واصل المئات من عمال شركة المصرية للملاحة البحرية بالإسكندرية أمس الثلاثاء تظاهرهم أمام القاعدة البحرية بمنطقة رأس التين لليوم الثالث على التوالي لمطالبة القوات البحرية بالتدخل لحل الأزمة التي تعانيها شركتهم المهددة بالإفلاس.
ويطالب العمال القوات البحرية أن بضم الشركة إلى عدد من الشركات التابعة لها مؤكدين على أن القوات البحرية هي المؤسسة الوحيدة القادرة على حماية الشركة من الإنهيار الذي وصفوه بالمتعمد من جانب مجلس إدارتها لتصفيتها وبيعها.
وأكد العاملون خلال وقفتهم إن ديون الشركة تخطت ال100 مليون جنيه مستحقة لصالح شركة الترسانة البحرية وسلاح السفن التابعتين للقوات البحرية.
وقال حسن رضا-أحد العمال- أن القوات البحرية هي الجهة الوحيدة القادرة على انقاذ الشركة من الافلاس بإسقاطها الديون المتراكمة عليها وضمها لشركات القوات البحرية على غرار ما حدث مع شركة الترسانة البحرية.
وكشف رضا أن الشركة تقلصت أعمالها خلال الفترة الماضية موضحاً أنها كانت تمتلم 90 سفينة ووصل بها الأمر الآن إلى 8 سفن فقط بعد أن أمتنعت الإدارة عن دفع التأمينات على تلك السفن مما أدى لإلغاء كافة التراخيص الملاحية لها.
كان المئات من عمال شركة “المصرية للملاحة البحرية” قد دخلوا منذ يوم الخميس الماضي في اعتصام بمقر الشركة أمام باب عشرة لميناء الإسكندرية للمطالبة بإقالة رئيس مجلس الإدارة محملين إياه المسئولية عن ما وصفوه بالخسائر التي تتعرض لها الشركة.