مؤتمر الاتحاد العربى للصناعات الميكانيكية والمعدنية يدعو إلى..
خطة عمل لتنمية التكامل العربى فى مجال الصناعات المعدنية
“الجمل”.. اتحاد عمال مصر سيستمر فى دوره الداعم للحركة العمالية العربية
“الفقى”.. نتطلع إلى آلية جديدة تخدم مسيرة العمل العربى المشترك
“رفيق العلونى الأمين العام للاتحاد”.. إقامة فعاليات نقابية للتصدى لدعاة التعددية والشركات متعددة الجنسيات
“النقيب”.. الصناعات المعدنية صامدة ضد محاولات الغرب لتدميرها
“نظمى”.. التدخلات الخارجية وراء الفوضى التى أثرت على العمال العرب
متابعة | أميرة عبد اللـه
اتفق المشاركون فى مؤتمر الاتحاد العربى للصناعات الميكانيكية والكهربائية بضرورة وضع خطة عمل للنهوض بالصناعات المعدنية بهدف احداث تكامل عربى وليس لاحداث تنافس مؤكدين على أهمية العمل بكل جهد وخاصة منظمات المجتمع المدنى ومن القلب فيها التنظيمات النقابية والعمالية على مواجهة المؤامرات الخارجية والداخلية التى تواجه وطننا العربى وخاصة العمال العرب ومنشآتهم السياحية شارك فى أعمال المؤتمر عدد كبير من النقابيين بالدول العربية اضافة إلى مشاركة عدد من النقابيين بدولتى تركيا وألبانيا وخالد عيش رئيس نقابة الصناعات الغذائية ممثلا لجبالى المراغى رئيس اتحاد عمال مصر.
أكد “عبد المنعم الجمل” رئيس النقابة العامة للبناء والأخشاب ونائب رئيس اتحاد عمال مصر والذى ألقى كلمة اتحاد عمال مصر نيابة عن جبالى المراغى رئيس الاتحاد على ان اتحاد عمال مصر واجه حملة شرسة منذ بداية ثورة 25 يناير وحتى اليوم ولكن الاتحاد بصموده وانتماءه للوطن استمر وسيستمر فى طريقه لدعم عمال مصر والحركة العمالية العربية.
قال لقد عانينا كمنطقة عربية طوال 5 سنوات من عذابات شديدة دمروا البشر وحرقوا الزرع وحاولوا ومازالوا يحاولون مشيرا إلى أن الصراع ليس فى مصر فقط بل فى الوطن العربى ككل والهدف من كل هذا هو احباط الشعوب العربية لأن الشعوب المحبطة لا تنتج ولكنى على يقين ان القادم أفضل وان مصر لم ولن تسقط والمنطقة العربية لن تسقط.
وفى بداية كلمته رحب المهندس خالد الفقي رئيس النقابة العامة للعاملين فى الصناعات المعدنية والهندسية بمشاركة وفديين نقابيين من دولتى تركيا والبانيا فى أعمال المؤتمر معلنا عن تأييده المطلق لجهود الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى لا يألو جهدا للحفاظ على التراب الوطنى والعربى ووحدته وان مصر بحكم موقعها المحورى ودورها القومى تسعي جاهدة لاعادة التضامن بين كل الدول والحفاظ على سيادتها.
أشار إلى أن التنظيم النقابى المصرى يتطلع إلى آلية عمل جديدة تخدم مسيرة العمل العربى المشترك وتوحيد مسيرة الصف من أجل مواجهة التحديات المشتركة غير المسبوقة التى يتعرض لها الوطن العربى مشيرا إلى أن اتحاد عمال مصر قاوم بكل قوة التنظيمات الموازية للحفاظ على الأمن الاقتصادى القومى وعدم تخريب الكيانات الصناعية وغيرها.
اضاف ان نقابة الصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية نجحت فى التصدى للعديد من المشكلات التى أدت إلى انخفاض الايرادات والانتاج مثل ارتفاع اسعار الطاقة عن الاسعار العالمية وعدم تطوير وتحديث الكيانات الصناعية مشيرا إلى دور النقابة بالتنسيق مع الوزراء المعنيين بالحكومة لانخفاض سعر الغاز بشركات الحديد والآن نسعى لتطبيق هذا التخفيض لجميع الشركات التابعة للنقابة المعدنية وقال ان العمال لن يضاروا.
