ضرورة فتح سوق عربية إفريقية مشتركة
بالإجماع اتولي رئيس ووهب الله نائبا ومزهود أمينا عاما لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية
كتبت: أميرة عبدالله
تم انتخاب فرانسيس اتولي من كينيا رئيسا ومحمد وهب الله من مصر نائبا للرئيس وارزقي مزهود من الجزائر امينا عاما لمنظمة الوحدة النقابية الإفريقية لفترة أربع سنوات قادمة بحضور 50 دولة أفريقية تمثل النقابات العمالية الاعضاء بالمنظمة.
تم انتخاب السيد النائب محمد وهب الله الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال مصر نائبا للرئيس المنظمة لمدة أربع سنوات جاء ذلك خلال المؤتمر الحادي عشر لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية والمنعقد في باماكو بجمهورية مالي خلال الفترة من 3-4 مارس 2017.
شدد محمد وهب الله امين عام إتحاد نقابات عمال مصر ونائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية علي الدور الكبير الذي يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسي لعودة دور مصر الريادي.
طالب بضرورة فتح آفاق جديدة وأبواب للتعاون المثمر بين مصر ودول إفريقية وإنشاء سوق عربية أفريقية مشتركة بين الدول الأفريقية، لافتاُ إلي أهميه إحياء الدور المصري الذي قاده الزعيم جمال عبد الناصر مطالباً المؤتمر أن يتم تكريم القادة العظماء أمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ونيلسون مانديلا ونيكروما في احتفال كبير يقام بمصر ويليق بهؤلاء الزعماء وتقديرا لدور جمال عبد الناصر.
أعرب محمد وهب الله الأمين العام لنقابات عمال مصر ونائب رئيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية عن سعادته بنجاح المؤتمر الحادي عشر وتوجه بالشكر لرئيس جمهورية مالي علي تشريفه المؤتمر بالحضور وعمال وشعب مالي العظيم علي حسن الاستقبال واستضافتهم لهذا المؤتمر الهام الذي يعد لحظة عظيمة للحركة النقابية الأفريقية المعاصرة ومبادرة من شأنها أن تقدم دفعة جديدة للحركة النقابية في الدول الأفريقية التي تعتبر من أغني الدول في الثروة الطبيعية ومع ذلك هي الأكثر استغلالا ونهبا في العالم والأقل دخلا وأدني مستوي معيشي للطبقة العاملة.
قال: تضم القارة السمراء حيث مسقط رأسنا وفيها امتداد أراضي أوطاننا حضارات متنوعة وغنية باعتبارها مستودع ثقافي هائل و ترتبط مصر بروابط تاريخية وسياسية واقتصادية واجتماعية وعمالية وثيقة مع دول القارة الأفريقية، كما يهتم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بدعم علاقات التعاون مع الاتحادات العمالية الأفريقية والعمل علي تحقيق الوحدة النقابية الأفريقية ويتمتع الاتحاد ونقاباته العامة بعلاقات نقابية متميزة مع دول حوض وادي النيل وسوف نسعى كقيادات نقابية مصرية لمزيد من التقدم والازدهار لهذه العلاقات الهادفة لخدمة قضايا ومصالح العمال الأفارقة.
أضاف: لقد شهد عصر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ذروة ازدهار العلاقات المصرية الأفريقية وكان من أولويات ثورة يوليو الاهتمام بالبعدين الإفريقي والعربي والتحرر من الاستعمار لجميع الدول الإفريقية والعربية.
إستكمل وهب الله حديثه قائلاً لقد نجح عبد الناصر في المساهمة في إنجاح حركات التحرر في أفريقيا وإذا كانت عدد الدول المحررة قبل قيام الثورة أربع دول، فإنه بفضل الجهود المصرية تحررت ثلاثون دولة في عام 1963، وكانت نواة لمنظمة الوحدة الأفريقية التي اتخذت من أديس أبابا مقراً لها.
اكد أن مصر الأن وبعد ثورتين عظيمتين تحظي القارة الأفريقية باهتمام القيادة السياسية متمثلة في اهتمام الرئيس “عبدالفتاح السيسى” من خلال التحركات التي تمت لطرق أبواب دول القارة جميعاً من أجل فتح أفاق جديدة للتعاون بين مصر وتلك الدول موضحاً أن مصر في هذا السياق دعت لعقد اجتماع رؤساء وقادة 26 دولة أفريقية في شرم الشيخ والذي كان فرصة لفتح صفحة جديدة بين مصر ودول القارة السمراء وتقوية أواصر العلاقات الاقتصادية والتجارية والعمل على توسيع نطاق وزيادة حركة التجارة وتسهيل انتقال البضائع والسلع والخدمات بين 26 دولة إفريقية.
شدد وهب الله علي أنه لا شك في أن دول أفريقية كثيرة تواجه تحديات تنموية شتي ناتجة عن الفقر المادي والأمية والأمراض وانخفاض قيمة الحياة والصراعات السياسية والفساد وغياب الديمقراطية الحقيقية وظهور تيارات متطرفة اتخذت من السلاح سبيلا لفرض إرادتها علي النظم السياسية القائمة.
أشار إلي أن من هذا المنطلق فإننا كممثلين عن اتحادات عماليه أفريقية لابد وان نبحث مع الإطراف المعنية قضايا التنمية المستدامة من خلال العمل اللائق المدرج بأجندة الأمم المتحدة ومنظمة العمل الدولية لعام 2030.
