جنيف | كلمة مصر أمام مؤتمر العمل الدولى جنيف 2014

كلمة مصر يلقيها الاستاذ/ محمد وهب اللـه “أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال مصر”، ورئيس الوفد العمالى المصرى المشارك فى فعاليات الدورة (103) لـمؤتمر العمل الدولى، جنيف، 2014.

السيد/

رئيس الدورة 103 لمؤتمر العمل الدولى

السادة أعضاء هيئة رئاسة المؤتمر ..

السادة أعضاء المؤتمر ..

بالأصالة عن نفسى وبالإنابة عن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر و الوفد العمالى المصرى بمنظماته النقابيه المختلفه أتشرف بأن أتقدم لكم يا سيادة الرئيس بأصدق التهانى واختياركم رئيسا للمؤتمر.

كما أتقدم بالتهنئة للسادة نواب الرئيس، وهيئة مكتب الرئاسة، متمنيا لكم التوفيق فى إدارة جلسات مؤتمرنا والتوصل إلى قرارات وتوصيات تكفل تدعيم دور منظمة العمل الدولية فى توفير العمل اللائق والحماية الاجتماعية لكل عمال العالم.

 

السيد رئيس المؤتمر

تهتم منظمه العمل الدوليه بمساله الهجره منذ البدايه حيث يدعو دستور عام 1919 الى حمايه مصالح العمال المستخدمين فى بلاد غير بلادهم. لذا لابد من وضع اطار برنامج من اجل الهجره العادله و المنظمه . و طبقا للظروف الاقتصاديه و السياسيه التى تمر بها المجتمعات الناميه فقد وجد ان هناك تنامى للهجره الشرعيه و غير الشرعيه مما يلحق ضررا بالاتساق السياسى.

ومن المسلم به انه يجب العمل على توفير العمل اللائق والظروف الملائمه للعمل والمعامله الحسنه للعماله المصريه المهاجره و تحقيق المساواه فى المعامله بين المهاجر والبلد المهاجر اليه، ولابد ان يتحقق ايضا التكامل بين الدول اعضاء المنظمه ومتطلبات سوق العمل.

كل ذلك يتطلب دعم فنى وتقنى من المنظمه والتوسع فى انشاء وتطوير مراكز التدريب التحويلى والمهنى حتى يتم استيعاب الايدى العامله بالتعاون مع المنظمه. وهذا يساعد على الحد من البطاله حيث ان هناك حوالى 8 مليون مواطن مصرى يعملون خارج اوطانهم.  

          

السيد رئيس المؤتمر..

شهدت مصر فيما بين دورتى انعقاد مؤتمرنا حراكا سياسيا شاملا تجسد فى اندلاع ثورة 30 يونيو 2013 التى شارك فيها أكثر من 30 مليون مواطن  يمثلون جميع الطوائف و من بينهم العمال الذين شاركوا بقوه من أجل توفير الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. ولقد وضعت ثورة الشعب فى 30 يونيو خريطة لمستقبل مصر تجسدت فى إقرار دستور جديد وانتخاب رئيس للجمهورية، والإعداد لانتخاب مجلس النواب.  وقد شارك العمال فى صياغه هذا الدستور الجديدو حصلوا على مكاسب جديده مهمه على رأسها النص على الحريات النقابيه فى الماده 76 من الدستور و وضع حدين اقصى و ادنى للاجور و تامين صحى شامل  كما ساهم الاتحاد العام لنقابات عمال مصر مع الحكومه بعد ذلك فى تحقيق حلم العمال بانشاء المجلس الاعلى للحوار الاجتماعى الذى يضمن حل جميع المشاكل العماليه كما استجابت الحكومه لمطالب العمال بانشاء محاكم خاصه بهم لسرعه الفصل فى القضايا العماليه.  

وقد قامت مصر خلال العام الماضى بإقرار دستور جديد، وعاش شعب مصر عُرسا ديمقراطيا حين أجرى انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة أسفرت عن انتخاب السيد عبد الفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية من أجل تنفيذ أهداف ثورتى25 يناير و  30 يونيو 2013 فى توفير الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية.

السيد رئيس المؤتمر..

تحرص جمهورية مصر العربية بأطرافها الثلاثة (الحكومة والعمال وأصحاب الأعمال) على الالتزام بتطبيق اتفاقيات العمل الدولية التى صدقت عليها. وإذا كانت لجنة المعايير بمنظمة العمل الدولية قد رفعت اسم مصر من قائمة الملاحظات فإن ذلك يرجع إلى حرص مصر على توفير الحريات النقابية ودعمها. وقد انتهت مصر من إعداد مسوده قانون النقابات العمالية وحماية حق التنظيم الذى يوفر الحريات النقابية لأعضاء التنظيم  النقابى العمالى. وسوف يتم  التقدم  بهذا القانون لاقراره فى بداية أعمال مجلس النواب بعد انتخابه خلال أشهر معدودة.

والتزاما من مصر بتدعيم الحوار بين أطراف الإنتاج من خلال مشاركتهم فى مناقشة كل القوانين والتشريعات التى تعالج قضايا العمل والعمال فقد انتهى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بالتعاون مع الحكومة وأصحاب الأعمال من  استكمال مناقشة قانون العمل، والضمان الاجتماعى، والتأمين الصحى الشامل و بعض القوانين المتعلقه بالعمل و العمال, كما تسعى المنظمات النقابيه فى مصر الان الى الوحده من اجل خدمه قضايا العمل و العمال فى مصرنا الجديده.

 

السيد الرئيس

اننا نتطلع الى تعاون اكبر بين مكتب منظمه العمل الدوليه بالقاهره والتنظيم النقابى حتى تكتمل الرساله التى تؤديها منظمه العمل الدوليه وخاصه للعمال حيث اننا نتمنى ان يتفاعل معنا مكتب المنظمه بالقاهره بشكل اكبر و افضل فى بدايه جديده لمصر الجديده.

 

السيد رئيس المؤتمر ..

ما زال الشعب الفلسطينى يعانى من الممارسات القمعية واللا إنسانية التى تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلى . إن سياسة إسرائيل الاستيطانية لم تترك للشعب الفلسطينى ارضا ليقيم دولته عليها، ولم توفر له أى فرصة عمل بعد تدمير كل البنية التحتية الأمر الذى حال دون إيجاد مشروعات توفر فرص عمل لأبناء الشعب الفلسطينى. كما أسفر القمع الإسرائيلي عن وضع عشرات الآلاف من الفلسطينيين فى سجون الاحتلال، ولعل ارتفاع معدلات البطالة خير شاهد على انتهاك اسرائيل لكافة اتفاقيات العمل الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

إن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يناشد أطراف الإنتاج الثلاثة فى العالم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينى في نضاله من أجل تحرره، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وعاصمتها القدس ، كما نطالب كل محبى الحرية فى العالم بالمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى.

أشكركم على حسن متابعتكم ..

والسلام عليكم ورحمة اللـه وبركاته،،