عمال “مصر وفرنسا” يتفقان على ضرورة محاربة الإرهاب

FridyHok02

تقرير | محمد جادو

خلال مباحثاته اليوم مع “فريدى هوك” الأمين العام للاتحاد المهنى لنقابات العمال فى فرنسا، أعلن جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عن دعوته لعقد مؤتمر بالتعاون مع الاتحاد العالمى للنقابات “WFTU” بمدينة شرم الشيخ منتصف الشهر القادم وذلك دعما للسياحة المصرية، واحتفالا بمرور 70 عاما على تأسيس الاتحاد العالمى للنقابات والذى يضم فى عضويته نحو 180 مليون عامل موزعين على أكثر من 90 دولة.

وفى بداية اللقاء رحب “المراغى” بامين عام الاتحاد المهنى للنقابات “CGT”، والذى يزور مصر بدعوة من النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية فى مصر، برئاسة “خالد عيش” رئيس النقابة العامة، ولفت “المراغى” الى أنه قدم العزاء إلى السفارة الفرنسية بعد أحداث الجمعة الدامية التى وقعت فى العاصمة الفرنسية “باريس”.

وأشار “المراغى” الى ثورة 30 يونيو والذى خرج فيها ما لايقل عن 30 مليون مصرى يعلنون رفضهم للتيارات الإرهابية، وقال أننا 26 مليون عامل من 90 مليون مصرى نمد أيدينا لاى دولة تدعو للسلام ومحاربة الارهاب، ولن نركع لأى دولة تساعد الإرهاب والإرهابيين، وسوف نقاوم الارهاب فى اى مكان.

ولفت “المراغى” الى الحادث الاليم الذى أفجعنا جميعا فى مصر والذى وقع بالعاصمة الفرنسية، وقد أصابنا نحن أيضا لما فقدنا شابا مصريا فى الحادث يدعى “صالح الجبالى” من طنطا، وأشار أنه قد توجه الى السفارة الفرنسية لوضع اكاليل الظهور تابينا لضحايا الجمعة الدامية، وقد أصدر الاتحاد بيانا فى هذا الشأن.

وأشار “المراغى” ايضا الى مناشدات الرئيس المصرى “عبد الفتاح السيسى” فى المحافل الدولية لأكثر من مرة من أجل توحيد الجهود الدولية والاقليمية لمحاربة قوى الارهاب.

وقال “المراغى” نحن قادرون بعون اللـه على تجفيف منابع الارهاب وسوف تظل مصر دائما بلد الأمن والأمان.

FridyHok03ومن جهته وجه “فريدى هوك” الشكر الى رئيس اتحاد العمال وكل رؤساء النقابات العامة والذين قدموا التعازى لسفير فرنسا بالقاهرة، وانه بالنيابة عن الشعب الفرنسى يتقدم لهم بجزيل الشكر والتقدير، وخاصة ان الشعب المصرى تربطنا به علاقات قوية منذ مئات السنين، متمنيا أن يأخذ الشعب الفرنسى العبرة والمثل من الشعب المصرى الذى استطاع ان يتحدى الارهاب وهو فى سبيله الى القضاء عليه بالكامل.

وقال: اننى هنا فى مصر منذ يومين ولكننى استطعت ان استشعر الامن والامان وترحاب الشعب المصرى فى كل مكان قمت بزيارته، وقال ايضا: نحن على علم بالنوايا السيئة لبعض القوى السياسية الغربية التى تريد ان تنال من مصر ومن السياحة فى مصر وان تنال من الاقتصاد المصرى.

وأكد “للمراغى” انه فى المرحلة الحالية التى تخوضها مصر من اجل التنمية والامن والامان سنكون دائما بجانبكم حكومة وشعبا، واننا من خلال التعاون الاخوى على مستوى النقابيين بمصر وفرنسا نستطيع ان نواجه سويا قوى الارهاب والقضاء عليه، وجميعنا كنقابيين نعمل من اجل السلام والامان، فالسلام هو السبيل الوحيد للتنمية والرخاء فى اى بلد، فالحرب هى العدو الرئيسى للعمال والقادة النقابيين، وللاسف الشعوب هى التى تدفع ثمنا لهذه الحروب، والتى تغرق البلاد اكثر فاكثر فى الفقر والبطالة، نحن متاكدون من نواياكم ونشكركم على شعوركم الطيب فى تقديمكم التعازى لنا ونحن دائما معكم ونشكركم.

