كتبت : أميرة عبداللـه
إرحمونا يامسئولين كلمة أصبحت تتردد علي جميع الألسنة بداية من الفئات المعدمة ومروراً بالفقيرة ووصولاً للمتوسطة.
وأنا بدوري أقولها وبأعلي صوت أغيثونا أغيثونا أغيثونا لقد وصلنا إلي أعلي مراتب الإحتياج وأصبحنا لا نستطيع الحصول حتي علي إحتياجاتنا اليومية فماذا نحن فاعلون ..؟!!
والسؤال الذي يطرح نفسه هل لايزال المسئولين في غفلة أم أنهم لايشعرون بما نعاني وماأوصلونا إليه ..؟!! والطامة الكبري أنهم لايزالون مستمرون في رفع الأسعار وكأنهم مصرون علي إبادة تلك الطبقات إبادة جماعية لقد أصبحنا لانعلم أين المفر ولمن نتوجه وليس أمامنا من يسمعنا سوي الخالق عز وجل.
أتمني أن تصل أصواتنا إلي أي مسئول وأتمني أكثر أن يأتي أحدهم في نفس أماكننا ويعيش بنفس الراتب الذي نتقاضاه ويرسم لنا خريطة حياة نسير عليها حتي نستطيع العيش وإذا لم يستطع فله أن يأتي لنا بالبديل وإلا فليقوموا بعمل محرقة جماعية ويلقونا فيها حتي لانتسبب لهم في مشاكل فيستريحون ونستريح .. ولا أجد أمامي سوي أن أقولها وبأعلي صوت “أغيثونا أغيثونا أغيثونا”.
إلي رجال الشرطة المحترمين أوجه رسالتي هذه وأتساءل هل أمناء الشرطة أصبحوا هم المتحكمين في مصائرنا داخل الأقسام .. هل هم من يقررون لنا إلي أي إتجاه نسير .. هل هم علي صلة ببعض من يسرقوننا ويتفنون في إختلاق الأعذار لحمايتهم .. هل وهل وهل أسئلة عديدة لم أجد لها إجابة وأتمني أن يجيب عليها أحد رجال الشرطة المحترمين الذين صادفت منهم الكثير علي مدار حياتي والذي أقر وأعترف أن أغلب أمناء الشرطة أيضاً محترمين ولكن القلة الذين يتسببون في تشويه صورة الجهاز الشرطي آلا رادع لهم …؟!!
أقول هذا بعد تعرض إبني لسرقة داخل إحدي الأسواق التجارية المحترمة والتي سرعان ماتعاونوا معه وقاموا بتفريغ الكاميرات الخاصة بهم وقدموا له نسخة “سي دي” عليها الموقف بالكامل وموضح بها السارقة وكيف مرت وكيف سرقت .. وعندما تقدم بها لقسم الشرطة جاء الرد صادم من الأمناء المتواجدين لعمل المحاضر والذين نصحوه بأن ينسي الموضوع بالكامل وقالوا “هو حد فاضي يخرج علشان سرقة” إذا كان هذا هو رد أمناء الشرطة داخل القسم والضابط المسئول والمفارض أن يكون موجود أثناء عمل المحضر غير موجود فلمن نلجأ عندما نتعرض لأي حادث سرقة ..؟!!
أتقدم بسؤالي هذا للمسئولين بالداخلية وأنا أشعر بالمرارة والأسي خاصة ونحن نعلم من السارق والمفترض أن يشاهدوا الأمناء صورة السارقة لعلها تكون من المسجلين ولكن للأسف لاأعلم ماذا نحن فاعلون ولمن نلجأ لذا أكررها “أغيثونا أغيثونا أغيثونا”.
تمر البلاد هذه الأيام أزمة ثقة وتشكيك مستمر في كل شئ وأعتقد أن السبب الرئيسي في هذه الموجة هو عدم الشفافية وأري أن هذه الجملة أصبحت باهتة وغير واضحة لأنها تتردد من زمن بعيد وطالبنا بها مراراً وتكراراً ولا حياة لمن تنادي …!!
أتمني من الله عز وجل أن يمن علينا جميعاً بموجة من الصراحة والشفافية حتي نستطيع مواجهة مانصادفه من مشاكل تزداد يوماً بعد يوم حتي أصبحت كالجبل الذي لانهاية له وأقولها بصدق أن التراكم لايآتي بخير أبداً بل يصل دائماً بصاحبه إلي حد الإنفجار وهذا مانخشاه جميعاً فالإنفجار لن يؤذي صاحبه بل يؤذي جميع من حوله وأقولها واضحة حذار من الوصول لتلك النقطة لأنها سوف تقضي علي كل شئ وتأخذ في طريقها الأخضر واليابس.
أخاطب مرة أخري كل مسئول في موقعه أن يصارح من حوله بالوضع القائم سواء داخلي أم خارجي حتي يتلافي الوقيعة التي يتفنن في حدوثها بعض الآفاقين الذين يسعون دائماً لبث الفتن بأسلوب “متدني” والحل الوحيد للقضاء علي هؤلاء هو المواجهة التي تكشفهم وتفضح آلاعيبهم “القذرة”.
أؤكد أن الشفافية والمصارحة هي الحل لكل شئ لذا أكررها “أغيثونا أغيثونا أغيثونا” ..!!!