“بيتر” يشيد بالنهج التنموي الذي تتبناه جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي
كتبت : أميرة عبداللـه
افتتحت اليوم الخميس فعاليات ورشة عمل إقليمية حول “عمالة الأطفال في الشوارع .. التحديات والفرص” والتي نظمها مكتبي منظمة العمل الدولية للدول العربية ببيروت والقاهرة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي بمصر وصندوق “تحيا مصر” وجمعية قرية الأمل بمشاركة ممثلي مختلف الوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات العمال وأصحاب الأعمال في كل من “لبنان والأردن ومصر”.
نظم مكتب العمل الدولية ببيروت ورشة العمل ضمن البرنامجين التقنيين اللذين ينفذهما المكتب الاقليمي للدول العربية للمنظمة بتمويل من البرنامج الدولي لتنمية وحماية الأطفال في كل من لبنان والأردن ومن وزارة الخارجية الملكية النرويجية للحد من أسوأ أشكال عمالة الأطفال بين اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة.
أكد بيتر فان غوي- مدير مكتب المنظمة بالقاهرة أن الهدف الرئيسي من الورشة والتي تستمر على مدى 3 أيام من 8- 11 ديسمبر 2011 يكمن في مناقشة التحديات والفرص المتاحة لمواجهة ظاهرة عمل الأطفال في الشوارع والتي تعاني منها معظم البلدان العربية ولا سيما السنوات العشر الأخيرة.
قال أن الأطفال في الشوارع هم ضحايا للحرمان وعرضة للاتجار بهم في المخدرات ومختلف الجرائم وهو ما يتنافى مع الإنسانية البشرية.
أشاد “بيتر” بالنهج التنموي السياسي الشامل الذي تتبناه جمهورية مصر العربية تحت قيادة الرئيس “عبدالفتاح السيسي” مما جعل منها منبرا لممارسات جيدة وخبرات متراكمة فيما يخص قضية الأطفال في خطر وأن الورشة تهدف إلي تبادل الخبرات والممارسات مع كافة الدول العربية المشاركة.
أوضح أنه من الأهمية أن نتكاتف جميعا وأن نعمل في منظومة واحدة مع الحكومة والوزارات المعنية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص من أجل تنفيذ الخطة القومية التنموية الشاملة لمواجهة هذه الظاهرة.
أكدت فاطمة برادة رئيسة مجلس إدارة جمعية قرية الأمل على أن الجمعية لديها ما لايقل عن 28 عاما من الخبرة في مجال الأطفال في الشوارع وتعمل على الإرتقاء بالأطفال الذين يعيشون بلا مأوى روحاً وعقلاً من خلال العديد من المبادرات منها المشاركة لاول مرة في عام 2014 في بطولة العالم لكرة القدم للأطفال بلا مأوى بالبرازيل والتي تقام كل 4 سنوات علاوة على المشاركة في مبادرة المايسترو سليم سحاب لتدريب أطفال بلا مأوى على الغناء في الأوبرا.
أوضحت منال شاهين مديرة قطاع البرامج بصندوق تحيا مصر والذي تأسس تحت الإشراف المالي والإداري للرئيس عبد الفتاح السيسي بهدف تنفيذ مشروعات قومية تنموية تهدف إلى وضع حلول جذرية للقضايا والظواهر الإجتماعية التي تؤرق حياة فئات كبيرة من المصريين مثل الأطفال بلا مأوى والمشروعات الصغيرة للشباب.
أوضحت شاهين أن ظاهرة “أطفال بلا مأوى” تعد من الظواهر الإجتماعية التي يعانى منها المجتمع المصري والتي تمثل أحد الإشكاليات الرئيسية التي تواجه التنمية فى الحالة المصرية كما أنها تمثل عائقاً أمام تنفيذ مراحل الإنطلاق والنمو.
أشارت إلي أنه تم التنسيق بين صندوق تحيا مصر ووزارة التضامن الإجتماعي لوضع خطة للحد من الظاهرة تعتمد علي مجموعة من المحاور الرئيسية تقوم على تنسيق الجهود المتعلقة بالظاهرة على المستوى القومي بحيث تأتى بنتائج فاعلة للحد من الظاهرة.
