فى الذكرى الثالثة لثورة الثلاثين من يونيو يشارك عمال مصر شعب مصر العظيم احتفاله بهذه الثورة المجيدة التى صححت المسار، وأعادت للبلاد قوتها وريادتها على مختلف الأصعدة القومية والإقليمية والدولية فى ظل ما تعيشه مصر من استقرار وتنمية.. فليس هناك تنمية أو عمران فى أى مجتمع بدون عامل الاستقرار سواء السياسى أو الاجتماعى، بل إن الاستقرار هو كلمة السر وحجر الزاوية لأى نهضة اقتصادية أو اجتماعية.
إن الاستقرار ضرورة واجبة خاصة فى مثل هذه الظروف الراهنة التى تمر بها مصر حيث تبذل جهود حثيثة لإطلاق العديد من المشروعات القومية والتنموية العملاقة فى مختلف المجالات لعل أبرزها حفر قناة السويس الجديدة أيقونة الإنجازات القومية بخبرات مصرية وسواعد مصرية وأموال مصرية. وهناك مشروع تنمية محور قناة السويس، ومشروعات الطاقة العملاقة التى سوف يكون لها أكبر الأثر فى تزويد المصانع القائمة أو التى ستنشأ باستثمارات أجنبية بالطاقة ، إضافة إلى مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان، ومشروعات مد آلاف الكيلومترات من الطرق التى تعد شرايين التنمية اللازمة، إضافة إلى إنشاء مئات الآلاف من الوحدات السكنية لذوى الدخل المحدود وسكان العشوائيات، ومشروع إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة. كما أن هناك شواهد قوية على إنجاز العديد من المشروعات فى مجالات التعليم والصحة والإسكان والزراعة والصناعة تبشر بإتاحة ملايين فرص العمل للشباب وتحقيق الازدهار لشعب مصر العظيم، إضافة إلى إنشاء مدينة المعرفة التى ستتوجه نحو الاستفادة بقدرات وإمكانات الشباب فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإنشاء معاهد ومراكز للتدريب والتأهيل التكنولوجى الأمر الذى سيسهم فى تأهيل الشباب ودعم قدراتهم ومهاراتهم وكفاءاتهم فى هذه المجالات وتوظيفها فى بناء نهضة مصر وتقدمها.
وسوف يواصل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر حملته التى رفعها تحت شعار من أجل مزيد من الإنتاج المتطور، ومن أجل زيادة الصادرات إسهاما فى دعم خطة التنمية وكفالة حياة كريمة لكل مواطن على أرض مصر، وسوف يكون عمال مصر فى مختلف مواقع الإنتاج والخدمات جنودا فى هذه الحملة الوطنية التى تستهدف الخير والتقدم. وإذا كان صندوق تحيا مصر بصدد إنشاء شركة قابضة لتشغيل الشباب فإن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وفى ظل وجود عدد كبير من المصانع المتعثرة يقترح إقامة عدد من المصانع الكبرى التى تحتاج إلى عشرات المصانع المغذية وتقديم يد العون لهذه الشركات وبحث أسباب تعثرها، وفى حالة تشغيل هذه المصانع فإنها ستقوم بتصدير منتجاتها إلى الخارج الأمر الذى سيحقق عائدا سريعا بالعملة الصعبة سوف يسهم فى سد عجز الموازنة.. كما يطالب الاتحاد العام بتفعيل قانون المناقصات وتشجيع الصناعة الوطنية وإعطاء الأولوية للمنتج المصرى حتى نعتز بشعار صنع فى مصر.
إن كل مصرى وطنى شريف يغار على وطنه سوف يرفض بشدة أن يعيش بلده العريق صاحب الدور والريادة على مساعدات الدول الشقيقة والصديقة أو يمد يده من جديد إلى قروض دولية تثقل كاهل الموازنة أكثر مما هى مثقلة وهنا فإننا نشيد بدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن نتريث قبل طلب قروض أو معونات جديدة لنبحث مدى قدرتنا على السداد وحتى لا نترك للأجيال القادمة ديونا كثيرة لن تكون قادرة على سدادها.
ويجدد الاتحاد العام اعتزازه وتقديره للسيد الرئيس لتوضيح الخطوات العملية التى ينبغى على القيادات فى الشركات اتخاذها لوضع حلول للمشكلات التى تواجهها شركاتهم، وأسلوب الأداء العلمى للمسئولين فى هذه الشركات، وضرورة تحليهم بالجرأة فى اتخاذ القرار وعدم التهرب من المسئولية.
ويطالب الاتحاد العام كل أبناء الشعب المصرى العظيم أن يتكاتفوا ويبرهنوا على أنهم أمة ذات حضارة عريقة وريادة حقيقية. وعليهم أن يعملوا أكثر وينتجوا أكثر ويتساموا فوق خلافاتهم لإنقاذ البلاد من أزمتها الاقتصادية من خلال العمل الجاد والمخلص.
حفظ اللـه مصر وطنا عزيزا آمنا، وشعبا أبيا كريما يمضى لمستقبل أفضل بكل العزم والثقة.
رئيس الاتحاد العام
رئيس لجنة القوى العاملة بمجلس النواب
جبـالـى الـمراغى