«مايسة عطوة».. لا حياة ولا تنمية.. بدون المرأة

بقلم | مايسة عطوه

رئيس لجنة المراة بالمصارف والاعمال المالية

رئيس لجنة المراة بالنقابة العامة للعاملين بالبنوك

انه بعد سنوات من كفاح المرأة بصفة عامة منذ العصور الاولى وفى بداية حضارتنا الفرعونية كانت تحقق المساواه فى كل مجالات الحياة حتى وصلت المراة لملكة تحكم العالم، ولن ننسى ابدا مرورا بالحضارة المسيحية ثم الحضارة الاسلامية حققت المراة ما لم تحققه اى حضارة اخرى فى التاريخ، ثم كللت المراة المصرية كفاحها فى مصر بالعديد من المكاسب لإصرار النساء ان ذاك على نيل البعض من الحقوق والمكتسبات وفقا للدساتير المصرية والمواثيق الدولية التى اقرتها وصدقت عليها الدولة، ورغم ذلك كان ينقص المراة الكثير والكثير وقامت ثورة يناير 2011 فى مصر وكانت مشاركة المراة المصرية املا فى تحسين وضعها فى مصر وكان وجودها حديث العالم لما كانت عليه من تواجد عظيم وبدلا من ان تجنى ثمار هذه المشاركات الفعالى تم محاولة اقصاءها من خلال دستور ظالم وعقيم حاول فصيل بعينه ان يهدموا ما تم الحصول عليه من مكتسبات مسبقا، وجاءنا دستور خيب امالنا وكانت اصعب فترة تمر بها مصر هذه الفترة العصيبة التى قاموا فيها بحكم البلاد الى ان قامت ثورة 30 يونيو، يوم انتفض الشعب كله بصفة عامة والمراة المصرية بصفة خاصة وكان لتواجدها الكثير والكثير من رسائل ايجابية صادمة ومخيبة لامال الغرب وجاء صوت العقل.. صوت العدل.. صوت الحق.. ثم صوت المراة عندما تم استدعائها لتتصدر المشهد واستجابت المراة المصرية لهذا النداء لما لها من تهميش وتدمير لذاتها واقصاء لوجودها ككيان جزء لا يتجزأ فى الحياة واستجاب اللـه لنداء الوطن ولارادة الشعب التى ساندها وحماها بجيش مصرى قوى عظيم وقائد لا يخشى الا اللـه.

فتحية من كل مصرى ومصرية لرئيسنا القائد عبد الفتاح السيسى الذى قام بدوره باستعادة اول خطوة من خطوات استرداد كرامة المراة بتواجدها فى اربع حقائب وزارية ومستشارة للرئيس وباذن اللـه سيكون للمراة المصرية تواجد لا باس به فى البرلمان القادم ورغم كل ذلك هناك تحديات كبيرة تواجهها المراة المصرية.

تحديات ضرورية لدعمها كى تصبح شريكة اصلية فى البنية الشاملة لبناء مصرنا الجديدة وأهم هذه التحديات:

•• الثقافة المجتمعية السائدة تجاه المراة نتيجة التنشئة الاجتماعية الخاطئة باعتبار المراة جزء مكمل للاسرة والعمل والشارع.

•• الاعلام الذى لا يقوم بإبراز دور المراة فى الحياة السياسية والاقتصار على ظهورها فى الفضائيات بصورة درامية مختلة وسيئة للغاية.

•• ارتفاع نسبة الامية بين النساء.

•• ضعف تواجد المراة فى سوق العمل المحلى والعربى.

•• الانفلات الامنى الذى ادى الى التحرش بالنساء فى العمل والشارع.

•• واخيرا الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد نتيجة للثورات المتتالية وحالة الارهاب التى نعيشها.

لذا تأمل المرأة المصرية فى القضاء الأمية ورفع نسبة عمل المرأة فى سوق العمل العربية، وتوفير بيئة مناسبة لعمل المرأة، وتحسين صورة المرأة اعلاميا، ونشر كل ما هو مفيد لقضايا المراة العاملة والطفل، مع ضرورة تمثيل المراة تمثيلا مناسبا.

تدريب وتثقيف المراة تدريبا مكثفا يليق بمكانتها العربية ونحن نحاول وباصرار التحرر من ايديولوجية القهر التى يرفعها البعض ممن يحاولون ارهابنا باسم الدين سواء كان الارهاب للفكر او الحرية او النساء.. فان حضارة اليوم هى المساواة ونبذ التمييز وابرز صور المساواه هى المساواة بين الرجل والمراة فى الحقوق والواجبات.

فلا حياة بدون المرأة.. ولا تنمية بدون المرأة.. ولا بناء اوطان بدون المرأة، فالمرأة هى كل الحياة وليست جزءا منها فقط.

المصدر | جريدة العمال الورقية

العدد    | 2410