أكدت أن من أهداف المشروع : حماية 80% من أطفال الشوارع بتقديم خدمات الإعاشة والتأهيل لهم ودمج 60% من أطفال الشارع الموجودين بدور رعاية إجتماعية وتطوير البنية التحية وزيادة القدرات الإستيعابية لعدد (6) مؤسسات للرعاية الاجتماعية بالتنسيق المباشر بين صندوق تحيا مصر والهيئة الهندسية للقوات المسلحة علاوة على تشكيل عدد (17) فرق عمل بالشارع تعمل من خلال الوحدات الاجتماعية المتنقلة وتطوير قدرات عدد (21) مؤسسة للرعاية الاجتماعية، وذلك من خلال سد العجز في الجهاز الوظيفي وبناء قدرات الجهاز الوظيفي وتطوير البرامج والأنشطة المتعلقة بتأهيل الأطفال تقديم الفحص الطبي والعلاج المجاني لفيروس (سي) للأطفال بلا مأوى بالإضافة إلى إنشاء مرصد لمتابعة الظاهرة وقياس التغيرات المرتبط، عمل نظام متكامل للإحالة يحقق الفعالية بالتنسيق مع خط نجدة الطفل (16000) بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، وإنشاء وحدة تشغيل أطفال بلا مأوى بوزارة التضامن الاجتماعى.
قالت سحر مشهور مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي في مجال الرعاية الاجتماعية نيابة عن الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي أن قضية الأطفال في خطر لذا تأتي في قلب اهتمام وزارة التضامن الاجتماعي حيث تتبنى الوزارة نهجا تنمويا في مواجهة هذه القضايا والظواهر الاجتماعية في إطار رؤية 2030.
أضافت مشهور أن رؤية التطوير تقوم على جودة الخدمات المقدمة من خلال عدة محاور منها البنية التحتية والممارسات التنموية وتطوير الإدارة لتبني وتطبيق مبادئ الحوكمة (الحكم الرشيد) وهى الشفافية والمساءلة والشراكة مع المجتمع المدني.
وفي كلمة الحكومة اللبنانية ممثلة في وزارة العمل أكدت نزهة شليطا رئيسة وحدة مكافحة عمل الأطفال في وزارة العمل اللبنانية أن الهدف من هذه الورشة استيراد الخبرات العربية العريقة من الاردن ولبنان والتواصل العميق ونقل وتصدير التجربة للدول العربية الشقيقة فيما يتعلق بالأطفال العاملين في الشوارع.
أوضحت أن هذه الظاهرة قضية معقدة جداً وليس من السهل التعامل معها براحة وبوقت قصيرلها سمات خاصة تستلزم استراتيجية ولغة خاصة بها ويتطلب ذلك الالتزام على الصعيد المحلي والسياسي والتنسيق الشامل بحيث يكون عمودياً وأفقياً مع المنظمات الدولية وأفقياً مع الوزارات المعنية ومنظمات أصحاب العمل والعمال والمجتمع الاهلي.
قالت شليطا : يجب ان نتكلم بلغة واحدة ألا وهي لغة الطفل العامل سواء كان في الشارع أو في أماكن العمل المتنوعة والكثيرة وأن نتبع لغة البلد والمفاهيم والسياسات التي تتبعها والتي تتعلق بموضوع الخدمات الاجتماعية وفي مقدمتها مكافحة عمل الأطفال.
أضافت هناك علاقة شاملة وعميقة بين منظمة العمل الدولية “المكتب الاقليمي في بيروت” والحكومة اللبنانية الممثلة بوزارة العمل وتشمل ايضاً جميع الوزارات المعنية منها الداخلية والتربية والصحة والشؤون الاجتماعية والعدل ومنظمات أصحاب العمل والعمال وعلاقتها المتينة مع المجمتع المدني بما فيه دور الجمعيات الاهلية من اهمية في مكافحة عمل الأطفال في الشوارع لانها صلة الوصل بيننا وبين الأطفال العاملين وأسرهم.
وتكلمت عن تجربة جمعية بيوند الرائعة والنموذجية في مكافحة عمل الأطفال وتمنت النجاح بإسم الوفد اللبناني المرافق والتواصل الدائم مع الحكومة المصرية لتبادل الخبرات لأن عمل الأطفال لا يتحدد بمكان او زمان أو حدود.
استعرض الرائد- بلال بني عيسى- مديرية الأمن العام شرطة الأحداث بالأردن أهم انجازات دولة الأردن الشقيق في هذا المجال ومنها إصدار قانون الأحداث الجديد وهو ما يتناول ظاهرة عمل الأطفال.
جدير بالذكر أنه سيتضمن البرنامج جلسات تدريبية وزيارات ميدانية بهدف زيادة وعي المشاركين بشأن البرامج التي تستهدف الأطفال العاملين بالشوارع، التحديات والفرص، عرض للبرامج الوطنية المتعلقة بأطفال الشوارع منها الخطة القومية لأطفال الشوارع من قبل وزارة التضامن الاجتماعي ومبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي التنموية “تحيا مصر” كما تتضمن الزيارات الميدانية حضور بروفة لتدريبات أطفال الشوارع بالأوبرا بمدينة 6 أكتوبر مع المايسترو سليم سحاب حيث يتدرب الأطفال على أوبريت الكريسماس القادم الذي سيعرض أمام عدد كبير من الجمهور المحلي والدولي.