قام عمال مصنع سيراميك كليوباترا العين السخنة بالسويس، باحتجاز رجل الأعمال محمد أبو العينين مالك المصنع للضغط عليه وإلزامه بتنفيذ الاتفاقية التي تضمن لهم حقوقهم والتراجع عن قرار فصل 2 من العمال بالشركة.
كان أبو العينين قد توجه عصر الخميس 11 أكتوبر، لمقر الشركة لزيارتها بعد أن برئته المحكمة من قضية موقعة الجمل، وتأتى الزيارة بعد انقطاع زياراته للمصنع منذ شهر مايو الماضي، في الوقت الذي يشهد فيه المصنع حالة من الغضب العارم لرفض أبو العينين صرف حقوقهم المالية والمماطلة في صرف مستحقاتهم المالية على حد قول العمال، فضلا عن فضل عاملين بالشركة.
وخلال دخول أبو العينين ومروره ببوابة الأمن فوجئ بأحد العاملين المفصولين عامر رسلان، وقد نصب خيمة بجوار البوابة وأقام بها، فنهره وطالبه برفعها ومغادرة الشركة هو وزميله فرج فاروق، لكونهما مفصولين، لكن العامل رفض الامتثال لأمره.
وأمام ذلك الموقف قام العمال باحتجاز المالك ورفضوا مغادرته للشركة قبل إعادة العاملين المفصولين للعمل، مرددين هتافات “لو هربت من الجمال مش هتهرب من العمال”.
وطالب العمال بصرف مستحقاتهم المالية بموجب الاتفاق الذي وقع عليه منتصف مارس الماضي وإلزامه أيضا بصرف أرباحهم وبدلاتهم بموجب القرار الذي أقره نهاية مايو الماضي بعد اجتماع بمقر قيادة الجيش الثالث الميداني استمر 18 ساعة.
كان عمال المصنع قد نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الإدارة الاثنين الماضي احتجاجا على فصل زميليهما والتهديد بفصل أخر وفصل كل من ينحاز لهم.
الجدير بالذكر أن محافظ السويس السابق اللواء محمد عبد المنعم هاشم، قد تدخل في 26 يوليو الماضي لحل المشكلة القائمة بين العمال وإنهاء مسلسل الخلافات بينهما وتمكن من تقريب وجهات النظر، حيث اقنع العمال بضرورة العودة للعمل مع فتح المخازن لتصريف المنتج حتى يتمكن أبو العينين من بيعه وصرف مستحقاتهم ، لكن الظلم الواقع على العمال وعدم وفاء المالك بالتزامه على حد قولهم فضلا عن حضوره للمصنع بالشكل الذي اعتبروه استعراض للقوة، أشعل النار في نفوسهم.
من جانبه قال مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت، أنه تم إرسال قوة أمنية من قسم شرطة عتاقة لإنهاء احتجاز أبو العينين عن طريق التفاوض بشكل سلمى دون اللجوء للقوه إلا استلزم الأمر ذلك.