بقلم | هلال الدندراوى
انتهت انتخابات مجلس نواب مصر بخيرها وشرها وتقلد ممثلينا فى البرلمان مقاعدهم فى مهمة ثقيلة وصراع من أجل الحفاظ على بعضها من مكاسب الطبقة العاملة والحركة النقابية المصرية فى مواجهة جماعات المصالح ورجال المال الذين أصبح بعضهم نوابا فى برلمان خاصة بعد أن أنهى دستور مكاسب العمال ونسبة الـ% التى كنا نعول عليها، ولم يتبق لنا منها سوى المجالس الشعبية المحلية وفقا للدستور، ولعل أبلغ دلالة على تجاهل عمال مصر فى البرلمان هو عدد من انضم من النواب الى لجنة القوى العاملة حيث وضح انها اقل اللجان انضماما من السادة النواب كما خسر التنظيم النقابى ايضا موقع وكيل المجلس عن العمال، وبالتالى فإن ما يحدث فى مصر الان يجعلنا نكابد ونناضل من أجل اثبات الوجود للدفاع عن حقيقة ورعاية كل الذين ينشدون العمل والعرق من اجل صحوة القطاع العام ليتمكن من العودة مجددا لقيادة قاطرة التنمية الشاملة فى مصر خاصة وان مناخ عودته اصبح مهيئا بفضل قيادة سياسية واعية تبحث فى ضمير الفقراء وتحنو عليهم بل وتناشد العمال العمل فى كل مواقعهم وتطالب بالضرب بيد من حديد على كل فاسد ومفسدة وتدعونا إلى محاربة هذا الداء الذى استشرى فى قطاعات الدولة المختلفة.
نحن إذا أمام رئيس ينحاز إلينا ولا يتغير.. يصارحنا ولا يراوغ.. يحنو علينا ولا يتكبر.. يعتز بكرامتنا داخليا ودوليا ولا ينحنى.. زاهد فى المنصب لا يغتر.. نحن أمام رئيس ليست له شلة.. ولا يعرف التخوين ولا يباهى بما ينجز.. أو ينسب لنفسه الفضل ولكن ينسبه الى الذين ينجزون.. نحن أمام رئيس يعشق البلد ويدعو الشباب للعمل ويدعو المرأة للمشاركة ويدعو العمال للمزيد من الجهد والعرق.
رئيس يتسامح مع بعض الحمقى والحانقين.. خلاصة القول أن يعى نوابنا من هو “عبد الفتاح السيسى” فالرجل لا يريد هتافا ولا تصفيقا ويؤمن بأن الطغاة يولدون من رحم النفاق وان تأليه الحاكم يأتى من نفاق المحكومين.. ولا يبقى الان لنوابنا العمال فى هذا البرلمان وفى طليعتهم قادة واعضاء التنظيم النقابى الا ان يرددوا فى مسامعهم واذانهم نداءا يهتفوا “يا نواب العمال فى البرلمان.. يا من تؤمنون بقضايا الطبقة العاملة.. يا من ترفضون التعددية والفوضوية.. يا من تريدون تشريعا لعمل نقابى نظيف يؤمن بخبرة الكبار وطاقة الشباب ويلفظ المنحرفين والفاسدين.. يا من تريدون الحفاظ على مكاسب عمال مصر التى فقدت وتناضلون من اجل استردادها وتنتزعون بالتشريع ما فقدناه من مكاسب الستينيات.. يا من تنشدون لعمال مصر قيادة التنمية الشاملة.. ان كنتم تريدون ذلك فرددوا يا عمال مصر من اعضاء البرلمان اتحدوا وابحثوا عن تكتل عمالى فى هذا البرلمان يعى الهدف ويعى القضية ويملك زمام الشجاعة والمبادرة فى عودة العامل والنقابى المصرى الحقيقى الى طليقة المنتجين”.. حاربوا الفقر والجهل ولا تنابزوا ولا تناحروا فتذهب ريحكم.. ولا تتكالبوا على الواقع فتخسروا الجلد والسقط فينقض عليكم من يطمعون فى هذا البنيان المنتشرة مواقعه ومبانيه ومؤسساته ومرافقه فى صروح عديدة من محافظات مصر.. نطالبكم بالانحياز لفقراء الوطن واقرار قانون يضمن علاقات متوازنة بين عمالنا واصحاب الاعمال ويجرم الفصل التعسفى فى تنظيم حق الاضراب والحريات النقابية والعامة ويعمل على اقرار قوانين العمل والمنظمات النقابية والتامين الصحى الشامل والتامينات الاجتماعية التى تعيد الشخصية الاعتبارية للجنة النقابية وتمنع تدخل الدولة فى الشان النقابى ونحن فى الانتظار.