بمناسبة ذكرى يوم المرأه العالمي المصادف 8 مارس دعت لجنة المرأة العاملة والطفل بالإتحاد الحر لنقابات عمال البحرين لعقد لقاء إفتراضي بهذه المناسبة، تحت عنوان “المرأة العربية في مواقع صنع القرار … إلى اين وصلنا وماذا حققنا”، وذلك عن طريق منصة زووم، حضرها العديد من المنظمات العمالية عربيا ودوليا.
وفيما يلى كلمة مصر خلال اللقاء والتى ألقتها هويدا السباعى امينة المراة بالنقابة العامة للعاملين بالمالية والضرائب والجمارك ..
السيد يعقوب يوسف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين
السيدة سارة النعيمي رئيس لجنة المرأة العاملة والطفل بالاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين
السيدة/ رانيا فاروق رئيس وحدة المرأة بمنظمة العمل العربية
الزميلات الأعزاء
بالأصالة عن نفسي وعن سكرتارية المرأة العاملة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر فأنه يطيب لي مشاركتكم اليوم في أعمال مؤتمركم الافتراضي والذي يأتي في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي. كما أود أن أتوجه بالشكر للاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين برئاسة السيد يعقوب يوسف علي هذه المبادرة وتنظيم مؤتمرنا اليوم وإتاحة الفرصة لنا بمشاركة أفكارنا وخبراتنا مع العديد من الزميلات من المنظمات النقابية العربية المختلفة،
الأخوة والأخوات الأعزاء
إننا نحتفل اليوم بتاريخ طويل من النضال الذي قامت به المرأة علي مستوي العالم خلال العقود الماضية من أجل الحصول علي مكتسبات اجتماعية واقتصادية وسياسية، فكافحت من أجل احترام شخصيتها ومساواتها مع الرجل، ومن أجل حقها في التعليم وحقها في تقلد المناصب القيادية وحقها في ظروف عمل ملائمة وفي أجر عادل وحمايتها من التحرش والتمييز.
فقد شهدت الألفية الجديدة تغيراً كبيرا في الآراء والمواقف التي تؤمن بها المرأة حيث انتشرت فكرة المساواة، وفي مصر وتحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والذي منح الفرصة للمرأة العاملة بالتمثيل في البرلمان بنسبة لا تقل عن 40%، كما يبرز الاهتمام الواضح والتقدير البالغ بالمرأة المصرية ودورها كشريك أساسي في عملية التنمية وبناء المجتمع وتقدمه وكما دعي إلي تمكين المرأة بشكل أفضل كما حث علي ضرورة إشراكها في الحياة الاجتماعية والسياسية والنقابية معلنا بأن ثقافتنا تحتاج إلي تغيير، فالآن المرأة المصرية أصبحت تعمل في جميع المجالات وتقلدت كافة المناصب، فأصبحت وزيرة وقاضية وشرطية، حتى أصبحت تعمل ببعض المهن الصعبة.
ولا ننسي الدور الذي تقوم به المرأة العاملة في مصر من أجل الدفاع عن حقوق ومكتسبات زميلاتها بعد أن نالت مكانة أفضل في الانتخابات النقابية السابقة التي أفرزت عدد كبير من القيادات النسائية النقابية، وهنا لابد أن أشيد بالدعم والمساندة من جانب السيد جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر لسكرتارية المرأة العاملة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر ودعمه للمرأة العاملة المصرية في كافة القضايا و من أجل حصولها علي كافة حقوقها وأتاح لنا الفرصة بتدريب وتثقيف عدد كبير من النساء العاملات.
الزميلات الأعزاء
وعلي الرغم من كل تلك المكاسب التي حققتها المرأة خلال العقود الماضية إلا انها مازالت تواجه المرأة تحديات عديدة حيث يريد الرأسماليين القضاء علي كل ما حققناه بنضالنا خلال العقود الماضية ويريدون سلب حقوقنا ، كما تتأثر المرأة بمتغيرات عالم العمل من حيث الفرص ومن حيث المخاوف المتزايدة مثل تلك المرتبطة بالعمالة غير الرسمية وعدم استقرار سبل المعيشة والدخل، وظهر هذا واضحا خلال أزمة جائحة كرونا والتي أثرت بشكل كبير علي حياة العمال حيث ارتفعت نسبة البطالة علي مستوي العالم وكانت المرأة العاملة أكثر عرضة للبطالة وانخفاض الأجور وتقليص المزايا الصحية والخدمات لها ولأطفالها.
وهنا لابد أن نشير ونحي جميع العاملات في القطاع الصحي فهم في الخطوط الأمامية لجبهة التصدي لجائحة كرونا فهم نماذج رائعة وأثبتن شجاعة فائقة وقدرة علي تحمل المسئولية والأعباء الملقاة علي عواتقهن.
الرفيقات الأعزاء
نضالنا مستمر من أجل تفعيل مشاركتنا في التنمية الاقتصادية وإعطائها موقعاً بارزاً على سلم أولويات الاستراتيجيات والخطط التنموية، مما يتطلب وضع استراتيجيات فعاله لحماية المرأة العاملة ولخلق فرص العمل وتسريع وتيرة التنمية الاقتصادية.
ولابد من الاهتمام بالمعرفة وتنمية المهارات التي تمكنها من تعزيز فرصها في تولِّي المراكز القيادية والتَقُّدم فيها.
وإننا كممثلات للمرأة العاملة بمقدورنا أن نسعى نحو إنهاء الفقر وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام والتقليل من انعدام المساواة داخل البلدان إلي جانب تحقيق المساواة في النوع الاجتماعي وتمكين كافة النساء والفتيات والشباب.
في الختام
لا يسعني الا أن أكرر شكري إلي دولة البحرين الشقيقة قيادة وشعب وإلي الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين علي هذا الاجتماع اليوم متمنيا أن نلتقي معكم في أنشطة أخري.
وأشكركم لحسن الاستماع ..