الأمل – محمد رسول اللـه

بقلم | أسامة عقبى

تأتى تلك الأيام المباركة بذكرى عطرة على قلوبنا جميا ألا وهى ذكرى رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين سيد ولد آدم الحبيب المحبوب المشفع بإذن الله تبارك وتعالى سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم احتفالنا بتلك الذكرى العطرة الطيبة له معانى وأهداف كثيرة يصعب حصرها يأتى فى مقدمتها الأسوة الحسنة الطيبة التى يجب أن نقتدى بها ونسير على نهجها لما فيه خير البشرية جمعاء فهو رسول السلام والأمن وليس أدل على ذلك عندما فتح الله عز وجل عليه مكة المباركة وسأل أهلها ما تظنون أنى فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم ابن أخ كريم قال صلى الله عليه وسلم: فإنى أقول كما قال أخى يوسف لا تثريب عليكم اليوم أذهبوا فأنتم الطلقاء.. تلك هى أخلاقه الكريمة السمحة التى لا يجب أن تفوتنا فى تعاملاتنا بعضنا البعض والآخر أيضا.

وعندما يقول رب العزة سبحانه فى كتابه العزيز «وإنك لعلى خلق عظيم» فهذا يعطى اشارات ودلالات جمة لا نستطيع حصرها ولكن عندما نجد أيضا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق» إذن هو دين الأخلاق السمحة التى يجب أن نتأسى ونتحلى بها فى تعاملاتنا لأننا خير الأمم وقادتها كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم «كنتم خير أمة أخرجت للناس» وما نحن فيه الآن من هوان وضعف يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أننا بعدنا عن ديننا الحنيف وسنة الحبيب المصطفى وهو ما يجب أن يدفعنا دفعا نحو العودة لأصول الدين والاقتداء برسولنا الكريم لأنه قبلتنا التى تقودنا نحو الأمام وبالسير على نهجه تحقق المستحيل من أجل ديننا ودنيانا.

إضافة لذلك يجب العمل بكد وشرف حتى نحقق رفعتنا فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من غشنا فليس منا» أى أن العمل بشرف وحق ودون غش فى التعاملات التجارية وغيرها نرتقى بلا شك ولكن بالغش والتدليس لن نفلح أبدا والكثير الكثير من العبر والدلالات التى يجب أن نسترشد بها مع ذكرى سيدنا محمد سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ولا يتسع مكان لذكرها.

طبت حيا وميتا يا رسول الله