اشار إلى أن عمال البترول مستمرون فى الاسهام الجاد الايجابى والمؤثر فى انجاح جهود التنمية واسعة النطاق التى تجرى الآن فى مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى والتى تهدف لدخول مصر عصر جديد بالبناء والعمل فهم جاهزون دائما على انجاز المشروعات المختلفة فى التوقيتات الموضوعة حتى نجنى جميعا ثمارها ورفع مستويات المعيشة لكل جماهير الشعب.
وكشف رجب الدول العربية والأوروبية تستفيد من الخبرات المصرية الموجودة فى قطاع البترول فى الثمانينيات كنا نستعين بالخبراء وكانوا بالنسبة لنا قيمة كبيرة وخبرة عالية الآن العاملين اكتسبوا خبرات فاقت الخبير الأجنبى ولو احتاجت الخبير يكون فى حالة الضرورة القسوى إنما الصيانات السريعة والدورية عمالنا يفعلوا كل شىء بأنفسهم ويعرفوا يحافظوا على الخطة الانتاجية واستمرارها وعدم توقفها بأساليب احتار الاجنبى عندما شاهده بل وتعلم منها وذلك نتيجة التدريب المستمر الذى يهتم به القطاع لافتا لا يوجد شىء فى القطاع رقم (2) الكل رقم (1) تدريب واساليب الأمان والتثقيف والتحديث كل يوم هناك تحديث فى قطاع البترول.
وقال رجب التعاون للبترول ومصر للبترول وبتروجاس شركات حيوية وتهم الشارع المصرى هى شركات التصنيع والتسويق ولها احتكاك مباشر مع المواطن سواء بالسولار أو البنزين أو الغاز وهى شركات اعتبرها شرايين الشارع المصرى وكان لها دور واضح فى حياة المواطن وما وصلت إليه تحديث وتطوير فى الخطة الاقتصادية لكل شركة وتطوير العمالة وعوامل الأمان والصناعة وعندما حدثت أزمات هى من تدخل لحل هذه الأزمات اسطوانة البوتاجاز عندما كان يحدث تعدى من جانب البلطجية أو أى شىء يعوق توصيلها للمواطنين كنت ترى خلية نحل لحل هذه الأزمة والوزير لا يتوانى فى تقديم كل الدعم لبتروجاس من تحديث اسطول النقل ومضاعفته مؤكدا دائما رؤساء هذه الشركات يقوموا بجولات فى كافة المحافظات وزيارات مفاجئة لنقط البيع للتأكد من سير العمل بنفسه ومستوى العاملين فى تقديم الخدمة للمواطنين والعمال يعرفون دورهم جيدا.
اضاف رجب سر نجاح الوزير طارق الملا هو اجراء تغييرات دورية لرؤساء الشركات بصورة كبيرة جدا لا يترك رئيس شركة يخطىء وأى رئيس شركة يشعر ان انتاجه قل لا يتركه وأى رئيس شركة تحدث عنده مشكلة داخل منشآته يتم تغييره فورا منوها الدولة تحتاج كل مليم للدخول فى ميزانيتها حتى يدخل فى خطة التنمية الاقتصادية للبلد فلا يجوز ان تركه واطبطب عليه وانا احتاج إلى شخص لا يقبل الخطأ ويقظ طول الوقت وضاعتنا لا تقبل الخطأ.
اشار رجب ما يفعله الوزير رسالة لكل رئيس شركة ان الكرسى غير دائم ولابد ان احقق ما هو مطلوب منى بطريقة علمية تنعكس على الاقتصاد القومى المصرى أو اقتصاديات الوزارة ودائما يؤكد الوزير على الحفاظ على أرواح العمال واصابة عامل فى منشأة تعنى خلل هذه المنشأة وأنا احب فيه هذا لأنه متخصص فى الأمان ومنظومة قطاع البترول تقوم اصلا على الأمان لافتا لا يوجد منشأة دخلها الوزير طارق الملا الا ويؤكد على موضوع الأمان والحفاظ على حياة العاملين قبل المنشأة والحرص على عدم اصابتهم داخل العمل.
