قبل ساعات من أداء الدكتورة ناهد العشرى المكلفة بحقيبة القوى العاملة والعمال، بدأ عمال شركة الحديد والصلب بحلوان، اعتصاما جزئيا عن العمل، صباح أمس، بمكتب رئيس مجلس إدارة الشركة، المهندس محمد سعد نجيدة، مهددين بالدخول فى إضراب كامل عن العمل حال عدم تنفيذ مطالبهم. وأعرب العمال عن رفضهم الشديد لعدم تنفيذ الاتفاق المبرم فى 22 ديسمبر الماضى مع وزيرى التضامن الاجتماعى، والصناعة والتجارة، الدكتور أحمد البرعى، ومنير فخرى عبدالنور.
كما طالب العمال المعتصمون بإقالة رئيس مجلس الإدارة، وصرف الأرباح السنوية وعودة زملائهم المنقولين تعسفيا إلى مصانع أخرى بعد فصل بعضهم، وبتشغيل الشركة بكامل طاقتها. ردد العمال هتافات مناهضة لمجلس الإدارة منها، «المصانع للعمال مش لعصابة رأس المال»، و«الشركة دى شركتنا.. ارحمونا هتخربوا بيتنا، عايزين حكومة حرة.. العيشة بقت مرة، شمال يمين.. هنحاسب المفسدين».
وقال عضو اللجنة النقابية بالشركة، محمد عمر لـ«الشروق»، إن العمال هددوا بالدخول فى إضراب مفتوح حال عدم تنفيذ جميع مطالبهم، مشيرا إلى أنه كان من المقرر أن يعتصموا فى ساحة الشركة إلا أن أمن الشركة كثف تواجده ومنع دخول العمال، وهو ما اضطرهم للاعتصام داخل مكتب رئيس مجلس الإدارة. وأضاف عمر أن رؤساء قطاعات الشركة حاولوا إفشال الاعتصام بأن رفضوا إعطاء أى من العمال إجازات فى هذا اليوم كما منعوهم من الخروج من الشركة وقالوا إن من سيخرج سيكتب له «ترك مكان عمل» وهذه مشكلة تهدد بالفصل للعمال، وتابع: «العمال لم يهتموا بتلك التهديدات وخرجوا للاعتصام لحين تنفيذ مطالبهم».