“سعفان”.. جهات تدعى «الثورية» وراء اشعال فتيل الأزمة

إدارة الشركة استجابت لمعظم مطالب العمال ونقابة البترول

وتدرس تنفيذ باقى المطالب

الشركة يعمل بها 17 ألف عامل تحتاج لـ 6 آلاف فقط مما يرهق ميزانيتها بـ 2 مليار جنيه سنويا

حوار: أميرة عبد اللـه

كشف “محمد سعفان” رئيس النقابة العامة للعاملين بالبترول ونائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ان هناك جهات تعمل باجندات خاصة هدفها الاساسى اسقاط الدولة وللأسف تدعى انها جهات ثورية وهى من يتعمد اثارة العاملين فى شركة الخدمات البترولية «بتروتريد» وهذا أدى لتفاقم الأزمة بهذه الصورة.

أكد ان النقابة العامة والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس» ووزارة البترول يسعون لاحتواء الأزمة من البداية وتحقيق مصالح العمل واستقرارهم الذى سوف ينعكس على استقرار الدولة.

موضحا ان العاملين الحاليين فى بتروتريد عددهم حوالى 17000 عامل تقريبا مع العلم انه كان مفترض الا يزيد عدد العمال بها على 6000 آلاف عامل وبالطبع هذه الزيادة ادت إلى تحميل الشركة اعباء مالية تسببت فى ارهاق ميزانيتها متمثلة فى رواتب وأرباح قد تصل إلى 2 مليار جنيه سنويا.

بدأت المشكلة عندما قامت الشركة بصرف حافز لحوالى 3 آلاف عامل طبقا للائحة الشركة إلا ان هذا لم يرضى البعض واعترضوا علي الصرف.

أوضح “سعفان” انه عندما علم بذلك قام بالاتصال بالشركة التى قامت باصدار قرار بايقاف الصرف واعادة المبالغ التى تم صرفها للبعض بالفعل الا ان من يريدون اشعال نار الفتنة عندما شعروا ان المشكلة انتهت لم يرضيهم هذا وبحثوا عن باب خلفى يشعلوا النار منه مرة أخرى وبصور مختلفة حتى تظل الاضرابات وبدأ العمال للمطالبة مرة أخرى ولكن بمطالب فئوية فى مؤتمر صحفى بالشركة لم يحضره أكثر من 20 عاملا ليس لهم أى صفة نقابية وكل ما يبتغونه من وراء المؤتمرهو استمرار الاضراب حتى 25 يناير حتى تحقيق مطالبهم الفئوية أو تصدير الاضرابات للشارع المصرى لتحقيق مبتغاهم فى نشر الفوضى مما ويؤكد نواياهم السيئة.

أوضح انه رغم كل الإجراءات التى اتخذناها سواء نقابة أو الشركة القابضة أو وزارة البترول وادارة الشركة لصالح العمال وتحقيق الاستقرار الا ان هؤلاء «المحرضين» بدأوا فى تهديد العمال الذين يحرصون على الاستمرار فى العمل عن الامنتاع لزيادة الاعداد فى الاضراب رغم ان رئيس الشركة الجديد قام بالتواصل مع العمال فى أماكنهم واصدر ما يفيد بالغاء كافة قرارات الايقاف لبعض العمال وصرف الرواتب والحوافز الشهرية للجميع دون استثناء والتنازل عن المحاضر التى حررت لبعض العمال بشرط انتظام واستقرار العمال.

ولم يكتف بذلك بل حول طلباتهم لدراستها بغض النظر عن احقيتهم فيها أم لا وتتمثل فى تحسين نظام العلاج الأسرى للعاملين وضم سنة الخدمة العسكرية والتى بالفعل تم ضمها من قبل اثناء توقيع العقود المؤقتة لكل العاملين أما وبالنسبة لعودة المفصولين فإن قطاع البترول لا يقوم بفصل عامل إلا بعد اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بدون تعسف.

أوضح “سعفان” ان رواتب العاملين فى بتروتريد تبدأ من المستوي الثالث غير الحاصل على مؤل من 2400 إلى 3000 جنيه والمستوى الثانى والحاصل على مؤهل متوسط يتراوح ما بين 3000 إلى 4000 أما المستوى الأول أى المؤهل العالى من 4700 إلى 9000 شهريا اضافة إلى الأرباح السنوية واعتقد ان الدخول فى القطاع البترولى من أفضل الدخول على مستوى الدولة ورغم ذلك النقابة تسعى دائما لاضافة مزايا لجميع العاملين بالتفاوض والحوار الهادىء الموضوعى مع المسئولين على كافة المستويات ولو فكر العمال لبرهة وبهدوء سوف يجدون انهم حصلوا على ميزات ومكتسبات فى الأعوام الأخيرة.

طالب “سعفان” العاملين ببتروتريد الالتزام والهدوء فى هذه المرحلة الحرجة حفاظا على قطاع البترول وحفاظا على الدولة المصرية حتى تضيع الفرصة على الفئات المغرضة التى لا تسعى إلا للفوضى والبلبلة لتحقيق مآربها.