أوضح أنه لابد من حشد الجهود الهادفة إلي القضاء علي الفقر والجوع ومكافحة عدم المساواة بين الجنسين وضمان عمل مستقر للجميع و 8 ساعات عمل ومن اجل مرتب لائق و تأمين اجتماعي مجاني ورعاية صحية وتعليم وخدمات وتوفير الاحتياجات الأساسية من المنتجات ومكافحة أشكال التمييز القائم علي الشكل أو اللون أو العرق أو الجنس ومواجهة التغيير المناخي.
قال: نؤمن بدور الدبلوماسية الشعبية لممثلي وقادة النقابات العمالية وكذا البرلمانات علي مستوي الدول الأفريقية في لعب دوراً حيوياً في التقارب بين شعوب القارة الأفريقية وإرساء دعائم الاستقرار والوحدة الأفريقية، ونؤيد بقوة مبادرة إنشاء سوق افريقية مشتركة بين مصر وكافة دول أفريقيا و تفعيل منطقة التجارة الحرة من خلال خفض الضرائب الجمركية على السلع والبضائع بين دول المنطقة، وتقليل تكلفة النقل، وتطوير أساليب التجارة والخدمات.
أضاف وهب الله: نتطلع إلي مستقبل واعد للعمال والشعوب الأفريقية من خلال أنشطة عمالية فعالة ومزيد من النضال للدفاع عن حقوق العمال وحماية مصالحهم حتى نقدم إلى الأجيال الجديدة حركة نقابية عصرية وديمقراطية.
وأنه ليسعدني باسم أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن نستضيف المؤتمر القادم للمنظمة في مصر لتشاهدوا بأنفسكم أن مصر بلد الأمن والأمان ومن أجل دعم أواصر الصداقة بين عمال مصر وعمال القارة الأفريقية وسوف تكون مناسبة جيدة لتكريم القادة العظماء جمال عبد الناصر ومانديلا ونيكروما وبعض القيادات النقابية التي أثرت العمل النقابي الأفريقي.
جاء ذلك في كلمة إتحاد عمال مصر الذي ألقاها خلال المؤتمر الحادي عشر لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية والمنعقد بباماكو – بجمهورية مالي خلال الفترة من 3-4 مارس 2017 والذي شارك فيه وفد اتحاد عام نقابات عمال مصر برئاسة محمد وهب الله الأمين العام ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب محمد وهب الله في المؤتمر العام الحادي عشر لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية والذي تشارك فيه وفود أكثر من 50 دولة افريقية.
والتي دعا فيها أعضاء المنظمة لزيارة مصر للتأكيد علي انها بلد الأمن والأمان مشددا علي انها دائما تفتح ذراعيها لكل أبناء أفريقيا وتذليل سبل التعاون المثمر والبناء تطبيقا لتوجيهات الرئيس “عبد الفتاح السيسي” وعلي هامش المؤتمر إلتقي النائب محمد وهب الله أمين عام إتحاد عمال مصرفو وصوله إلي “مالي ” مع أرزقي مزهود أمين عام منظمة الوحدة النقابية الأفريقية لبحث ترتيبات المؤتمر.
وأكد وهب الله أن المجموعة العربية المشاركة إجتمعت لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدان “مصر وتونس والسودان والجزائر” والدور الفعال للدول العربية المشتركة داخل منظمة الوحدة النقابية الإفريقية.
والجدير بالذكر أن المؤتمر يهدف إلي تأكيد اهمية دور افريقيا في الوقت الحالي وضرورة التكامل الاقتصادي والدعوة لانشاء سوق مشتركة بين مصر وأفريقيا وتفعيل الدبلوماسية الشعبية لدول حوض النيل.
أشاد محمد وهب الله الأمين العام لإتحاد عمال مصر بآداء فرانسيس آتولي رئيس منظمة الوحدة النقابية الأفريقية و أرزقي مزهود الأمين العام للمنظمة واعضاء المكتب التنفيذي علي ما يقدموه من جهد.
وأضاف: اشكر سيدي سعيد امين عام الاتحاد العام للعمال الجزائرين ويوسف عبد الكريم رئيس اتحاد عمال السودان علي دعمهم للمنظمة.
أكد علي أهمية التمويل للمنظمة والذي يعد العمود الفقري لاستمرارها في آداء مهامها وأنه يجب ان نراعي ونحن نتخذ القرار بضرورة تسديد الاشتراكات الدول التي تعثرت في السنوات الاخيرة والذي نطالب المجلس العام باعفاءهم او تخفيض جزء من اشتراكاتهم.
أضاف: لقد تأثرت بما ذكره سيدي سعيد عن الزعماء جمال عبد الناصر ونيلسون مانديلا ونيكروما ولابد أن تقوم المنظمة بتكريمهم في مصر بالمؤتمر الذي سوف يعقد بالقاهرة لكل ماقاموا به وقدموه للحركة النقابية الافريقية ومساهماتهم الفعالة في حركات التحرر بافريقيا.
ضم الوفد المصري هشام جلال رئيس لجنة الشباب وعضو مجلس إدارة الإتحاد العام وفادية فتحي أمين المرأة بنقابة البترول والمترجمة كارولين سمير.