كشف “رفيق العلوى” الأمين العام للاتحاد العربى لعمال الصناعات المعدنية ان الأمة العربية تمر بمرحلة فى غاية الخطورة انعكست بشكل واضح على حياتنا اليومية ومنها الطبقة العاملة بسبب الانفاق الكبير والتسابق على التسليح بين الدول الأمر الذى أدى إلى انخفاض الانفاق الحكومى لتطوير المصانع وغيرها اضافة إلى سياسات الشركات متعددة الجنسيات وتعاملها مع العمال العرب موضحا ان تصاعد الهجمة ضد الحريات النقابية تحت سمع وبصر الجميع واستهداف الطبقة العاملة تندرج تحت المؤامرات التى تستهدف وطننا العربى وان الاتحاد العربي بضرورة اقامة فعاليات نقابية موسعة للتصدى لذلك ولبحث المشاكل المتراكمة.
طالب “العلوانى” من اتحاد العمال التركى بضرورة ان يكون له موقف لما يحدث لعمال سوريا من انتهاكات وقتل وتشريد.
قال “سعيد النقيب” نائب رئيس الاتحاد العربى لعمال الصناعات المعدنية والميكانيكية ان الصناعات الهندسية الكهربائية هى المغذى الأول للجيوش العربية والتى يجب ان تظل هذه الصناعة صامدة والعمل على اعادتها وخاصة بعد تدميرها بعد تولى الاخوان الحكم موضحا ان هذه هى المؤامرة التى تواجه عمال الصناعات الهندسية والكهربائية ولكن الجيش المصرى كان لكل هذه المحاولات بالمرصاد.
أوضح “عادل نظمى” رئيس النقابة العامة للعاملين بالمرافق أننا نعيش فى ظروف اقتصادية فى غاية الدقة بسبب التدخلات الخارجية التى كان العديد من الأعمال الفوضوية ولها اثر كبير على العمال العرب موضحا ان عمال مصر وقفوا بجانب الجيش والشرطة لمنع تخريب المنشآت والمرافق العامة وغيرها.
واشار “نظمى” إلى أن نقابة العاملين بالمرافق كان لها دور كبير فى الكشف عن أعضاء جماعة الاخوان الارهابية داخل مرافق الدولة وابعادهم عن تلك المناصب لمنعهم من احداث اعمال تخريبية متمنيا من اتحاد عمال تركيا ان يكون له موقف بما يحدث لاخوانهم من عمال سوريا.
قال “كاظم كلايا” رئيس اتحاد عمال البانيا ان هناك روابط تاريخية بين مصر والبانيا على اعتبار ان جده محمد على كان فى مصر الذى تحقق فى عهده نهوض فى مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية بمصر معربا عن سعادته البالغة لأنه يحضر فى مؤتمر مصرى على هذا النحو بمصر مؤكدا على ترحيب البانيا بالتعاون مع مصر والتعاون سيكون مع كل أعضاء الاتحاد العربى ومع أى دولة ترغب فى التعاون.
واضاف “كلايا” ان السبب وراء الرغبة فى التعاون هو روابط الثقافة والدين وروابط عديدة تجمع البانيا العربية مبديا ادانة الشعب الالبانى للاحداث الارهابية لذا على الجميع التواحد ومحاربة الارهاب الاسود شاكرا المهندس خالد الفقى رئيس اتحاد الصناعات المعدنية ورئيس نقابة الصناعات الهندسية والمعدنية على دعوته لهم بحضور هذا المؤتمر مضيفا رغم كونهم دولة فى أوروبا إلا انهم يدعون العمال العرب للتوحد ويتمنى ان يكون هناك تعاون مثمر بين البانيا ومصر.
أعرب “نور سيل” رئيس نقابة موظفى البلدان بتركيا عن سعادته بالتعاون مع مصر والبلدان العربية فى اطار تعاون عمالى مشترك.