وقال رجب ندرك جيدا ما تمر به البلد من صعاب لكن العاملين بذلوا الفترة الماضية مجهودا غير عادى وتحملوا كثيرا والوزير يريد ان يفعل لهم احسن شىء لكن لو فيه ايرادات سيصبح هناك موافقات وفى نفس الوقت العاملين حقهم يطلبوا زيادات لافتا قبل 25 يناير كان يتم زيادة بعض البدلات فى عيد البترول ومن 2011 لم يتم زيادة هذه البدلات ولذلك تقدمت بمذكرة للوزير طارق الملا اطالب فيها بزيادة بعض بدلات العاملين وتم دراسة هذه الطلبات من قبل البترول الموافقة على 4 طلبات ولكن هناك من رفض ذلك واعتبره انه ليس هذا الطموح وهناك من حمد الله وان كان شىء بسيط لكن الوزير حس بنا واعطانا بعض المزايا وانا اتفقت معه ان يتم تنفيذ الطلبات مرحليا لكن بدون مواعيد محددة.
اضاف رجب ان الطلبات التى تم الموافقة عليها بالنسبة لصندوق الاسكان والخدمات الاجتماعية وهو قائم على نسبة اشتراك من العامل وصاحب العمل ويعمل فى مجال قروض الاسكان وتدعيم المراكز الطبية للمحالين للمعاش والقروض الشخصية للعاملين واعانات للحالات المرضية ويعطى مكافأة نهاية الخدمة 20 شهرا وطالبنا ان يكون 22 شهرا وانا كان نفسى يبقى 30 شهرا ولكن فى هذه الحالة كانت حصة العامل سترتفع ولكن فضلنا ان يكون 22 شهرا بدون زيادة فى حصة العامل وتحملت هذه الزيادة الشركات والهيئات والوزارة.
كذلك تمد الموافقة على زيادة قيمة الحد الاقصى للمنحة الخاصة التى يتم صرفها لجميع العاملين يوم 15 من كل شهر بنسبة 10% لجميع المستويات الوظيفية ليصبح 3300 جنيه بدلا من 3000 جنيه وكنا نأمل ان يتم رفعها لـ 4000 جنيه ولكن بالصبر سنحقق مطالبنا كذلك تم رفع بدل الانتقال بنسبة 10% للادارة العليا و15% للادارات الاخرى وايضا تم زيادة أجر الوردية لتصبح 40 جنيها بدلا من 30 جنيها.
أكد رجب على استمرار الزيارات لمواقع العمل والشركات لتقريب وجهات النظر بين الادارة واللجان النقابية ولشرح الظروف التى تمر بها البلد للعاملين والموقف الذى وصلنا له فى صناعة البترول مشيرا إلى أن العمالة المؤقتة فى الشركات فى عينا ولن اتركهم وانا فى حوار دائم معهم ولهم حق فى التصويت وبالفعل كان يتم تثبيتهم طبقا لنظام الوزارة فى فترة من الفترات ثم توقف بسبب العزة الاقتصادية لم يتم تثبيتهم لأن الوضع لم يكن يحتمل والوزير وعدنى بتثبيت كل العمالة المؤقتة مرحليا وفق ايرادات مالية متوافرة حتى يستطيع تغطية اجورهم فلا يمكن تثبيتهم ولا ندفع لهم اجور ولا يمكن الاستغناء عنهم بأى حال من الأحوال.
قال رجب طموحى الصعود بالنقابة لأعلى مستوى وتوفير مزايا للعاملين خلاف مزايا وزارة البترول والوزير متفهم ويريد تقديم شىء للعمال فأنا اسعى دائما لعمل شىء يضاف لامتيازات العاملين مشيرا إلى أن الانجازات التى تحققت ليست نهاية المطاف والسجل لايزال مفتوحا لاضافة رصيد يتزايد.
