أكد يوسف القريوطى، مدير منظمة العمل الدولية فى شمال أفريقيا أهمية مشروع العمل اللائق للمرأة فى مصر وتونس الذى ترعاه الحكومة الفنلندية، حيث أن المشروع يلعب دورا محوريا فى تشجيع المرأة للدخول لسوق العمل فى مصر وتونس ويعد هذا مؤشرا إيجابيا للتحول الديمقراطى فى البلدين.
وقال القريوطى خلال المؤتمر الذى نظمته منظمة العمل الدولية بالتعاون مع اتحاد الصناعات أمس الثلاثاء إن الحكومة الفنلندية تقدم الدعم للحكومتين المصرية والتونسية لإدراكها للدور الفعال الذى تقوم به المرأة فى كافة القطاعات الاقتصادية، منوها بأن المشروع يهدف إلى تعزيز قدرات المرأة المصرية للمشاركة فى سوق العمل، وتحسين قدرات مؤسسات سوق العمل لمساندة النساء. وأوضح أن المشروع ساهم فى رفع الوعى المجتمعى، وتقديم معلومات أكثر لحل جميع العراقيل والمشكلات التى تواجه المرأة فى سوق العمل، مما ساعد على زيادة فرص دخول المرأة إلى سوق العمل، بجانب تعزيز مهارات المرأة لزيادة قابلتيها للتوظيف.
وأشار القريوطى إلى أنه من المتوقع تحسين أوضاع النساء فى مصر وتونس، مما يمكنهم من المشاركة فى أسواق العمل والحوار الاجتماعى والدفاع عن حقوقه، فيما يخص معايير العمل الدولية، مشيدا بدور المنظمات المجتمعية فى مصر والصناعية بقدرتها على زيادة مشاركة المرأة فى سوق العمل، وتعزيز قدرتها للدفاع عن حقوقها والمشاركة الفاعلة فى الحوار الاجتماعى، حيث ساهمت مؤسسات سوق العمل فى مصر بشكل كبير فى توفير فرص العمل للمرأة. ونوه القريوطى بأن الفئات المستهدفة من المشروع تبلغ 1600 سيدة من رائدات الأعمال فى مصر، كما يعد شركاء المشروع من المستفيدين من خلال مختلف أنشطة تعزيز القدرات والدعم الفنى المقدم من قبل المشروع. ويشارك فى المشروع وزارة القوى العاملة المصرية والمنظمات النسائية الحكومية ومنظمة أصحاب الأعمال والأجهزة الإحصائية القومية والجامعات وغيرها من المؤسسات البحثية.