الكيميائى عماد حمدى، الأمين العام للاتحاد العربى لعمال النفط والمناجم والكيماويات، ورئيس النقابة العامة للعاملين بالكيماويات المصرية، يلقى كلمة في الجلسة العامة للدورة 109 لمؤتمر العمل الدولي الذى تنظمه منظمة العمل الدولية، عن طريق الفيديو كونفرانس (زوم) لأول مرة في تاريخها.
بدأ حمدى كلمته بتوجيه التحية إلى كل من: عمر زنيبر، وزير العمل المغربى، والمنتخب رئيسا للدورة 109 لمؤتمر العمل الدولى، وجاى رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، وإلى رؤساء الوفود حول العالم من حكومات وأصحاب أعمال وعمال، ونقل تحيات وتقدير عمال البترول والكيماويات والمناجم العرب المنضويين تحت الاتحاد العربى، لافتا بأن الاتحاد العربى يضم في عضويته ما يقرب من 20 مليون عامل عربى.
عبر الأمين العام للاتحاد العربى للنفط عن سعادته بمشاركة أطراف العمل حول العالم من حكومات وأصحاب أعمال وعمال في فعاليات الدورة 109 لمؤتمر العمل الدولي، والتى تأتى في ظل جائحة كورونا التي تهدد عالم العمل والعمال، مشيرا إلى أن العمال هم الفئة الأكثر تأثراً بتلك الجائحة.
وجه الكيميائى عماد حمدى الشكر والتقدير لمنظمة العمل الدولية ومديرها العام السيد جاي رايدر على الأوراق المقدمة للمؤتمر والتي نجحت في تسليط الضوء علي تلك المشاكل.
وبدوره وجه الشكر أيضا لمنظمة العمل الدولية على تقريرها المعروض بالمؤتمر بشأن عمال فلسطين تحت الاحتلال، وطالبها باتخاذ قرارات عملية ضد الاحتلال على الممارسات التي يمارسها ضد عمال فلسطين .. مشيرا أن فلسطين تأمل من منظمة العمل الدولية وأطراف الشراكة الثلاثة بمساعدتها من أجل حصول العمال على ظروف عمل لائقة، وحماية الكرامة الإنسانية من خلال معابر إنسانية، والتصدى لتجارة تصاريح العمال والتي تكلف الكثير.. لافتا إلى إن هذا المؤتمر فرصة كي يتضح أمام المنظمة الدولية، بأن عمال فلسطين كانوا هدفاً أساسياً للمشروع الصهيوني بدءا من سياسة “العمل الجبري”.. وانتهاءً بتلك الغارات التي زادت من معاناة العمال وفقدان فرص العمل وتدمير البنية التحتية وقتل المئات من الأبرياء العزل من أبناء الشعب الفلسطيني.
وحيا الأمين العام للاتحاد العربى للنفط والمناجم والكيماويات جهود الدولة المصرية والدول العربية ودول العالم فى مساعيهم لوقف إطلاق النار ووقف التعدى الغاشم على عمال وشعب فلسطين.
وأكد الكيميائى عماد حمدى أن الماء هو حق حياة وأن النيل هو هبة اللـه لمصر والسودان منحنا اللـه إياها ولن نفرط فيها أبداً ..
وأضاف حمدى أن من هذا المنطلق فإن اتحادنا العربى يؤكد أن المساس بالماء هو خط أحمر، لافتا إلى أن ما يحدث من تعنت يهدد ببوار الالاف من الأفدنة، ويتسبب في رفع نسب البطالة والقضاء على مستقبل الإنسان وفقدانه الأمل في المستقبل، داعيا كل أحرار العالم والمنظمات الدولية النقابية، أن تؤيد هذا الدعم والمساندة، مشيرا إلى أن المنطقة تعانى حتى الأن من اثار الإرهاب والذى مازالت تعانى منه ليبيا وسوريا وفلسطين والعراق ولبنان واليمن، داعيا المشاركين فى أعمال المؤتمر إلى دعم تلك المنطقة وعمالها لأن الاستقرار والتنمية يعنى مزيداً من فرص العمل.
وقال الأمين العام للاتحاد العربى للنفط والمناجم والكيماويات أن مصر بلدا تخطو خطوات قوية وحثيثة نحو النمو وتقليل معدلات البطالة في ظل استقرار شعبى وسياسى وخطط استثمارية عملاقة تحت قيادة سياسية وطنية واعية تسعى دائما إلى مستقبل أفضل.
وتقدم الكيميائى عماد حمدى باسم الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات بطلب المشاركة مع منظمة العمل الدولية لإقامة مؤتمر اقتصادي عمالي تحت رعايتها لدعم الشمال والجنوب وتوفير آليات التنمية المستدامة وفقا لاستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، مشيدا بالدور الحيوي لفريق العمال بقيادة السيدة ماري الينا في هذا الشأن جنباً إلي جنب مع سفير المنطقة العربية السيد نظام قاحوش.
واختتم الأمين العام للاتحاد العربى للنفط كلمته متمنيا للمؤتمر النجاح وموجها الشكر والتقدير لفريق العمل على ما قدموه رغم الظروف الصعبة والخطيرة .