بقلمي : أميرة عبداللـه
للمرة الثانية علي التوالي خلال الأسبوع الماضي يبهرني النائب جبالي المراغي رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر بمواقفه وبما يقوله وبما لديه من معلومات عن كل شئ.
في إجتماع صحفيو جريدة العمال مع رئيس الإتحاد ومحمد سالم أمين الصندوق وخالد عيش نائب رئيس الإتحاد ومجدي البدوي نائب رئيس الإتحاد والمشرف العام علي جريدة العمال هالني مافاجئنا به “المراغي” ومايعرفه عن كل مايدور داخل الجريدة بل وخارجها أيضاً والأسلوب الذي تعامل به مع الجميع داخل قاعة الإجتماعات ورصده للحالة التي نمر بها وموافقته علي ماطالب به الصحفيون بمنتهي السرعة وهو يردد “حقكم” وسوف يتم نقل حوافزكم علي الإتحاد ضمن العاملين فوراً وحنكته وحكمته في إدارة الإجتماع بأسلوب الشد والجذب ببراعة.
وعرض “عم محمد سالم” كما تعودت أن أناديه عدة مشاكل وأفعال للعاملين بالجريدة تتسبب في إعاقة العمل وقال إذا كنا نريد الحل فعلينا أن نواجه أنفسنا ولاندفن رؤوسنا في الرمال كالنعام.
ووافق خالد عيش علي الفور علي طلب نقل الحوافز بل أبدي إستعداده علي تحملها وقت الضيق وأكد البدوي علي مواجهة كل من الموجودين بالحقيقة بدلاً من الهروب إذا كانوا يريدون التجديد والتطوير.
وجاء بعدها بيومين إجتماعه مع العاملين بالإتحاد والذين حضروا دورة تنمية بشرية أقامتها سكرتارية المرأة العاملة والطفل والتي ترأسها النائبة “مايسة عطوة” ووجدته يستمع للجميع للنهاية بدون أي تعليق وجاء تعليقه في نهاية اللقاء مبهراً للجميع عندما أعلنها صراحة أنه يعلم كل مايقال في السر قبل العلن مستشهداً ببعض الجمل والمقولات التي جاءت صادمة للجميع وقال إذا كان البعض يعتقدون أنه لايعلم فعليهم أن يعلموا أنه علي دراية بكل شئ وإذا كان يتغاضي عن بعض مايصل لمسامعه ويدركه تماماً فليس لأي شئ سوي أنه يعتبر جميع العاملين إخوته وأبناءه ويتعامل مع الجميع سواسية وليعلم الجميع أنه ليس لأحدهم فضل علي الآخرسوي بما يؤديه في عمله.
لذا لابد أن أجدد إحترامي وتقديري للمراغي علي مواقفه والتي تعودت أن أعلق عليها منذ توليه رئاسة الإتحاد ومنذ أن كان عضو مجلس شوري وكان له من المواقف الحاسمة مالم ينسي أبدا وفقك الله لما فيه الخير والفلاح لجميع عمال مصر ووفقنا جميعاً لما فيه خير للمكان الذي نعمل به وبذل المزيد من الجهد لرفعته وأن علينا جميعاً أن نعي تماماً ماعلينا من واجبات حتي نقوم بها علي أكمل وجه قبل أن نطالب بالحقوق التي نحرص عليها وللأسف يحرص عليها البعض دون أن يقوم بما عليه.
لذا أكرر علينا أن نراعي ضمائرنا في كل مانقوم به ومانطالب به من أجل الحفاظ علي “لقمة العيش”.