أهالى قرية «ميت البيضا» يعيشون «عيشة سوده»

مشروع محطة المياه متوقف منذ 6 سنوات والقمامة تحاصر البيوت

المنوفية | ايمان عبد العاطى

قرية ميت البيضا التابعة لمركز باجور بمحافظة المنوفية والتى بها اكثر من 7000 نسمة يعانى اهلها العديد من المشكلات والتى جعلتهم يتوجهون بتقديم مذكرة الى المحافظ لبحث مشاكلهم والتى على راسها ازمة الصرف الصحى المستمرة منذ عام 2005.

هذا ناهيك عن المشكلات المترتبة عن عدم وجود خدمة الصرف وهو انصارف الاهالى بغسل الاوانى فى الترعة نظرا لان الطرنشات بالبيوت تمتلئ بسرعة وهى ما ترهقهم ماديا، والخطير فى الامر ان هذه الترعة ملاذ لسيارات الكسح وهو الامر الذى ينذر بكارثة بيئية وبمزيد من الامراض لاهالى القرية هذا الى جانب ان القرية محاطة بالقمامة المنتشرة فى كل مكان والامر المزعج هو ان مياه القرية غير صالحة للشرب وهو ما يرهق جيوب الاهالى فى شراء المياه وذلك لان محطة تنقية المياه والتى بدأ تنفيذها منذ 6 سنوات تحتاج الى محول كهرباء لاستكمال المشروع فى هذا التحقيق نتناول مشاكل القرية لننذر بمزيد من الخطر على اكثر من 7000 نسمة.

يقول “على الامام”موظف بالمعاش ان بيوت القرية عائمة على مياه الصرف وذلك لان البيوت معظمها بالطوب اللبن ومياه الطرنشات متسربة نظرا لان هناك بعض البيوت لا تكسحها وذلك لان الامر مرهق ماديا فالطرنشات يتم كسحها اربع مرات فى الشهر اى ما يعادل 100 جنيه شهريا، ويشير ان هذه الازمة مستمرة منذ عام 2005، ورغم انه كانت هناك مبادرات من قبل الاهالى بالتبرع بقطعة ارض لتصميم مشروع الصرف وبالفعل تم رفع المساحات فى عام 2010 ومنذ هذا التاريخ لم يتحرك ساكنا حتى الان.

ويضيف “فوزى خالد” موظف بالتربية والتعليم ان عدم وجود صرف صحى بالقرية تسبب فى انصراف الاهالى لغسل ملابسهم واوانيهم بالترعة رغم ان عربات الكسح تصب مياه الصرف فيها وهو سوف يتسبب فى الامراض للاهالى واشار ان القمامة ايضا تلقى على حواف الترعة وهو منظر غير صحى للاهالى.

ويقول “احمد هلال” طالب ان مياه الشرب رديئة وتنتشر عربات بيع المياه بالقرية وهذا الامر مرهق ماديا وخاصة ان دخول الاهالى محدود واشاران المشكلة ان محطة تنقية المياه التى شرعت الاجهزة المسئولة فى تنفيذها منذ 6 سنوات لم تنته الى الان والمشروع متوقف ويحتاج الى محول كهربائى لاستكماله الوحدة المحلية خارج الخدمة.

ويقول “بلال السيد احمد” موظف ان الوحدة المحلية بالقرية بالرغم من وجود اجهزة على اعلى مستوى الا ان الخدمات متدنية ولا يوجد اطباء متخصصين وهو ما يضطررنا كابناء القرية الى الذهاب الى المركز لان الخدمات بالوحدة مقتصرة على التطعيمات والارشادات فقط ويتسائل قائلا اذا كان هذا هو الدور المستهدف من انشاء الوحدات الصحية فلماذا يتم شراء اجهزة بالملايين ويعتبر هذا اهدارا للمال العام.

اشار “خالد عبد الهادى” موظف الى انتشار اكوام القمامة داخل القرية ورغم شكاوى الاهالى المتعددة الى الوحدة المحلية الا انه لا مجيب والمسئولين بها يقومون بحرق القمامة وتركها فى اماكنها وهو ما يتسبب فى انتشار الناموس والحشرات داخل القرية.