FridyHok04واشار “فريدى” الى العلاقات الطيبة التى تربط الاتحادين منذ سنين، ونوه الى ان الاتحاد الفرنسى يعمل مع الاتحاد العالمى للنقابات من اجل محاربة الارهاب فى كل دول العالم، ونظم الاتحاد الفرنسى بالتعاون مع الاتحاد العالمى لقاءا تضامنيا مع اخواننا فى سوريا منذ عدة اسابيع، وقد اصدرنا بيانا خلال هذا اللقاء يدين الاعمال الارهابية فى كل مكان، كما ادان البيان كل القوى السياسية الداعمة للارهاب، وقال: نحن على ثقة تامة بان الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية الممثلة فى “اسرائيل” وبعض الدول هى التى تقوم بتمويل هذه العمليات الارهابية ومساندة هؤلاء الارهابيين. ونحن نعلم بأن جرحى “داعش” يعالجون داخل اسرائيل، ولا ننسى ان هؤلاء الارهابيين يستفيدون من الدور المزدوج التى تلعبه تركيا، وكل هذه النقاط اردنا توضيحها فى اللقاء الذى تم فى سوريا بتنظيم الاتحاد العالمى وبالتعاون مع الاتحاد الدولى المهنى. وسنستمر فى هذا الدعم لاخواننا السوريين، ونحن فى طريقنا الى رام اللـه فى الاسبوع الاول من ديسمبر لنقوم بمساندة اخواننا الفلسطينيين هناك. فنحن نقوم بالدفاع بالجبهتين السورية والفلسطينية. لانه مع الاسف الامبريالية الامريكية والصهيونية العالمية المتمثلة فى “اسرائيل” تدعم داعش وتدعم الارهاب فى كل انحاء العالم.

وذكر “فريدى” الحادث الاليم الذى اصاب الشعب الفرنسى بالعاصمة “باريس” دفع الحكومة الفرنسية ان تفكر فى تحالف دولى عسكرى تحت مظلة الامم المتحدة، فلقد قام الاتحاد العالمى للنقابات بالتعاون مع الاتحاد الدولى المهنى منذ البداية واكدا على ضرورة وجود تحالف دولى لمحاربة هذا الارهاب. وقال ان كل الدول والحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات النقابية فى الدول التى تسعى الى توفير الامن والامان يجب عليها ان تتعاون فيما بينها للقضاء على الارهاب.

واوضح ان الدور الذى نقوم به والخطة التى سنقوم بها فيما يتعلق بدول حوض البحر المتوسط سوف تحتوى اساسيا على هذه النقطة وهى العمل على القضاء على الارهاب.

ووجه “فريدى” مرة أخرى الشكر الى “جبالى المراغى” رئيس الاتحاد العام، والى “خالد عيش” رئيس نقابة الصناعات الغذائية على تقديم التعزية للسفارة الفرنسية على ضحايا حادث “باريس”.

واكد “فريدى” نحن نقوم بتفعيل شعار الجمهورية الفرنسية وهو “الاخوة والحرية والمساواه”، وسوف نستمر فى النضال من اجل العدالة الاجتماعية والسلام، ونامل ان نقوم بهذه المهمة مع بعضنا البعض كاخوة بين التنظيم النقابى المصرى والفرنسى. وقال “فريدى” أن النضال من اجل الحرية هو ايضا نضال من اجل اظهار الحقيقة، ومهمتنا الان وهو دين فى رقبتى ان نوضح حقيقة الاستقرار فى مصر وان الشعب المصرى يقف ثابتا على قدميه، فقد اثبت الشعب المصرى منذ عام 2011 وما قبله وما بعده على قدرته على الصمود ومواجهة الصعاب، وسواء كان اختلاف الواننا واختلاف مذاهبنا واختلاف ادياننا فنحن نتجمع جميعا من اجل هدف واحد وهو الحصول على الاستقرار والامن والامان والخير لعمالنا، واعتقد ان مضمون الرسالة التى سيقدمها “جورج مفريكوس” امين عام الاتحاد العالمى للنقابات فى مؤتمر الاحتفال بمرور 70 عاما على انشاءه لن تخرج عن تلك النقاط التى ذكرناها، نحن لسنا نقابيين “دولار” نحن نقابيين نقوم بالدفاع عن حقوق عمالنا وفيما يتعلق بهذه النقطة الهامة فنحنا متضامنين فيما بيننا.

FridyHok05وفى بداية كلمته وجه “خالد عيش” رئيس النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية الشكر الى “جبالى المراغى” رئيس الاتحاد العام على اهتمامه ومشاركته الحوار مع الوفد الفرنسى، حتى يؤكد على عمق العلاقات بين الاتحادين المصرى والفرنسى، ويؤكد على توافق قوى الشعبين المصرى والفرنسى على محاربة الارهاب بكل طوائفه، وان الشعبين المصرى والفرنسى فى خندق واحد فى مواجهة الارهاب، وتمنى لـ”فريدى هوك” اقامة سعيدة فى وطنه الثانى مصر، واعلن “عيش” ان النقابة العامة تدعيما للسياحة فى مصر وتنديدا بالارهاب سوف تعقد دورة بمدينة شرم الشيخ نهاية الشهر الحالى بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.