شهر مارس من كل عام هو شهر المرأة.. ففى الثامن من مارس تحتفل كل نساء العالم بيوم المرأة العالمى.. وفى السادس عشر من الشهر نفسه تحتفل المرأة المصرية بيومها.. وفى الحادى والعشرين تحتفل كل أسرة مصرية بعيد الأم.
إن المتابع لمسيرة المرأة المصرية سوف يتأكد له أن مصر بذلت فى السنوات الماضية جهودا مكثفة لدعم وضع المرأة حيث اشتملت هذه الجهود على العديد من الإجراءات التى تستهدف تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، فقد تم إنشاء عدد من المؤسسات لتحقيق هذا الهدف من بينها المجلس القومى للمرأة، والمجلس القومى للأمومة والطفولة والاتحاد العام لنساء مصر، وقد واكب الاتحاد العام لنقابات عمال مصر هذه المسيرة حيث خصص إحدى سكرتارياته للمرأة العاملة والطفل.
وقد حققت المرأة المصرية مكتسبات عديدة من بينها:
- إصدار قانون محكمة الأسرة رقم 10 لسنة 2004.
- إنشاء صندوق نظام تأمين الأسرة رقم 11 لسنة 2004.
- تعديلات قانون الجنسية لعام 2004 والذى حقق المساواة الدستورية بين الأب والأم فيما يتعلق بجنسية الأبناء.
- ما تضمنه دستور 2014 من حقوق للمرأة وتمتعها دستوريا بجميع الحقوق وتحملها لجميع الواجبات.
- تعديل قانون الجنسية رقم 154 لسنة 2004 وتحقيق المساواة الدستورية بين الأم المصرية والأب المصرى فى منح الجنسية المصرية لأبناء المصرية المتزوجة من أجنبى.
- ما تضمنه قانون الضرائب الجديد حيث تم تدارك التمييز ضد المرأة فى هذا القانون.
- ما تضمنه قانون العمل رقم 12 لسنة 2003 من حقوق للمرأة فى مجال التشغيل.
- التوسع فى المناصب القضائية للمرأة.
- تعيين مستشارة لوزير العدل لشئون المرأة والطفل.
- شغلت المرأة العديد من الوظائف القيادية فى السلطة التنفيذية.
- تتولى المرأة العديد من المناصب فى السلك الدبلوماسى والقنصلى.
وقد حظيت المرأة المصرية بدور هام فى الحياة السياسية حيث كشفت ثورة 25 يناير 2011، وثورة 30 يونيو 2013 عن وجه جديد للمرأة المصرية لم يعتده مجتمعنا من قبل منذ ثورة 1919. واحتفظت المرأة المصرية لنفسها بلقب أيقونة الثورة وصمام الأمان الذى انتفض للدفاع عن الوطن حين رقص الكثيرون على أشلائه حيث اصطفت طوابير النساء لتقول نعم لمصر فى الاستفتاء على الدستور والانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتحملت فاتورة الارهاب حين أصرت على أن تحمل لقب أم وأرملة الشهيد، تربى أبناءها وتقسم على أن تأخذ بثأره. ومن صاحبة الصوت الذى كان يباع ويشترى دون إرادتها إلى نائبة الشعب حيث حصلت على 89 مقعدا فى مجلس النواب.
ونحن نؤكد أن هذا العدد من البرلمانيات المصريات قادر على إحداث تغيير وتطور حيث يعول المجتمع على هذا البرلمان لتلبية تطلعات المصريين فى حياة كريمة، كما أن هناك عبئا كبيرا يقع على كاهل المرأة البرلمانية كونها قادرة على إنجاح تجربة دخولها بهذا العدد فى البرلمان.
إن استكمال المرأة طريقها للنجاح مرهون بقوة أدائها فى البرلمان وضرورة تحقيقها للإنجازات لمجتمعها وليس للمرأة فقط بعد أن أثبتت أنها قادرة على المنافسة وإثبات ذاتها، كما أن هناك عبئا بالغا يقع على كاهل النائبات كونهن القادرات على إنجاح تجربة دخول المرأة لأن وصولها للبرلمان بهذا العدد يعد إنجازا وإن كان قد تحقق بفضل جهد وكفاح المرأة المصرية عبر عشرات السنين إلا أن استمرار المرأة فى البرلمان وزيادة أعدادها فى السنوات المقبلة مرهون بأداء عضوات البرلمان ومدى قدرتهن على التشريع.
وقد أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى ثقته فى المرأة المصرية ووصفه لها “بعظيمات مصر” حيث قال فى افتتاح الدورة البرلمانية: المرأة المصرية صوت ضمير الأمة النابض بعشق الوطن التى أثبتت دوما أنها صمام أمان مصر وشعبها، عبرت عن قضايا المرأة، وكن صوتا للحق تحت قبة مجلس النواب، تمسكن بحلم المرأة فى وطن مستقر وآمن، ودافعن عن ذلك بكل ما منحها اللـه من عزيمة وإرادة.
عاشت المرأة المصرية أيقونة الثورة،،
مع تحيات،،،
سكرتارية المرأة العاملة والطفل
بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر
رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر