المصدر | بوابة الاهرام
خلال استقباله لـ وفد عمال ليبيا أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي، أهمية وحدة الحركة النقابية العمالية الليبية لمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه الدولة الليبية، وأوضح أهمية دور العمال في مساندة بلدانهم وقت الأزمات باعتبارهم جنودًا للإنتاج، وعنصرًا فاعلًا في عملية التنمية المنشودة.
وأضاف المراغي أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر يطلق مبادرة عاجلة لوحدة عمال ليبيا، والابتعاد عن التفرقة، والتفكك الذي يصب في صالح أعداء الوطن الذين يسعون دائمًا نحو ضرب الحركة العمالية لتمزيق الوطن، ووقف مسيرة تعميره واستقراره، ودعا الجميع إلى التمسك بشعار الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب “قوتنا في وحدتنا” وتطبيقه على أرض الواقع، واعلن استعداد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إلى تبني “مبادرة الوحدة العمالية الليبية” واستضافة كافة ممثلي النقابات والاتحادات من أجل الوحدة والعمل المشترك.
وكان وفد من قيادات عمالية ليبية برئاسة خليفة البكت، قد زار القاهرة خلال الأيام الماضية، والتقى ببعض رؤساء النقابات المصرية، ووقع بروتوكل تعاون بين كل من نقابتي البناء والأخشاب والتشييد في البلدين.
وصرح قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إنه نقل للجانب العمالي الليبي تقدير وموقف عمال مصر الثابت من مساندة وتقديم كافة أشكال الدعم والتعاون من أجل عودة الدولة الليبية إلى سابق عهدها، وقوتها الاقتصادية التي تنعكس بشكل مباشر على مصالح العمال، وإستقرار البلاد، مؤكدا أن مصر كانت ولا تزال تعتبر استقرار الدولة الليبية أمن قومي بالنسبة لها، وأن وحدة الجبهة الداخلية والنسيج الوطني الليبي هو السبيل الوحيد لمواجهة كل التحديات الداخلية والخارجية.
وأضاف المراغي أن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وجميع نقاباته العاملة مستمرون في التعاون والتنسيق مع نظرائهم في الدولة الليبية من أجل المشاركة في تنفيذ كافة الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون، والربط الإلكتروني، والتدريب والتثقيف للمساهمة في إعادة إعمار الدولة الليبية.
وثمن المراغي عاليا التحركات والتنسيقات المستمرة بين وزارتي عمل البلدين في هذا المجال، وإعداد وتأهيل أكثر من مليون عامل مصري بشكل مبدئي لإعادة إعمار ليبيا، متوقعاً أن يرتفع هذا العدد إلى ثلاثة ملايين خلال 3 أعوام.
ومن جهته أكد الوفد العمالي الليبي تثمين شعب وعمال ليبيا لموقف مصر الثابت والوطني تجاه الدولة الليبية والعمل على استقرارها وتنميتها، وأن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت ولا تزال الشقيقة الكبرى لليبيا، وأن استقرارها من استقرار ليبيا والعكس صحيح.