يواصل عمال شركة بتشينو للتجهيزات الكهربية بمدينة السادات، اعتصامهم الذي بدأ خلال الوردية المسائية، اعتراضًا على التنكيل بالقيادات العمالية في الشركة، بعدما قررت الإدارة استبعاد أحد العمال من دخول الوردية الثالثة التي بدأت مساء أمس السبت.
وكان العمال قد تظاهروا للتضامن مع زميلهم، وأصروا على دخوله الوردية، مؤكدين أن إجراء استبعاد زميلهم غير قانون، وغير إنساني، وقال العمال إنه ومنذ إضرابهم في العام الماضي والمستثمر يضع عينيه على النشطاء من العمال.
وقد تعرض مساء أمس أحد زملائهم ويدعى سعيد حسين، وكان قد خضع للتحقيق معه الثلاثاء الماضي، ووقع عليه جزاء بخصم 5 أيام، ورغم عدم إعلام العامل بنتيجة التحقيق، إلا أنهم بعد التحقيق معه في الإدارة بالقاهرة طلبوا منه قضاء يومي الأربعاء والخميس في المنزل، كما طالبوه بجمع متعلقاته الشخصية من المصنع دون إبداء أسباب.
وأضاف العمال أن زميلهم قد قدم أكثر من شكوى في إدارة الشركة للقوى العاملة بالقاهرة بسبب عدم تلبية صاحب العمل لمطالب العمال، مما جعل المستثمر يفكر في الاستغناء عنه، وإذا كان موقف المستثمر من النشطاء المطالبين بحقوق العمال منطقيًّا ، فالمستثمر الذي جاء لمصر في عصر مبارك كان يأتي وهو يعلم أن قانون الدولة مع المستثمر وضد العامل، وأنه يأتى لينتفع بالعمالة الرخيصة منزوعة الحقوق، ولينتفع بالإعفاءات الضريبية والتسهيلات المختلفة المصاحبة لإنشاء مشروعه في مصر، لكن من غير المنطقي أن يقف الإداريون ضد العمال، فهذا يحولهم لأدوات دنيئة لضرب زملائهم والارتزاق من خراب بيوتهم والتنكيل بهم لصالح المستثمر.