أكد نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ،رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاجتماعية العمالية عبدالمنعم الجمل أنه لا يخفى على أحد أن مصر محط أطماع الغزاة على مر العصور، وأنها دائماً وأبداً الجائزة الكبرى ، وأن هذه الأطماع وإن تغيرت طبيعتها، فإن خطورتها لم تقل، موضحا أن ما حققته مصر خلال السنوات القليلة الماضية على طريق تحقيق الأمن وترسيخ الاستقرار هو بمثابة عبور وإنجاز أشاد به العالم فى ظل المخططات والمؤامرات والتحديات..واضاف الجمل أن مصر التى حاربت واستردت أرضها هى مصر ذاتها التى تسعى دائماً لتحقيق السلام ، فالحفاظ على أمن وطنٍ كبيرٍ بحجم هذه الدولة في منطقة صعبة وعالمٍ مضطربٍ، لهو بلا شكٍ أمرٌ يستوجب منا التوقف أمامه بإعتباره شاهدًا على تفرد وصلابة هذا الشعب العظيم وقدرة قواته المسلحة ومؤسسات دولته،وعماله الشرفاء، لتنتقل بهما مصر إلى نهج التنمية الشاملة المستدامة باعتبارها الطريق نحو المستقبل اللائق بهذا الشعب ..مشيرا إلى أن عمال مصر يجددون العهد على مواصلة العمل من أجل صون كرامة هذا الوطن وزيادة الانتاج، والمضي قدمًا في طريق البناء والتنمية والتعمير..
جاء ذلك خلال كلمة الجمل في احتفالية نظمتها المؤسسة الاجتماعية العمالية مساء أمس الخميس بحضور نواب برلمان وقيادات عمالية ،ومنهم النواب:سلاف درويش،و منيرة الاشقر،و اشرف امين،و مجاهد نصار ..ومحمد عبد العزيز عن تنسيقيه شباب الاحزاب والسياسين ..وسعيد النقيب رئيس النقابة العامة للانتاج الحربى،ود. صفوت فاروق وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية ،ود. احمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد العام للتعاونيات،و اللواء طلعت منصور وكيل اول وزارة ،رئيس مجلس مدينة شبرا الخيمة،وابونا بشوى مكين مندوب عن نيافة الانبا مطرس مطران شبرا الخيمة،وعميد على محمد على صقر رئيس مجلس إدارة مركز شباب المنشية، وحسام حنفى مدير الاتحاد العام للتعاونيات..
وخلال كلمته أيضا في الاحتفالية التي انعقدت بمقر المؤسسة الاجتماعية قال الجمل ان هذا الاحتفال العمالي الذي يشارك فيه ممثلي العمال ، والمجتمع المدنى من كافة الأطياف والأعمار ،فرصة لكي نؤكد مجدداً على أن إحتفالنا بهذا النصر هو تأكيد على إستمرار الدور التاريخي والوطني للعمال في مساندة الدولة المصرية في معركة التنمية ، ولمواجهة التحديات الداخلية والخارجية ، والوقوف صفاً واحداً ضد دعاة الهدم والتخريب والإرهاب ،والاعلان عن إستمرارنا في العمل وزيادة الإنتاج ..وأن عمالنا يمتلكون من الوعي ما يكفي لمواجهة الشائعات المغرضة ، وحروب الجيل الرابع والخامس “حروب احتلال العقول”، وإننا نساند سياسة الدولة المصرية التي تسير على قدم وساق من أجل إقامة المشروعات العملاقة التي ترفع الانتاج وتوفر فرص العمل ، وإقامة التنمية الاقتصادية والاجتماعية ، كما نشيد بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار السبع سنوات الماضية من اجل بناء دولتنا الحديثة وصولاً الى تحقيق رؤية مصر 2030 ، فقد طالت جهود البناء والتنميه جميع مناحى الحياة في مصر،كما نؤكد على اشادتنا بالسياسات الخارجية للدولة المصرية ، وعلى أن القيادة السياسية تواجه التحديات الخارجية بحكمة ووعي..
