كتبت-سامية الفقى
افتتح صباح اليوم دكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، ورشة عمل تحت عنوان “مناقشة خطة عمل تطبيق نموذج الرعاية الإجتماعية لكبار السن”، وذلك بحضور ممثلى الحكومة المصرية المعنيين بالمجال الصحى والاجتماعى لكبار السن وممثلين من منظمات المجتمع المدنى والبحث العلمى؛ لمناقشة النسخة الأولى للنموذج المقترح في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وقد تبنت الأكاديمية هذه المبادرة لما لها من خبرة التعاون الدولي وإدارة المنح مع الاتحاد الأوروبي والصين وتنفيذ مشروعات ريادة الأعمال من خلال عدة برنامج، وذلك بعد فوز الأكاديمية بمنحة بحثية من الاتحاد الأوروبى بالتعاون مع بعض من دول حوض المتوسط لتنفيذ برنامجها المقترح، للحد من تهميش كبار السن وتحسين جودة الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم من خلال تطوير نموذج مشترك تدعمه التطبيقات البرمجية، والمعروف اختصارا بـ TEC-Med.
وتأتي هذه الورشة التي نظمتها الأكاديمية بعد مرور المرحلة التمهيدية من مدة البرنامج المقترح لرفع مستوى الوعي حول الأثر الإجتماعى لنماذج الرعاية الاجتماعية لكبار السن الذي تم فيه مراجعة كافة الدراسات والبرامج التي تمت في مصر والبدان الشريكة في المشروع ومراجعة القوانين والتشريعات التي تحفظ حقوق وكرامة كبار السن وتم أيضا تحليل الفجوات في الأنظمه المتاحه وبناءاً علي تلك المخرجات اجتمع الشركاء فى البرنامج من دول البحر المتوسط في يونيو الماضي وتم مناقشة النسخة الأولى للنموذج المقترح في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
ولذلك فإن الفئة الأحق بتنفيذ هذا النموذج للرعاية الإجتماعية هم المسنون المعالون او المصابون بأمراض مزمنة بالاضافة الي المعرضون للوباء العالمي كوفيد 19 ويفتقرون إلى الدعم اللازم، والعاملون في مجالات الرعاية ذات الصلة مثل الرعاية الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية الذين يقدمون المساعدة لكبار السن والخدمات الاجتماعية العامة.
فإن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا اطلقت عدة مبادرات علمية لخدمة المجتمع المصرى، جاء ذلك خلال كلمة رئيس أكاديمة البحث العلمي في افتتاح ورشة العمل، حيث اوضح سيادته انه فى إطار الدور والهدف الذى تسعى اليه الأكاديمية من زيادة الاستفادة من القدرات التكنولوجية والبحثية والمعارف الحاليه فى هذا المجال هو ما دفعها لتبني هذه المبادرة حيث أن الرعاية الإجتماعية والصحية لكبار السن وبخاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة ويفتقرون إلى الدعم اللازم من القضايا المهمة وذات أثر قوى فى كل المجتمعات العربية والأجنبية نظرا الي ما قد يؤدي إلى عدم ادراجهم في الكثير من الاولويات والخطط التكنولوجيه في كثير من البلدان، مما قد يؤدي الي زيادة تهميشهم، إن سكان العالم يتقدّمون في العمر بوتيرة سريعة. فبحلول عام 2050، سيتجاوز واحد من بين كل خمسة أشخاص سنّ الستين، وانطلاقاً من ذلك أظهرت دول البحر الأبيض المتوسط اتجاهات مشتركة من حيث انخفاض الدعم الاجتماعي والحاجة إلى نماذج رعاية اجتماعية وأخلاقية مبتكرة ومستدامة، وذكر صقر في ختام كلمته أن المؤسسات الدولية اشادت بجهود أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مواجهة وباء كورونا، فقد اطلقت الأكاديمية ثلاث برامج مؤخرا كإجراءات استجابة من ضمن خطة الأكاديمية لمساندة الدولة في مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث أعدت الأكاديمية خطة طارئة متكاملة لاستخدام البحث العلمي والابتكار في تخفيف أثار ومواجهة الأزمة الحالية.