بيان من النقابة العامة للعاملين بالبترول في شان الحادث الارهابي الذي طال شهيد العدالة “هشام بركات”

لقد أطل علينا الأرهاب الأسود برأسه القبيح فى صبيحة هذا اليوم المبارك من أيام شهر رمضان المعظم بجريمةٍ إرهابيةٍ جديدةٍ نالت من أحد رموز ميزان العدالة بجمهورية مصر العربية الذى سعى دائماً وأبداً إلى إحقاق الحق والعدالة والإنصاف فى كنانة الله بالأرض، شهيد العدالة البار المستشار/ هشام بركات – النائب العام، الذى إغتالته سهام الغدر والإرهاب فى نهار رمضان من قبل جماعةٍ إرهابيةٍ لا ترعى للعلى القدير حداً، غير عابئةً بحرمة النفس والدم فى هذا الشهر الفضيل، مما يؤكد تشدقهم بالإسلام إسماً وإسائتهم البالغة لهذا الدين القيم السمح بتعاليمة التى أنارت العالم بالخير والسلام والمودة.

لقد نال الإرهاب الأسود البغيض بكل خسةٍ وجبنٍ من محامى الشعب المصرى العظيم وقاضيهم الجليل الذى أفنى عمره دفاعاً عن الحق لنصرة كل مظلومٍ ولتحقيق عدل الله على الأرض، فقد كان لا يخشى لومة لائم فى حق الله عز وجل… ظل طوال حياته محافظاً بحرصٍ وأمانةٍ على قدسية وشرف مهنته الجليلة كنموذجاً شامخاً لقضاة مصر اللذين سيظلون دوماً السد المنيع الذى تتحطم بين جنباته قوى الشر والإرهاب والظلام.

إن تلك الجماعة الإرهابية المنبذوة وإن أرادت إستهداف فرحة الشعب المصرى الأبى بذكرى ملحمتهم التى سطروها فى الــــ 30 من يونيو بثورةٍ مجيدةٍ أذهلت العالم وقضت على أوهام نسج خيوط الإرهاب بمصر والمنطقة العربية أجمعها… فإننا لنؤكد لهم أن مثل تلك الأعمال الإجرامية لن تزيد الشعب المصرى الأبى إلا إصراراً على ملاحقة الإرهاب الأسود ودحره والقضاء عليه، فكما كانت مصر مقبرةً للغزاة والمعتدين من مختلف بقاع الأرض على مدار التاريخ ستكون كذلك الأرض التى تبتلع إرهابكم اللعين، فقد حمَل العلى القدير مصر وأبنائها الأبرار مسئولية الحفاظ على شعوب العالم من المخاطر والمتمثل أشدها فى خطر الإرهاب.

إن كافة جموع أعضاء النقابة العامة للعاملين بالبترول إذ يتقدمون فى نعيهم هذا بخالص التعازى للشعب المصرى العظيم ولأسرة شهيد العدالة المستشار/ هشام بركات وذويه وأحباؤه داعين لهم أن يلهمهم الصبر والسلوان فى شهيد قضاة مصر البطل… ليطالبون الدولة المصرية الأبية بمختلف أجهزتها القصاص لروح شهيد العدالة المصرية… وليؤكدون فى الوقت ذاته وقوفهم داعمين ومساندين لأى إجراءٍ أو قرارٍ من شأنه دحر هذا الأرهاب الأسود فى نحره والقضاء عليه.

” وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون “