كلمة “المراغى” فى مهرجان تأييد القيادة سياسية للقضاء على الارهاب

بسم اللـه الرحمن الرحيم

الأستاذ الدكتور/ عاصم الدسوقى (أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان)

الأستاذ الخبير الاستراتيجى/ أحمد عز الدين

السيد اللواء/ مساعد أول وزير الداخلية

السادة الزملاء .. أعضاء مجلس إدارة الاتحاد العام ورؤساء النقابات العامة

السيدات والسادة . . .

السلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته،،

بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يطيب لى أن أرحب بكم فى بيت عمال مصر الذين تقوم على أكتافهم وبجهد سواعدهم نهضة مصر وتقدمها.. أرحب بكم فى هذا المهرجان العمالى الذى نعقده تحت شعار (العمال يدعمون ويساندون القيادة السياسية للقضاء على الإرهاب) ولنقول بصوت واحد .. لا للإرهاب ونعم للتنمية والتعمير .. إن كل عمال مصر على قلب رجل واحد لمساندة ودعم قواتنا الـمسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال وإدانة الحادث الجبان الذى وقع فى شمال سيناء لأن المعركة التى تدور على أرض مصر هى معركة شعب وجيش وشرطة وكل مؤسسات الدولة فى مواجهة الإرهابيين ومن يدعمونهم.

السيدات والسادة . . .

فى الثامن والعشرين من أكتوبر الماضى عقدنا مهرجانا عماليا لمساندة القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة الإرهاب.. وها نحن اليوم نعقد هذا المهرجان لمساندة القوات المسلحة التى تفخر بأن يستشهد جنودها وهم وقوف فى المعركة، يصدون عن وطنهم أخطار إرهاب يلقى دعما بغير حدود من قوى خارجية عديدة، ومساندة طابور خامس عريض يتمثل فى هذه الأعداد الكبيرة من جماعة الإخوان الإرهابية المطلقة سراحها والتى يعمل بعضها إن لم يكن معظمها فى تخريب الجبهة الداخلية.

إن الجماعات الإرهابية لا تلقى للأسف رادعا قويا يلزمها بوقف أعمال العنف رغم صدور قرارات مؤخرا تعتبر العدوان على أبراج الكهرباء وقطارات ومحطات السكك الحديدية، ووسائل النقل العام، ومقار الجيش والشرطة جرائم أمن الدولة تتطلب محاكمات عسكرية عاجلة. لكننا للأسف لم نر محاكمة عسكرية واحدة رغم تعدد هذه الجرائم، كما أننا لم نر حتى الآن حكما رادعا يتم تنفيذه تحت دعوى انتظار مراحل التقاضى الأخرى من الاستئناف والنقض والتى كان من نتائجها صدور مئات الأحكام دون تنفيذ حكم واحد. وأظن بأن المطالبة باعتبار كافة جرائم الإرهاب جرائم أمن دولة يتحتم نظرها أمام محاكم عسكرية هو المدخل الصحيح لتحقيق عدالة ناجزة تقتص لدماء الشعب وتشكل رادعا قويا لجماعات الإرهاب.

ويكفى أيها السادة أن أذكركم بالإرهابى الذى ألقى بصبى صغير من فوق أحد المنازل فى الإسكندرية. وقد تم تصوير الجريمة بالصوت والصورة، وصدر حكم بالإعدام على هذا المجرم إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث وما زال هذا المجرم يخرج لسانه لنا لأنه ومعه مئات المحكوم عليهم لا يزالون يعيشون مكرمين فى سجونهم وكأن العقوبة هى مجرد إغلاق أبواب زنزانة خمسة نجوم على هؤلاء القتلة والمجرمين.

السيدات والسادة . . .

كان ينبغى أن تدرك مؤسسات الدولة أننا نعيش حالة حرب.. وكان ينبغى أن يكون الإعلام شريكا فى هذه المعركة إلا أنه للأسف ظل غارقا فى تفاهاته اليومية مكتفيا بوضع شريط صغير على الشاشة يدل على الحداد بينما الشاشة تمتلئ بالمشاهد التى لا يقرها دين أو عرف أو أخلاق ثم نقول أننا أعلنا الحداد على شهدائنا.. وكان ينبغى أن يدرك القضاء أن العدالة البطيئة من أسوأ أنواع الظلم.. وكان ينبغى أن يدرك المواطن أن العهد البائد الذى ترتفع أبواقه من جديد كان وراء هذه الكوارث.. وكان ينبغى أن يدرك كل شعب مصر أنه برغم كل تلك الجرائم فهناك من لا يزال يدعو إلى حوار مع الإرهابيين بحجة أن التعامل الأمنى ليس حلا وحيدا وأن هناك حلولا سلميه يمكن تحقيقها والتوصل إليها عبر الحوار ولو امتد لعدة سنوات.

السيدات والسادة . . .

  • إن عمال مصر يطالبون بالمساندة الكاملة للقوات المسلحة والشرطة فى حربها الدائرة ضد جماعات إرهابية فى شمال سيناء. ومن المؤكد أن الشعب وقواته المسلحة وقوات الشرطة سوف يكسبون هذه الحرب لا محالة بمشيئة اللـه.
  • إن عمال مصر يطالبون بالكشف بوضوح عن الدول والتنظيمات الدولية وأجهزة المخابرات الإقليمية والدولية التى تساند هذه الجماعات الإرهابية، وتصعيد المواجهة مع هذه الدول حتى تدرك أن هناك ثمنا مرتفعا سوف تدفعه من جراء العبث بأمن مصر القومى.
  • إن عمال مصر يطالبون بضرورة نقل المعركة الإعلامية والدعائية بشأن فضح الإرهاب والذين يؤيدونه إلى أرض الغرب والحديث مباشرة إلى الشعوب ووسائل الإعلام وبرلمانات أوروبا والولايات المتحدة. إن لدينا عشرات القنوات الفضائية لكنها لا تهتم إلا بكل ما يدمر وجدان هذا الشعب، وتحقيق مئات الملايين من الجنيهات. ومن هنا فإننى أتقدم باقتراح يتمثل فى قيام كل مواطن بالتبرع ولو بعشرة جنيهات فقط ستكون حصيلتها حوالى مليار جنيه إلى جانب ما تقدمه الدولة من دعم لإنشاء قناة متخصصة توجه إلى أوروبا وأمريكا تنافس وتفند مزاعم القنوات العميلة التى أطلقتها قطر وتركيا.
  • إن عمال مصر يطالبون بكل قوة بتجفيف منابع الإرهاب من خلال إحكام عملية منع تدفق الأموال من منطقة الخليج وأوروبا وأمريكا على المنظمات الإرهابية فى مصر، ومصادرة أموال جميع من ينتمون إلى جماعات العنف والإرهاب، وبيع أصول هذه الشركات فى مزاد علنى، وتحويل الأموال إلى الخزانة العامة للدولة.
  • إن عمال مصر يطالبون بتشكيل دوائر قضائية عسكرية خاصة للذين يتورطون فى الإرهاب سواء بارتكاب الجرائم أو المساعدة أو التحريض أو التبرير لأعمال العنف.
  • إن عمال مصر يطالبون بالتصدى لمحاولات الوقيعة مع سكان شمال سيناء نتيجة إخلاء المنطقة الحدودية من المدنيين لأن سكان سيناء مصريون ولهم ما لأشقائهم من حقوق وعليهم نفس الواجبات.
  • إن عمال مصر يطالبون بالتصدى للشائعات التى يرددها أعداء الوطن ضد المشروعات القومية العملاقة التى تنفذها الدولة وفى مقدمتها مشروع قناة السويس الجديدة التى ساهم فيها كل أبناء مصر.
  • إن عمال مصر يطالبون بالوقوف صفا واحدا وراء القيادة السياسية فى مساعيها لتهيئة الأجواء المناسبة لعقد المؤتمر الاقتصادى العالمى فى مصر أوائل شهر مارس القادم، واتخاذ كل الإجراءات لانتخاب برلمان جديد تكون مصر بعده قد أوفت بكل التزامات خارطة المستقبل.
  • إن عمال مصر يطالبون بالتصدى لكل محاولات ضرب السياحة حتى لا تملك مصر الإمكانيات المادية اللازمة لمواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة تحت القيادة الحكيمة والسياسة الرشيدة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسى.

تغمد اللـه شهداءنا الأبرار بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته وألهم ذويهم الصبر والسلوان وأنعم على المصابين بالشفاء العاجل.

حفظ اللـه مصر من كل مكروه،،

عاشت مصر وعاش شعبها العظيم..

وتحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر

والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته،،