الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدين بشدة العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة التونسية

الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدين بشدة العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة التونسية، ويدعو الى موقف عربي موحد لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.

يصر الإرهاب ومنفذيه ومموليه على ضرب تونس الخضراء مجددا، بهدف زعزعة الامن والاستقرار، وإثارة القلق بقطاع السياحة ، المورد الهام لاقتصاد تونس.
ان العملية الإرهابية التي شهدتها العاصمة التونسية – تونس اليوم الأربعاء 18 آذار /مارس والتي راح ضحيتها حسب الإعلان الرسمي للسلطات المختصة نحو 22 قتيلا وأكثر من 45 مصابا، إصابات بعضهم خطيرة. والتي قام بها الإرهابيون بمتحف بارود ومحيط مجلس النواب التونسي انما تبعث برسائل خطيرة جدا، مفادها ان الإرهاب قد استشرى وانتقل الى مرحلة متقدمة بانتقاله من جبال الشعانبي في الجنوب التونسي، الى ضرب قلب العاصمة تونس.
وان هذا الامر بات يتطلب من السلطات الحكومية المختصة اتخاذ القرارات الصارمة والحازمة لمواجهة هذه الآفة اللعينة، وان الوقوف الشعبي الى جانب السلطات المختصة اصبح ضرورة ملحة.
ان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يعرب عن ادانته بأشد عبارات الإدانة هذه العملية الإرهابية الجبانة ، ويعلن عن تضامنه ووقوفه مع عمال تونس خاصة ومع الشعب التونسي عامة، ويدعو الى تكاثف جميع القوى والمكونات السياسية والمجتمعية لمواجهة كل من يحاول التطاول على أمن تونس واستقرارها.
ويؤكد الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ان مواجهة الإرهاب باتت قضية مركزية اليوم لكافة الشعوب العربية ويدعو الى خلق جبهة شعبية جماهيرية واسعة لمواجهة هذه الظاهرة اللعينة، ووضع استراتيجية عربية متكاملة لمواجهة فكر التطرف والتصحر الثقافي والعمل على حماية الشباب ويسلح الأجيال القادمة من مغبة الوقوع ضحايا الجماعات الإرهابية والانقياد لأفكارها المتخلفة والمدمرة للعقائد والمجتمعات.
وينبغي في مثل هذه الظروف على القوي السياسية والمكونات المجتمعية التونسية ان لا تسمح للجماعات الإرهابية باستثمار هذه العملية، وعليهم ان يرسلوا رسالة قوية بأن الشعب التونسي يدا واحدة في مواجهة ورفض الإرهاب والوقوف صفا واحدا خلف القوى الأمنية والجيش التونسي للانتصار في معركة الإرهاب الانتصار الحاسم.
ويتقدم الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بأحر التعازي والمواساة لأسر الضحايا والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل.

الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
دمشق في 18 آذار/مارس 2015