كتبت | هناء ابراهيم
كشف خالد عيش رئيس النقابة العامة للصناعات الغذائية ان شركات المضارب التابعة لقطاع الاعمال العام تمر بوضع خطير نظرا لعدم توفير الارز الشعير وتوقف المضارب عن العمل بشكل كامل حيث يرجع ذلك الى عدم توريد الارز لشركات الدولة وامتناع المزارعين عن التوريد وقد تم ارسال مذكرات قبل ذلك للشركة القابضة ووزارة التموين لتصعيد الامر وسرعة انجازه لاعادة تشغيل المصانع الا ان المحاولات باءت بالفشل ولم يستجب احد.
اكد خالد عيش رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية ان توقف المزارعين عن توريد الارز للمضارب ادى الى توقف عدد كبير من المصانع عن الانتاج ووقف مرتبات العاملين فى المضارب مما اصابها بالشلل التام وهو ما يستدعى التدخل السريع من الحكومة لحل مشاكلها حماية للمخزون الاستراتيجى من الارز.
اشار عيش الى ان فارق ضرب الارز ياتى من كسره وغيره مكسبا حقيقيا للشركة من ناتج بيعها لكى تدبر منه المرتبات والحوافز والارباح وفى الوقت نفسه فان هذه المخلفات من صناعة الارز الابيض تستخدم كاعلاف غذائية للمواشى والطيور اضافة الى توفير احتياجات شركات النشا والخميرة.
قال عبد العزيز خليل رئيس اللجنة النقابية بمضارب رشيد وعضو النقابة العامة للصناعات الغذائية ان سبب تراجع سعر الارز هو الحملات الرقابية التى تشنها الحكومة على المهربين وليس كما يشاع من وزارة التموين بوصول شحن 75 الف طن ارز مستورد مشيرا الى ان الارز المستورد الذى وعدت به الدولة منذ شهور لم يصل حتى الان.
عبر خليل عن استياءه من موقف الحكومة ومساعدتها فى تدمير صناعة عريقة وتشريد الاف العاملين مطالبا الحكومة بضرورة استيراد الارز والشعير واعادة ضربه بالمصانع المصرية وتصديره للاسواق التقليدية التى احتلت فيها مصر مكانة تصديرية مثل حظر التصدير فى عام 2008.
اضاف خليل ان اهم الحلول للخروج من هذه الازمة هى أن الدولة تقوم بتوفير مياه الرى والاسمدة المدعمة والوقود المدعم للمزارع ينتج الفدان الواحد 3.5 طن ارز شعير.
يقترح خليل ان يتم فرض توريد نصف طن عن كل فدان ارز شعير بالسعر الرسمى لو حدث هذا سيتم توفير مخزون استراتيجى سنويا حوالى خمسمائة الف طن لو تم زراعة مليون فدان ارز فى حين ان الذى تم زراعته هذا العام اثنين مليون فدان ارز شعير.