تشهد العاصمة العراقية بغداد فعاليات مؤتمر الاتحاد الدولي للمنظمات الأعضاء في الاتحاد الدولي للنسيج والملابس الجاهزة والجلود لمنطقة الشرق الأوسط والذى تستضيفه النقابة العامة لعمال الغزل والنسيج بالعراق الشقيق.
وخلال فعاليات المؤتمر الذى أقيم برعاية كريمة من معالي وزير العمل والشؤون الاجتماعية الاستاذ/ احمد الاسدي، تحت إشراف الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق برئاسة السيد/ ستار دنبوس براك نائب الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، وبحضور لفيف من القيادات النقابية العربية.
ألقى السيد عبد المنعم الجمل، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ورئيس المجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب، كلمته والذى أكد فيها على أهمية الوحدة السياسية، والتعاون الاقتصادى، والتضامن الثقافى، لافتا الى ضرورة الوحدة ومد يد العون لبعضنا البعض. لإنشاء جسور التعاون، وتجاوز كل العقبات، لنحقق معًا ما نُريد.
وفيما يلى نص الكلمة ..
السيدات والسادة:
أعضاء ملتقى نقابات الغزل والنسيج المحترمون،
الأستاذ/ عبد الفتاح إبراهيم
الأمين العام للاتحادين الدولى والعربى لعمال الغزل والنسيج
الأستاذة/ هدى الألوسى
الأمين العام المساعد للاتحاد الدولى لعمال الغزل والنسيج
ورئيس نقابة الغزل والنسيج
أرحب بكم في هذا اللقاء الهام الذي يجمعنا جميعًا بهدف مناقشة قضايا مهنة الغزل والنسيج، وتطوير آفاقها في بلادنا. إن هذا القطاع يُعَد جزءًا أساسيًا من تراثنا الصناعي وثقافتنا الاقتصادية، حيث يسهم بشكل كبير في توفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد الوطني.
نحن هنا اليوم لنتبادل الأفكار والخبرات، ولنستعرض التحديات التي تواجهنا، سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو فنية. إن الصناعة بحاجة إلى تجديد وتطوير مستمر، وعلينا أن نكون مستعدين لمواجهة التحديات من خلال الابتكار والتعاون.
إن سعينا للتطوير والتحديث لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال دعم العاملين في هذا القطاع، والاعتناء بحقوقهم، وتعزيز ظروف العمل. يجب أن نعمل على تحسين بيئات العمل وضمان حقوق العمال، فنجاحنا يعتمد على نجاح كل فرد من أفراد عائلتنا المهنية.
إن الحركة النقابية العربية تواجه مجموعة من التحديات والفرص التي تؤثر على قدرتها على الدفاع عن حقوق العمال وتحسين ظروف العمل في المنطقة. ومن أبرز هذه التحديات:
أولا: الظروف السياسية:
تعاني العديد من الدول العربية من عدم الاستقرار السياسي، مما يؤثر سلباً على نشاط النقابات وقدرتها على التنظيم والدفاع عن حقوق العمال.
ثانيا: الاقتصاد غير الرسمي:
يتزايد عدد العاملين في الاقتصاد غير الرسمي، مما يجعل من الصعب على النقابات تمثيل هؤلاء العمال وحمايتهم.
ثالثا: التحديات الاقتصادية:
الظروف الاقتصادية الصعبة، مثل البطالة وارتفاع كلفة المعيشة، تؤدي إلى ضغوطات إضافية على الحركة النقابية.
رابعا: التكنولوجيا والتغيير الصناعي:
التغيرات التكنولوجية السريعة وتأثيرها على سوق العمل تستلزم من النقابات التكيف مع هذه التغيرات، بما في ذلك التوجه نحو الاقتصاد الرقمي.
الفُرَص:
- 1. التعاون الدولي: يمكن للنقابات العربية الاستفادة من الشبكات الدولية والتعاون مع منظمات عمالية عالمية لتعزيز حقوق العمال.
- التوعية والتعليم: تعزيز التوعية حول حقوق العمال من خلال برامج تعليمية وورش عمل يمكن أن يساعد في تمكين العمال ويزيد من قدرتهم على التنظيم.
- التحول الرقمي: استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض التنظيم والتواصل يمكن أن يسهل من عمل النقابات ويزيد من فرص الوصول إلى العمال.
- تزايد الوعي بالحقوق العمالية: هناك اهتمام متزايد بموضوع حقوق العمال في العديد من البلدان، مما يمكن النقابات من استخدام هذا الوعي للدفاع عن حقوق العمال.
- زيادة فرص الشراكة: التعاون مع منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة لتحسين ظروف العمل ودعم الحركة النقابية.
التحديات والفرص تمثل صورة معقدة للحركة النقابية العربية، لكن من خلال العمل الجماعي وتبني استراتيجيات مبتكرة، يمكن تحقيق تقدم في تعزيز حقوق العمال وتحسين أوضاعهم. دعونا نتعاون معًا، ونتبادل الخبرات والتجارب، ونتبنى استراتيجيات فعالة تضمن ازدهار صناعة الغزل والنسيج في العراق. إن توحيد جهودنا ونقاشاتنا البناءة هي الخطوة الأولى نحو تحقيق الأهداف التي نصبو إليها.
نداء لتوحيد الصف العربي
أيها العرب،
في ظل التحديات التي تواجه أمتنا، من انتهاكات للسيادة إلى أزمات اقتصادية واجتماعية، نجد أن الوقت قد حان لتوحيد الصف وتجاوز الانقسامات. إن وحدة العرب ليست مجرد شعار؛ بل هي ضرورة حتمية لتحقيق آمالنا وطموحاتنا.
لنتحد لنواجه التحديات:
- الوحدة السياسية: لنضع مصالحنا المشتركة فوق المصالح الفردية ونعمل معًا على إيجاد حلول للأزمات التي تعاني منها دولنا.
- التعاون الاقتصادي: لننبذ الفقر والبطالة من خلال إقامة شراكات اقتصادية تساهم في تنمية رخيصة وفعالة.
- التضامن الثقافي: لندعم ونحتفي بتنوع ثقافاتنا ونستفيد من تراثنا الغني لتقوية هويتنا العربية.
لنعمل جميعًا على بناء مستقبل أفضل:
فلنكن صوتًا واحدًا، ونمد يد العون لبعضنا البعض. لننشئ جسور التعاون، ونتجاوز كل العقبات، ونحقق معًا ما نُريد.
لنتحرك الآن، ولنجعل من توحيد الصف العربي واقعًا ملموسًا. معًا، نستطيع بناء غدٍ مشرق لأمتنا العربية.
عاشت الوحدة العربية!
هذا ونحن كقيادات نقابية عمالية نرفض التهجير القسري في غزه لما يتضمن في طياته القضاء علي القضية الفلسطينية.
أشكركم على حضوركم ومساهماتكم، وأتطلع إلى نقاش مثمر وبناء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.