صعد أمس عمال هيئة النقل العام غضبهم وذلك بتنظيم إضراب طال أغلب جراجات القاهرة.. ورغم خلو شوارع القاهرة من أتوبيسات الهيئة إلا أن التقديرات تباينت بشأن عدد الجراجات المشاركة فى الإضراب ففى الوقت الذى قال فيه المضربون: إن كل الجراجات عددها 27- توقفت عن العمل قالت قيادات بالهيئة ان 11 جراجاً فقط هى التى شاركت فى الإضراب وأشارت تقديرات أخرى إلى أن 7 جراجات فقط هى التى لم تشارك.
كما اجتمع مندوبون عن العمال من النقابة المستقلة مع المسئولين بمحافظة القاهرة برئاسة المحافظ د. جلال سعيد لبحث وقف الأزمة التى اندلعت بين الحكومة والعمال لطلبهم تطبيق الحد الأدنى من الأجور أسوة بباقى العاملين بالدولة، وتم الاتفاق بين الطرفين أن يكون هناك مبلغ مائتى جنيه يتم صرفهم لمدة 5 شهور ضمن الحوافز المصروفة للعمال، لحين اجتماع المجلس الأعلى للأجور وتقرير الأجر المقرر لعمال النقل العام وهو ما رفضه العمال.
من جانبه طالب كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة والهجرة عمال الهيئة باللجوء إلى التفاوض بدلاً من الإضراب وتعطيل المصالح وأشار إلى أن البدء بالإضراب اولا خطر كبير لانه يجب اتباع الأساليب المشروعة مشددا على أن الحد الأدنى للأجور ليس سلطة وزير أو غفير لكن سلطة المجلس القومى للأجور الذى سيجتمع خلال أيام لدراسة الملف برمته.
كانت مصادر عمالية قد أكدت أن عناصر إخوانية تقف خلف الإضراب خاصة بعد اتفاق العمال مع المحافظ على صرف 200 جنيه حوافز لكن اصرار عناصر الإرهابية اوقف الاتفاق لإرباك الحكومة القائمة.