دعا “رجب اكيال” نائب رئيس نقابة المعادن باتحاد هاكن التركى إلى التعاون بين مصر وتركيا وان يضع الجميع يدا فى يد واحدة لدعم وتوطيد أواصر الود بين البلدين على الصعيد العمالى فى مختلف بلدان الدول العربية.
أكدت “رودينه مرعى” مسئول الشباب والمرأة بالاتحاد العربى للصناعات المعدنية والميكانيكية والكهربائية ان مصر كانت ولاتزال أم الدنيا وأرض الكنانة والسادس من أكتوبر مصر الشعب والجيش والعمال المكافحون قالت عاشت الحركة النقابية فى بلداننا العربية ضغوطا كبيرا وأزمات كانت انعكاسا للأزمات السياسية التى مرت بها دولنا العربية وواجهت تحديات وتداعيات هذه الأزمات التى عصفت ولاتزال تعصف بعدد من الدول حيث كانت أولى المواجهات الارهاب التكفيرى والصهيونى والمؤامرات التى تحاك تحت ستار الديمقراطية وتغذية الفتن داخل مجتمعاتنا العربية والاسلامية وذلك من خلال توحيد الجهود والحفاظ على الاستقرار ووحدة الموقف ورص الصفوف حفاظا علي ثرواتنا الطبيعية والبشرية على واقع استراتيجية الفوضى البناءة.
اضافت مرعى انه لا شك أن الانخراط النقابى يعرف عالميا بانحسار متعدد العوامل فى ظل هجمة للاجهاز على الطبقة العاملة والتى تقف فى مواجهة الهجمة الارهابية التى تضرب مجتمعنا من خلال حرب العمل النقابى ومن خلال قوانا الاقتصادية اضعافا لمقدراتنا الوطنية طالبت المؤتمر يقوم من خلال الاتحادات لتفعيل دور الشباب وادماجه فى المكاتب النقابية وتحويل بوصلة اهتمامه السياسى إلى اهتمام اقتصادى وتوجها إلى ربيع لبناء اقتصادات بدل الربيعات التى لم تجلب لنا إلا الدمار والويلات اضافة إلى تفعيل دور النقابات العمالية بشكل اكبر واعتبارها ليس فقط سعيا وعملا مطلبيا بل ترسيخ فكرى ومنهجى لبناء الأوطان.. قالت ان الاصلاح والتغيير فى أى نظام لابد وان يطلق شرارته العمال الشرفاء الكادحون لذلك علينا ان نمنهج الحياة النقابية لا حصرها فقط بعملية المطالبة لتكن نقاباتنا وعمالنا صمام الأمان لأوطاننا وتكون رأس الحربة فى أى عملية اصلاحية أو تغيرية.
اختتمت “رودينه مرعى” كلمتها بكلمات رائعة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر عندما قال.. “اللهم اعطنا القوة لندرك ان الخائفين لا يصنعون الأوطان والضعفاء لا يخلقون الكرامة والمترددين لا تقوى أياديهم المرتشعة على البناء” .. اللهم ثبت عزيمتنا وعزيمتكم لبناء أوطاننا.
“أبوذكرى”.. لابد من فصل السياسة عن المجتمع المدني بعد ان وجه رفيق العلونى.. الأمين العام للاتحاد العربي للصناعات المعدنية اللوم لممثل تركيا والوفد التركى المشارك فى أعمال المؤتمر على ما يحدث للسوريين.
قال “ابراهيم أبوذكرى” رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب بأنه لابد وان يكون هناك فصل بين السياسة والمجتمع المدنى مضيفا مختلف فى الاديان والعقائد وفى أى شىء ولكن ليس بيننا أى خلاف فى ان نتجمع ونتحد أضاف ان الرؤساء يتغيرون ولكن الشعوب هى الباقية وسوف تستمر المشاكل على الأرض العربية وسوف تأخذ وقتها وتنتهى ولكن الشعوب تظل مواقفها واضحة وستظل ايدى واحدة على الدوام ولنترك المعارك السياسية ونعمل على تحقيق الأمن والأمان.