اضاف رجب كل رئيس شركة يخالف القانون ويعرقل العمل النقابى يجب ان يتحمل هذه المخاطرة ويجب ان يعلم انه لا يوجد أحد فوق القانون لافتا اجلس مع رئيس المنشأة ودعه يلمس وجود التنمية النقابية واشعره أيضا بوجود تنظيم نقابى يبحث عن التنظيم القاعدى الموجود عنده ونحن مثلث مكون من ثلاثة اعضاء لا يمكن ان يكسر أى ضلع منهم ايدينا فى ايدى بعض من اجل المنشأة ويستجيب بنسبة 90% وهناك من يقلق من التنظيم لأنه سيكشف اشياء لا يريدها ان تكشف ومن عمل فى النور يقبل التنظيم النقابى ويتعامل معه.
أوضح رجب ان تفانى العاملين فى شركة بتروجاس كان له دور كبير فى القضاء على أزمة البوتاجاز مشيدا بتوجيهات الوزير الملا لرؤساء الشركات ضرورة الانصات للعاملين والأخذ بأى حلول ومقترحات وابتكارات قابلة للتطبيق لزيادة وتحسين الانتاج ورفع معنويات العاملين.
لفت رجب إلى انه لأول مرة فى تاريخ النقابة يتم حاليا بناء 6 عمارات مصيفية للعاملين بالقطاع بمدينة رأس البر ويتم العمل به فى مصيف 2018 ويتم ايضا بناء عمارة بالاسكندرية وذلك من أجل الاهتمام بالجانب الترفيهى والاجتماعى بالعاملين بالاضافة إلى رحلات مدعمة طوال العام العام منوها ان النقابة تحرص على تنظيم الدورة الرياضية بين جميع شركات القطاع كل عام من أجل زيادة الترابط والتلاحم بين العاملين بالشركات فالرياضة بين شباب البترول تقيهم من الوقوع فريسة للأفكار المتطرفة والهدامة.
قال رجب ان القطاع يسابق الزمن من أجل دخول الاكتشافات البترولية وحقول الغاز مثل ظهر واتول والنورس على خريطة الانتاج من اجل توفير الاحتياطى الاجنبى للبلاد وعدم الاستيراد من الخارج لسد احتياجات مشروعات التنمية والصناعة والاستثمار مشيرا إلى أن القطاع يمتلك قاعدة من الخبرات والمهارات قادرة على اقتحام أى استكشاف وتقوم به فى أقل وقت لافتا ما قمنا به فى هذا المجال كان تحديا كبيرا ووقانا من يوم كنا سنصبح فيه مضطرين إلى البحث عن عملات اجنبية والاستيراد ولكن بفضل القيادة السياسية تدعيمها ورؤية الوزير الملا وسواعد العاملين استطعنا التغلب على الصعاب وهذا يعنى ان هناك وطنيين يفكرون لمصلحة هذا البلد.
وقال رجب: النقابة وضعت برنامجا تثقفيفيا وتدريبيا لتبسيط مفهوم العمل الادارى والانتاجى ودور الكوادر النقابية فى إجراء متطلبات العاملين وحاجة الانتاج وسيكون هناك دورات حول لائحة العاملين بالبترول والتأمينات الاجتماعية والمعاش التكميلى وكيفية اعداد العضو النقابى للانتخابات.
أوضح رجب ان قطاع البترول قطاع هام واستراتيجى وله تأثيرا على الأمن القومى المصرى ومنذ قيام احداث 2011 قطاع البترول هو الذى سند البلد والعاملين كانوا يعرفون جيدا دورهم وتركوا بيوتهم فى الوقت الذى كان الجميع يحمى بيته ونزلوا لحماية شركاتهم ومصانعهم فى الوقت الذى انسحبت فيه الشرطة من حماية المنشآت الحيوية وهذا القطاع كانت تحمى أسواره قوات الشرطة بل حرصوا على الحفاظ على الخطة الانتاجية الموضوعة وتحسين اداء المكان الذى يعملون به لأنه لو انهار قطاع البترول كانت هناك عواقب وخيمة وتأثيرات واضحة على باقى القطاعات ودور العاملين كان واضحا وأنا شكرتهم وبشكرهم فى كل مناسبة على قيامهم بدورهم على أكمل وجه خلال الفترة الحرجة التى مرت بها الدولة.