تستمر جريدة “العمال” فى انفرادتها والسبق الخاص بالدعوة التركية لإنشاء “اتحاد عمال اسلامى” ورصدنا تحركات الاتحاد العام لنقابات موظفي القطاع العام التركي “مامور سان” برئاسة “على يالتشين” فى الدول العربية والإسلامية سعياً لتدشين اتحاد عمال إسلامي أو شعبة للعمال داخل منظمة المؤتمر الإسلامي في المؤتمر الإسلامي الذي سينعقد قريباً.
نكشف فى هذه الحلقة محاولة الجانب التركى تظليلنا بإخفاء تحركاته وزياراته للاتحادات العربية و الإسلامية نظراً للصدى الواسع الذي تواكب مع نشر الحلقات السابقة مما دفعهم نحو الالتفاف على ذلك بعدم نشر اى بيانات تخص تحركاتهم فى مسعاهم نحو أنشاء الاتحاد.
ورغم ذلك نجحنا فى رصدنا عدد من الزيارات المتبادلة خلال الفترة الماضية بين الاتحاد العام لنقابات موضفى القطاع العام التركي “مامور سان” وعدد من اتحادات العمال مثل “باكستان وقطر واندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والصومال والسودان وغينيا والسنغال أضأفة إلى الكويت والبانيا وقبرص والنيجر ونيجريا “وهو ما نشر عبر العديد من وسائل الإعلام العالمية مما يؤكد صراحة من خلال ما نشر على سعي الجانب التركي لتدشين الاتحاد المذكور فى اقرب وقت.
وهو ما يتفق مع ما سبق وطرحناه من تحليل نشر عبر سلسله من الحلقات للتوصيات الصادرة فى إعلان اسطنبول المعتمد من الندوة الدولية حول العمل النقابي فى العالم الاسلامى والمقامة بمدينة اسطنبول فى أكتوبر الماضي وردنا على هجوم رئيس الاتحاد العمال التركي على اتحاد وجريدة “العمال” المصرية وتأكيدنا على أن تلك الدعوة ما هي إلا ستاراً لأغراض سياسية “مشبوهة” تسعي لاختراق التنظيمات النقابية العمالية العربية والإسلامية مما يرسخ حلم اردوغان فى عودة أمجاد السلطنة العثمانية على أطلال الدول العربية.
وهو ما يظهر جلياً من تمسك اردوغان باحتلاله لشمال سوريا والعراق حتى ألان رغم النداءات الدولية العديدة الرافضة بذلك ومطالبته بضرورة سحب قواته من الاراضى المحتلة وكذا استنزافه لثروات الدولتين من خلال شراء نفطهما المسروق بواسطة الدواعش.. أضأفة لذلك قيادة على يالتشين رئيس “مامور سان” لمظاهرة حاشدة لمساندة حركة داعش والمعارضة فى سوريا مما يكشف مزجه للعمل النقابي بالسياسة ورغم ذلك نجد إصراراً تركيا كبيرا ً على الدعوة لإنشاء اتحاد عمالي اسلامى مما يؤكد نوايا النظام التركي الاردوغانى الخبيثة تجاه الدول العربية وسعيه لتفتيتها لعودة المجد الغائب.
كما نستعرض فى هذه الحلقة أراء عدد من الدبلوماسيين المصريين فى الدعوة التركية.
من جانبه أكد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق رفضه الشديد للدعوة التركية واصفاً إياها بالمخطط الاخوانى الذي يستهدف ضرب النقابات العمالية والقضاء عليها من خلال أنشاء نقابات واتحادات موازية وتقسيم العمال وضرب وحدتهم وتماسكهم.
أضاف هريدى أن تركيا تسعي جاهدة منافسة الأزهر الشريف وتزعم العالم الاسلامى مستغله أن اغلب دول مجلس التعاون الخليجي لا تتفهم هذا الأمر.
تابع اردوغان نجح فى السيطرة على تركيا والخطوة التالية السيطرة على العالم الاسلامى من خلال التنظيم العالمي للإخوان المسلمين المنتشر فى العديد من بلدان العالم فهذا الرجل قطبي المنهج وهو يمثل خطورة على التضامن العربى والإسلامي ويريد أن ينصب نفسه زعيما للسنة فانه بهذا الاتحاد يحاول تفتيت الأمة الإسلامية إلى سنة وشيعه وبالتالي يحدث تنافر بينهم على عكس المتبع وهو أن العمال كلهم واحد ولا يوجد بينهم اى تقسيم طائفي أو اى معيار أخر.
أختتم حديثة بتوجيه تحية لاتحاد عمال مصر على موقفه الرافض لتلك الدعوة الهادفة لتفتيت العمال وتقسيمهم.
صرح السفير محمد عاصم سفير مصر السابق بإسرائيل أنه يجب علينا تجنب اى دعوة لتركيا مثل “تجنب الخمر” مضيفاً أن مصر لا تسير خلف اى دولة ولا تسير خلف تركيا فمصر دائما فى المقدمة.
مشيراً إلى أن التحالفات التركية مع بعض الدول لإنشاء هذا الاتحاد لن تؤثر فى مواقفنا وثوابتنا على المستوى الدولى حيث أننا دولة رائدة.
أرجع عاصم سبب الدعوة التركية هو أطماع اردوغان فى العودة للخلافة العثمانية وبالتالي قيادة الدول العربية والدول الاسلامية.
شدد عاصم على انه يجب محاربة دعوة اردوغان بالتفرقة والتقسيم ويجب الحذر منها فالدول القومية تحارب بمثل تلك الدعوات.
[divider]
المستندات ….