في إطار الاحتفال بعيد العمال، توجه الرئيس عدلي منصور، صباح اليوم إلى مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات، حيث كان في استقباله كل من المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، و الدكتور جلال سعيد، محافظ القاهرة، و جبالي محمد جبالي، رئيس الاتحاد العام لعمال مصر.
وقد بدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، وتلا ذلك كلمتان ألقاهما كل من رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ووزيرة القوى العاملة والهجرة.
وأعقب ذلك قيام الرئيس بتقليد المكرمين من قطاعات العمل المختلفة الأوسمة والأنواط، التي شملت وسام العمل (من الطبقة الأولى) ونوط الامتياز (من الطبقة الأولى).
وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس قد ألقى كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد العمال تضمنت الإشادة بدور العمال في بناء الوطن وتحقيق النهضة الاقتصادية والصناعية من أجل رفع شعار “صنع في مصر”.
وأضاف أن كلمة الرئيس قد تضمنت أيضا حديث مصارحة بشأن أزمة الطاقة، والتنويه إلى أهمية الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة. كما أكد الرئيس على أهمية تطوير التعليم الفني باعتباره ركيزة أساسية لتخريج أجيال من العمالة الماهرة القادرة على الوفاء باحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج، فضلاً عن أهمية التنمية البشرية وتدريب العمال للارتقاء بمهاراتهم، إضافة إلى ربط التعليم باحتياجات سوق العمل.
وقد تطرق الرئيس في كلمته إلى التفريق بين مفهوم النمو والتنمية، التي يتعين أن ينتقل إليها وتنعكس عليها آثار هذا النمو، وذلك لتحسين مستوى معيشة المواطن والعامل المصري، مؤكدًا قيمة العمل، واحتياجنا في هذه المرحلة الفارقة إلى العمل بجد وإخلاص، أخذا في الاعتبار أن العمل هو السبيل الطبيعي لزيادة الدخل، ولتمكين الدولة من الوفاء بمتطلبات المواطنين من حياة كريمة، وحقوق صحية واجتماعية مناسبة، وبيئة عمل مستقرة وآمنة.
كما تناولت الكلمة أيضا حرص الدولة على تحسين بيئة العمل ومراجعة التشريعات المنظمة للعلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال، فضلا عن تطلعها لإنشاء “المجلس الوطني للحوار الاجتماعي” الذي سيُعنى بهذه الموضوعات، بالإضافة إلى إنشاء محاكم عمالية لفض المنازعات الخاصة بالعمال.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس كان قد عقد لقاءين قبل بدء وقائع الاحتفال بعيد العمال،أولهما مع المهندس رئيس مجلس الوزراء، ود وزير النقل؛ للوقوف على آخر التطورات في قطاع النقل والمواصلات تيسيرا على المواطنين، واستعراض تطورات إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق. في حين ضم اللقاء الثاني رئيس مجلس الوزراء ووزيرة القوى العاملة والهجرة، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر؛ لاستعراض الأوضاع المتعلقة بعمال مصر، وسبل الارتقاء ببيئة العمل في مصر وتنظيم العلاقة بين العمال وأصحاب الأعمال.