كتبت-سامية الفقى
شكرا لقراءتكم هذا المقال على موقعنا الرسمى .. والان إلى التفاصيل ..
نظراً للاهتمام المتنامي لتكنولوجيا النانو لتقليل استخدام الأسمدة التقليدية واستخدام التقنيات الحديثة التي تؤدى إلى خفض تكلفة الإنتاج وتوفير العمالة مما يؤدى إلى التوسع فى زراعة الأراضى الصحراوية وزيادة إنتاجية المحاصيل و الخضر لرفع كفاءة المدخلات الزراعية وذلك من اجل الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
قال الاستاذ الدكتور وليد ابو بطة استاذ البساتين بمركز البحوث الزراعية ان اساسيات علم النانوتكنولوجي وتطبيقاته فى المجالات المختلفة وفي الزراعة يتم استخدامها بهدف زيادة المحصول وزيادة ربحية المزارع وان كفاءتها تعادل ثلاثة اضعاف الاسمدة التقليدية لانها تستخدم بكميات اقل منها وتعمل على زيادة حركة المغذيات فى النباتات، مشيرا الى ان المواد النانوية لها قدرة على تحفيز تكاثر استطالة الخلايا من خلال التاثير المباشر على الهرمونات المسؤلة عن تكوين الاوراق نتيجة للذوبان والمتصاص السريع للمواد النانوية مما يزيد حجم وطول النبات وينشط حجم الكلوروفيل.
وعن تصنيع الأسمدة النانوية كيميائياً وبيولوجياً يوضح د وليد انه يعد الاسلوب الاكثر انتشارا على المستوى التجارى حيث يتم تخليقها من عنصرها الاساسى مثل النيتروجين النانوى.
وعن الدور المرتقب للاسمدة النانوية فى النبات اشار ابو بطة ان هناك ادوار مختلفة لها منها انها بديل لاسمدة التقليدية كحوامل للعناصر المختلفة للاماكن المستهدفة فى النبات وزيادة المواد الفعالة فى النبات وزيادة قدرة تحمل ظروف الجهاد المختلفة وعن اهم فوائدها تزيد من ربحية المزارع وتحقيق التنمية المستدامة.
تتميز الاسمدة النانوية بصغر حجم جزيئاتها مما يجعلها تخترق الانسجة النباتية بسهولة ويعمل ثانى اكسيد التيانيوم على زيادة الاختراق الضوئى للنيتروجين الحيوى مما يساهم فى زيادة الانتاجية موضحا ان استخدام اكسيد التيانيوم كاضافة ارضية لحماية المجموع الجذرى من الاصابة بالبكتيريا.
ونوه د وليد انه من المتوقع الاطلاق المنظم للاسمدة من الكبسولات النانوية ان يكون فعالا اكتر تحت ظروف الرى بالغمر وعند تساقط الامطار لذا من المنتظر التوسع فى انتاج الاسمدة النانوية مع التوسع فى استخدام الزراعة الدقيقة.
واشار ابو بطة لاهم الاسواق العالمية منها امريكا الشمالية واوروبا تملكان اكبر حصة من السوق العالمية للاسمدة النانوية فيما تسجل منطقة اسيا والمحيط الهادى معدل نموا اعلى فى سوق الاسمدة النانوية.
اوضح دكتور وليد ان هناك العديد من التطبيقات للاسمدة النانوية فى مختلف المحاصيل ععلى مستوى العالم سواء محاصيل حقلية او الخضر او بساتين الفاكهة وايضا نباتات الزينة فقد تم استخدام النانو بوتاسيوم والنانونيتروجين رشا على البرتقال ابو سرة فى الدلتا فاعطت ثمرات خضرية قوية مما ادى لتحسين المواصفات الثمرية وزيادة المحصول.
كذلك استخدام النانوسيلكا على القطن ادى لزيادة عدد البراعم الزهرية وبالتالى زيادة المحصول وتاثير استخدام النيتروجين والفسفور النانوى على القمح ادى الى زيادة المحصول ونضج البذور مبكرا عن الاسمدة التقليدية، مشيرا الى انه قد تم استخدام اسمدة تقليدية مغلفة بمواد نانوية على نبات القمح مما ادى الى زيادة انبات البذور حيث وصل الى نسبة 99% وانعكس اثرها على زيادة النمو الخضرى وكمية المحصول.
كما تم تطبيق استخدام الاسمدة النانوية برشها الكالسيوم النانوى على كرمات العنب النامية فى اراضى متاثرة بالملوحة مما ادى الى زيادة النمو الخضرى وزيادة تركيز الكلوروفيل فى الاوراق وايضا استخدم اكسيد الزنك النانوى على القرنبيط مما ادى الى زيادة قطر القرص الزهرى والوزن الكلى للنبات كما استخدم على نبات الفول السودانى رشا بتركيز اقل من 15%من التركيز الموصى به للرش بكبريتات الزنك مما ادى الى زيادة المحصول الكلى.
اشار دكتور وليد ابو بطة ان هناك تحديات تواجه الاسمدة النانوية منها:
- قلة المصانع المنتجة للاسمدة النانوية والاعتماد على الاستيراد.
- صعوبة الترخيص للتجار.
- تؤثر بعض المواد النانوية مثل اكسيد الفضة النانوية على الميكروبات المثبتة للنيتروجين.
- صعوبة تخليص جسم الانسان من المعادن التى تستخدم فى تصنيع بعض المواد النانوية مثل الفضة والنحاس والذهب.
- كلما زاد تركيزها زادت سميتها بالنسبة للانسان.
- عدم وضوح الاثر الطبى حتى الان لاستعمالها بالكامل.