المصدر | منظمة العمل الدولية
أطلقت منظمة العمل الدولية بدعمٍ من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون مشروعاً إقليمياً جديداً لهجرة اليد العاملة يعزز الهجرة العادلة ويعالج العمل الجبري والإتجار بالعمال من أجل استغلالهم.
ويركز المشروع الذي يحمل اسم “المشروع الإقليمي للهجرة العادلة في الشرق الأوسط” (FAIRWAY) على المحن التي يتعرض لها أضعف العمال وهم العمال المنزليين وعمال البناء. وهو يهدف إلى تعزيز تغيير السياسات بناءً على بحوثٍ قائمة على الأدلة، ودعم تحسين تطبيق القوانين والسياسات، ومعالجة التمييز ضد العمال المهاجرين. ويعمل المشروع على المستوى الإقليمي، وهو يقدم مساعدةً ودعماً خاصين بكل بلدٍ في بلدانٍ مختارة من الشرق الأوسط.
وقد قدمت الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون أكثر من مليوني دولارٍ للمشروع. وقال الناطق الرسمي باسم الوكالة: “يمكن أن تكفل معالجةُ القضايا الرئيسية المتعلقة بالأجور والصحة والسلامة المهنية وتفتيش العمل واللجوء إلى القضاء أن تغدو الهجرة تجربةً مربحة وإيجابية لملايين العمال المهاجرين في الشرق الأوسط”.
وقالت “ربا جرادات” المديرة الإقليمية لمنظمة العمل الدولية في الدول العربية: “يُعتبر مشروع FAIRWAY فرصةً لتنفيذ “أجندة الهجرة العادلة” و”مشروع الاستقدام العادل” الخاصين بمنظمة العمل الدولية في المنطقة. واستناداً إلى الزخم الناتج عن حوار أبوظبي وجهود المكتب الإقليمي للدول العربية، يقدم مشروع FAIRWAY حلولاً لبناء نظامٍ للهجرة يعود بالنفع على بلدان المنشأ والمقصد والعمال وأصحاب العمل”.
ويُطلق المكتب الإقليمي للدول العربية ومشروع FAIRWAY ورقةً بيضاء جديدة بعنوان “سبل المضي قدماً نحو استقدام عمالٍ متدني المهارات ضمن ممر الدول الآسيوية-العربية“. وتتضمن الورقة تقييماً شاملاً لقطاع الاستقدام بين منطقتي آسيا والدول العربية والثغرات التي تسمح لوكالات وشركات التوظيف بممارسة التدليس. كما تقدم الورقة حلولاً مبتكرة لصناع السياسات بهدف تبادل الممارسات الجيدة العالمية والتوصيات المدعومة بالبراهين.
وتستضيف منطقة الشرق الأوسط أكثر من 32 مليون مهاجرٍ معظمهم عمالٌ مهاجرون. ويشكل العمال المهاجرون السواد الأعظم من سكان قطر والإمارات العربية المتحدة (أكثر من 80 في المائة) والبحرين والكويت، فيما تفوق نسبتهم 95 في المائة من إجمالي القوى العاملة في قطاعي البناء والعمل المنزلي بمنطقة الخليج. وتشير التقديرات إلى وقوع زهاء 600 ألف مهاجرٍ ضحايا العمل الجبري في المنطقة.