بقلم | أحمد فاوى
لو أردنا الإصلاح الحقيقى اليوم فلابد لنا أن نفتح كل الملفات الشائكة لكى ننهض بالمجتمع ومن بين هذه الملفات هو ملف واحد ؟؟؟ ماذا جرى لشباب العمال اليوم … هل هم شباب عمال مصر الأوائل جيل الستينات والسبعينيات والثمانيات ولو وضعنا الاثنين فى تقيم طبعا لا يوجد فارق … فالشباب بعد أحداث 25 يناير أصابهم الغرور والتعالى والكبرياء وخاصة على من هم أقدم منهم فى العمل… فنسيه الفصل بين هؤلاء العمال تعدت الــ 25% فى أغلب المنشأت فالو … نزلت للقاعدة ترى أقوال غريبة وعجيبة ما أنزل الله بها من سلطان… وفى مشادة فى أحدى المنشأت الثقيلة ترى أحد هذه العمالة يقول لواحد قديم (( إحنا خلصناك من العبودية )) أدعيلنا … وأخر يقول لعامل قديم هو أنت إذاى تأخذ خمس ألف جنيه وأنا أخد 1500 جنيه … ده أنا بشتغل أكثر منك بكثير ده ظلم ؟؟؟؟؟وأخر يعمل وسماعات الموبيل فى أذنه والثانى جاى من بيتهم نايم فى عربية الوردية ؟؟؟ طبعا سهران طول الليل على النت وكلمة ( عايزين حقنا ) بقت لغة صوتها عالى أكثر من الشغل … ده غير النت اللى على الموبيل … ده غير أجازات المرضى اللى بقت لغة شرعية للهروب من العمل وحقيقة لا نظلم كل هذا الجيل بل فى كل منشأة نرى 80% منهم لا يصلح للعمل , 20% مؤدبين ومحترمين … يعنى لما يقول عايز حقى ويقارن بين الجديد والقديم يبقى السؤال … هو أنت خدمت قد أيه فى المنشأة … فأغلبهم بعد ثورة 25 يناير أصبح صوتهم عالى بشكل مستفز مما يعرضهم لمصائب عديدة فهم أصبحوا وجبة دسمة (للإخوان والشيوعيين) لاستغلالهم كما يشاءون … وانظروا إلى أى إضراب فى أى مشهد يستغلهم الكل مثلما حدث فى (المحلة ـ الحديد والصلب ـ النصر للمواسير ـ والنحاس) فهل هو عيب قيادى أم تثقيفى بالفعل هذه الظاهرة تستحق الدراسة والوقف على حلها وبسرعة.