دخل اعتصام عمال الشركة الوطنية للصناعات الحديدية، أمام الشركة يومه الثالث، احتجاجا منهم على إيقاف 10 من العمال عن العمل يوم الثلاثاء الماضى، عقاباً على إضرابهم منذ ثلاثة أشهر، للمطالبة بوقف إخراج ماكينات الشركة بغرض تصفيته.
ورفض العمال اقتراح إدارة الشركة بتشغيلها لحين انتهاء الزيارات الخاصة بالشركة وبحث مشاكلهم فيما بعد، ووصف العمال إدارة الشركة فى السادس من أكتوبر بأنها ضعيفة لا تملك اتخاذ القرار، حيث فشل اجتماع العمال أمس مع الإدارة بعد تعنتها فى طرد العمال دون إصدار قرارات فصل للعمال الـ10، تحت مسمى إدانتهم بتحريض العمال على إضراب رمضان الماضى.
من جانبه، قال عبد الحكيم محمد عبد الحكيم، أحد العمال المفصولين، والأمين العام المساعد للنقابة المستقلة بالشركة، إن مسلسل الفصل لأعضاء النقابات المستقلة مستمر من رجال الأعمال المصريين، ويشجعهم سلوك وزارة القوى العاملة التى من المفترض أن تكون حكم عدل بين طرفى العمل، لا أن تشارك فى مد أمد المفاوضة بما يضيع على العمال فرصة التقاضى ونيل حقوقهم عبر القضاء، وهو ما يدفع العمال دفعاً للعودة للإضراب، دفاعاً عن حق زملائهم المفصولين.
وعلى الجانب الآخر، أعلنت اللجنة التنسيقية للحقوق والحريات النقابية والعمالية والاتحاد المصرى للنقابات المستقلة، ومركز هشام مبارك للقانون، عن إدانتهم لمسلسل الفصل التعسفى للعمال النقابيين، محذرين من استمرار وتصاعد الفصل والنقل والتشريد للعمال، على خلفية ممارسة حقهم المشروع فى التظاهر أو الاعتصام أو الإضراب، موضحين أن إرهاب العمال لن يجدى نفعاً فى تفكيك وإضعاف نقاباتهم المستقلة، بل إنه سيدفعهم دفعاً قوياً لتأسيس النقابات المستقلة للدفاع عن حقوقهم.
Leave a Reply