300 عامل بـ”إيديال” فى مهب الريح

إدارة الشركة ترفض تنفيذ وعودها الخاصة بالعلاوات والمكافآت.. والعمال “لنا اللـه” لا بديل عن الاعتصام

أميرة عبد اللـه

ولا يزال مسلسل الاضطهاد مستمرا ضد عمال ايديال والبالغ عددهم 300 عامل منذ العام الماضى وحتى دون تحقيق عائد فعلى للعمال وأسرهم وبالرغم من قيام القوى العاملة بتشكيل لجنة للمفاوضة برئاسة محمد عيسى والمهندس خالد الفقى رئيس النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية والكهربائية لبحث مطالب العمال المشروعة والمتمثلة فى العلاوة الخاصة لعام 2008 فقد تم صرف علاوة فى يناير 2008 قيمتها 37% من الأجر الأساسى 7% علاوة دورية و30% علاوة خاصة ووعد بتقديم المستندات الدالة على ذلك بالجلسة القادمة.

بالنسبة للعلاج الطبى فإن هناك نظام علاج طبى خاص يتم تطبيقه على جميع العاملين بالشركة ويكلف الشركة حوالى 14.5 مليون جنيه تغطى العمليات الجراحية والأمراض المزمنة وفيروس سى وعلاج بعض أسر العاملين.

* بالنسبة لفروق الضرائب فإن الشركة تخصم ضريبة كسب العمل وفقا للقانون.

* بالنسبة لتشكيل لجنة للإشراف على المصايف فإن الشركة لديها نظام وهناك لجنة مشكلة من أعضاء نقابيين وممثلين عن كل موقع لحضور عملية القرعة لضمان العدل والمساواة بين جميع العاملين بالشركة وقد عقب ممثلى النقابة العامة بأنها تطالب بأن يمثل أعضاء اللجنة النقابية والعمالي بواقع 2 عامل عن كل موقع على أن يتم تجديد هذه اللجنة سنويا.

* بالنسبة للترقيات فإن القانون 159 لسنة 1981 يعطى لمجلس الإدارة الحق فى إجراء الترقيات وفقا للقواعد التى يضعها مجلس الادارة وقد طالب ممثلى النقابة العامة بتفعيل النظام والقواعد التى وضعها مجلس ادارة الشركة وقد وعد ممثلى الشركة بتقديم كشوف باسماء العاملين الذين تم ترقيتهم خلال السنوات الأخيرة وأنه فى حالة تقدم العاملين بشكاوى فى هذا الشأن يتم بحثها والرد على مقدمها.

* بالنسبة لعدم اجبار العاملين على الخروج للمعاش المبكر فقد طالب ممثل النقابة العامة بعودة العمال الذين تقدموا بطلبات للخروج على المعاش المبكر ولم يتم خروجهم بعد الى أعمالهم الاصلية فى مواقع عملهم الأصلية بالشركة وعقب ممثل الشركة بأنه لا يتم إجبار عامل على الخروج للمعاش المبكر حيث أنه نظام اختيارى والعامل الذى لا يوافق على هذا النظام يتم اعادته لعمله الاصلى أو عمل مماثل لا يقل عن الوظيفة التى يعمل بها وبشرط عدم المساس باجره.

* بالنسبة للمطالبة بصرف 5% من قيمة بيع الشركة تم الاتفاق على حذفها من طلبات التفاوض.

* بالنسبة للوجبة الوقائية للعاملين بمركز الخدمة فإن الشركة قد استعاضت عن صرف الوجبة (لبن) بالانظمة الهندسية الحديثة التى تقى العامل من التعرض للمخاطر بينما تمسك ممثلى النقابة العامة بضرورة صرف وجبة اللبن حيث أنه لا غنى عنها للمحافظة على صحة العمال ووقايتهم من الامراض وقد طلب ممثلى الشركة مهلة لدراسة هذا المطلب والرد عليه فى الجلسة القادمة ولا سيما وأن هذا المطلب يتفق وضحيح أحكام باب السلامة والصحة المهنية فى قانون العمل 12 لسنة 2003.

* يجزء من أرباح العاملين بشركة إيديال فى ظل تبعيتها فى القطاع العام والذى ألغى بصدور القانون 203 لسنة 1991 ومن ثم أصبحت الشركة تخصص كافة المصايف لجميع العاملين بالشركة دون تفرقة بين العاملين المنقولين من شركة ايديال والعاملين الجدد المعينين بشركة أوليمبيك جروب وتقوم الشركة بتدعيم هذه المصايف سنويا بما يتراوح بين 300 و400 الف جنيه إلا أن ليس ما يتمناه المرء يدركه حيث فوجئت اللجنة بتعنت واضح من قبل ادارة الشركة فى تنفيذ ايا من الوعود التى سبق ونالها العمال من قبلهم بل على العكس وصل الامر لحد “اخبطوا دماغكم فى الحيط” وافسدوا لجنة المفاوضة الجماعية وعدم تنفيذ اى مطلب من المطالب السابق ذكرها ليجد العمال أنفسهم أمام حائط سد ولم يجدوا لهم ملجأ سوى الخالق عز وجل.

وأشار العاملون إلى أنهم لم يكونوا يفضلوا اللجوء لأية اعتصامات أو اضرابات خاصة فى بداية تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى إلا أن الرفض الواضح من قبل الشركة لم يجعل أمامهم سوى طريق واحد ألا وهو الدخول فى اعتصام مفتوح اعتبارا من اليوم حتى يلفتوا نظر المسئولين بالحكومة لضرورة التدخل لإنقاذ حقوقهم التى حاولوا تحقيقها بشتى الطرق الودية إلا أن رفض الإدارة كان أكبر من محاولتهم .. على حد قولهم.