بقلم | وسام الجمال وهناء إبراهيم
تواترت أنباء مؤخرا داخل شركة الدلتا للسكر حول استقالة “عبد الحميد سلامه” رئيس مجلس ادارة الشركة من منصبه بعد ان سدت كل الطرق امامه ولم يسمع له احد من المسئولين مما اثار حالة من الغضب والغليان بين عمال وموظفى الشركة.
اكد “خالد عيش” رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية، ان الكيميائى “عبد الحميد سلامة” يعد واحدا من اهم خبراء صناعة السكر ليس فى مصر فحسب بل فى المنطقة العربية باسرها وان صناعة السكر تتعرض لخطر جسيم نتيجة اغراق البلد بالسكر المستورد خاصة من البرازيل وهذا ما اكده “عبد الحميد سلامه” فى اكثر من تصريح صحفى وان الشركات جميعا اوشكت على الافلاس وانه طالب اكثر من مرة بضرورة وقف استيراد السكر الخام الابيض من الخارج والعمل على دعم الصناعة المحلية وان ذلك يضغط على القطاع وتفاقم ازمة الدولار كما انه يزيد من العجز فى الميزان التجارى.
اشار “عيش” الى ان استقالة عبد الحميد سلامه تعنى انهيار صناعة السكر بمصر وانه من افضل الشخصيات المدافعة عن حماية شركات السكر فى مصر.
واكد “الشربينى الشرباصى” رئيس نقابة العاملين بشركة الدقهلية للسكر تعرض شركات السكر المصرية لازمة طاحنة قد تعصف بها وبالاف العمال والمزارعين حيث يتم اغراق الاسواق بالسكر الخام والابيض المستورد وهو ما يهدد تلك الصناعة الوطنية حيث يوجد بالمخازن ما يزيد على مليون طن من انتاج العام الماضى مما اضطر تلك الشركات للسحب على المكشوف من البنوك لما يزيد عن 2.1 مليار جنيه لسداد التزاماتها بالاضافة لعدم وجود اماكن لتخزين انتاج الموسم الحالى.
هذا بخلاف تحقيق الشركات خسائر تقدر باكثر من مائة مليون جنيه خلال عام 2015 بالاضافة للخسائر الاقتصادية المتمثلة فى اهدار احتياطى الدولة من الدولار فى استيراد سلعة يتم انتاجها محليا وبعد ان تم الغاء رسوم الحماية التى كان قد تم فرضها على السكر المستورد ازدادت الازمة واصبح مستقبل تلك الشركات والعمال والمزارعين فى مهب الريح، ويبدو ان سيناريو مصانع الغزل والنسيج يتم تكراره مرة اخرى مع مصانع السكر لذا يجب على المسئولين العمل على حماية تلك الصناعة الوطنية والعاملين بها.