لا للفوضي .. مصر أهم

بقلمي | أميرة عبداللـه

بقولها و”بالفم المليان” مصر أهم يابشر .. مصر أهم “ياخلق هو ” مصر أهم من كل شئ وأي شئ .. مصر أم الدنيا وستظل أم الدنيا شاء من شاء وأبي من أبي، أما عن الدعوة بالنزول للميادين 11_11 فهي ليست في مكانها أبداً أقولها وبأعلي الصوت لا لأصحاب النوايا الطيبة والذين يريدون النزول إعتراضاً علي إرتفاع الأسعار ولأصحاب النوايا السيئة الذين يريدون إشعال الفتن وإثارة الفوضي لا وألف لا …!!

أما عن إرتفاع الأسعار التي وصلت للمرار فعلاً فهي علينا جميعاً ولاأستثني أحد إلا أصحاب الملايين والأثرياء ولكن نحن الطبقات المعدمة والفقراء والمتوسطة فلنا الله ولنتحمل قليلاً ولابد أن تنظر الدولة بعين الرضا للمعدمين الذين لايستطيعون إيجاد قوت يومهم وتوفر لهم قدر المستطاع إحتياجاتهم الرئيسية كيف .. لاأعرف ولكن لابد من طريقة لإيجاد حلول لهؤلاء الذين يموتون من الغلاء ولايجدون من يسمعهم فهم عبارة عن قنابل موقوتة سوف تنفجر في أي لحظة ولكي نتلافي هذا الإنفجار فعلينا بالحلول البسيطة السهلة ولنتذكر أن الوقاية خير من العلاج.

أما عن الطبقات المتوسطة فسوف نتحمل ولكن هل مقابل الغلاء المستمر نجد زيادة في الرواتب تكفي لها .. الإجابة بالطبع لا .. وهذا مايدعوني لطرح بعض الأسئلة علي الحكومة الميمونة وبعض المسئولين بالدولة والذين يعيشون في رفاهية ولايشعرون بما نقاسي .. هل قبل قرار زيادة أسعار الوقود فكر أحدكم في زيادة الرواتب .. هل قبل تعويم الجنيه فكر في التوابع .. هل المواطنين البسطاء في تفكيركم من الأساس ..؟؟!! أعتقد أنهم لايشعرون بما نقاسي ولذا لم يفكرون من الأساس من أين نأتي بالمقابل لتلك الزيادات الرهيبة في كل شئ “مياه وكهرباء وغاز وسلع وملابس وعلاج و… و…و!! بالله عليكم أن ترحمونا ويكفي ضغوط لأننا لم ولن نستطيع الإستمرار أمام كل هذه الضغوط الغير عادية والتي جعلتنا نشعر بالخزي أمام أبناءنا حينما نعجز عن تلبية أبسط المطالب التي تجعلهم يعيشون عيشة آدمية.

ورغم كل هذا إلا أنني لازلت أعشق تراب بلدي وأرفض أي دعوة للنزول تهدف للخراب والدمار ولازلت أرددها وسوف أظل دائماً أقولها وبأعلي صوت لا للفوضي .. لا للخراب … لا للدمار .. لا لإثارة الفتن … مصر أهم ..مصر أهم ..مصر أهم.