وباسم الملايين من عمال مصر وجه الجمل تحية الفخر والاعتزاز لجميع رجال القوات المسلحة الذين لا يزالوا يرابطون مع أخوانهم من رجال الشرطة للحفاظ على امن وإستقرار مصر تحت قيادة سياسية رشيدة حظيت بثقة الشعب المصرى،معلنين بالوقوف خلف القيادة السياسية ،بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فى اى موقف يراه مناسباً لحماية الامن القومى المصرى،كذلك تحية لشهداء وطننا الغالى الذين قدموا دمائهم والقدوة والمثل فى التضحيه لأجيال المستقبل،ودعا الحضور إلى الوقوف دقيقة حدادا على شهداء الوطن..
وكان الجمل قد بدأ كلمته بالترحيب بالحضور في بيت العمال الذي قدمه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر لهم كهدية ..قائلا في بداية كلمته أيضا :”نحن نحتفل اليوم بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد ، يوم العزة والكرامة الذى سيظل خالداً في تاريخ أمتنا، وستبقى حرب أكتوبر نقطة تحول في تاريخنا المعاصر ورمزاً لشموخ مصر وعزتها وصلابتها ، فكل التحية مرة أخرى لرجال،وقادة العسكرية المصرية ، وتحية لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم فداءاً للوطن”
واستكمل الجمل كلامه قائلا :” أبدأ كلمتي بالفقرة التي جاءت في مقدمة كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في الذكرى الـ 48 لانتصارات أكتوبر، والتي ألقاها سيادته منذ ايام قليلة،لتكشف لنا أن اشكال الصراعات فالحروب التقليدية التى أعتدنا خوض غمارها في الماضى تحولت اليوم الى حروب غير نمطية تستهدف تدمير الأوطان ، وقضية مصر الان هى قضية الوعى الذى أصبح مسئولية مشتركة بين كافة مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدنى ، ونحن نستلهم من هذه المناسبة الدروس الملهمة التى علمنا إياها نصر اكتوبر والذى لم يكن نصراً عسكرياً بل نموذجاً فريداً على تكاتف ووعي الشعب بكافة أطيافهم لأمة حشدت قوتها لتغير واقعاً مريراً ولتحقيق الانتصار”
وحول ذكرى الانتصارات قال الجمل :”إنها ذكرى عزيزة على كل مصرى وعربى، حيث تحتفل مصر خلال هذه الايام بالذكرى 48 لإنتصار الجيش المصرى العظيم على قوات الاحتلال الإسرائيلى فى حرب 1973، الذى اعطت فيها قواتنا المسلحة مثالاً يحتذى به فى فنون الحرب والقتال وادارة المعارك من خلال التكتيك القتالى والتخطيط الاستراتيجى والقيادة الرشيدة ، وقدم فيها أبناء مصر البواسل وفي القلب منهم العمال “جنود الانتاج”أرواحهم ودماءهم فداءاً للوطن من أجل استعادة الأرض واسترداد الحق، فسطروا أروع صفحات البطولة فى ملحمة تاريخية رائعة شهد لها العالم أجمع ، مما جعلها مادة للدراسة فى جميع المعاهد العسكرية،فى العصر الحديث، فقد أسفرت حرب أكتوبر 1973 ،عن نتائج مبشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها: تغيير المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً ،وتغيير الاستراتيجيات العسكرية في العالم ، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات ، وعودة الثقة للمقاتل المصري والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته ، وتجلت الوحدة العربية في أروع صورها، والتي تمثلت في تعاون جميع الدول العربية مع مصر ، بالإضافة الى انها جعلت من العرب قوة دولية لها ثقلها ووزنها ، وفتحت باب للتنمية والتعمير في جميع ربوع مصر بما فيها سيناء الحبيبة..”