كتب-عبد الوهاب خضر
عبر “زووم” ألقى رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي كلمة “الإتحاد العالمي للنقابات” في ندوة عن تأثير جائحة كورونا على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، ودور العمال في مواجهتها ،والتي تنظمها منظمة الوحدة النقابية الأفريقية ،اليوم الثلاثاء ،وتحدث فيها قيادات نقابية افريقية ،ومنهم أمين عام “المنظمة” أرزقي مزهود،وفرنسيس أتولي رئيس “المنظمة”،رئيس اتحاد عمال كينيا،والامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن ،وبحضور خالد الفقي نائب رئيس اتحاد عمال مصر ..
بدأ “المراغي” بصفته نائب رئيس “الإتحاد العالمي للنقابات”، كلمته بالقول :”يسعدني اليوم بأن اشارك معكم اعمال المؤتمر الافتراضى لمنظمة الوحدة النقابية الافريقية حول الآثار المترتبة على انتشار فيروس كورونا على العمال وذلك باسم اتحاد النقابات العالمي الذي يمثل 90 مليون عضو في 130 دولة ،ويضم في عضويته الإتحاد العام لنقابات عمال مصر الذي يشغل مواقع قيادية فيه،كما أود أن أنقل إليكم التحيات النضالية للزميل جورج مفريكوس الأمين العام للاتحاد .”
وأضاف:”جميعنا يرى مدى تأثر العالم بجائحة فيروس كوفيد 19 حيث قامت الدول بالعديد من الإجراءات التى تراوحت بين إغلاق الحدود والحجر المنزلي للمواطنين وعزل المصابين وقد تضررت اقتصاديات الدول بشدة ، وبطبيعة الحال العمال هما الفئات الأكثر تضررا بهذه الأزمة وخاصة العمالة غير المنتظمة والعاملين بالقطاع الخاص، وكذلك العاملين بالقطاع الصحي المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس ،فضلا عن أن أكثر الأشخاص تأثراً هم العمال ذوو الأجور المتدنية بالفعل وليس لديهم حماية اجتماعية لائقة ولا بديل للدخل إذا توقف عن العمل ، فوفقا لتقارير منظمة العمل الدولية خلال الشهور السابقة تزايدت معدلات فقدان الوظائف والبطالة “.
وقال :”ومن هنا يجب علينا كممثلين عن العمال أن نكون صوتاً لهم محافظين عن حقوقهم مثل الحق فى التأمين الصحي الشامل والحق في الأجور اللائقة وغيرها من إجراءات الحماية الضرورية للعمال والعاملات والاعتماد على الحوار الاجتماعي من أجل التوصل إلى حلول للأزمة الراهنة”.
وأضح “المراغي” أن تأسس اتحاد النقابات العالمى كان فى الثالث من اكتوبر عام 1945 ،كأول تجمع عالمى للدفاع عن حقوق الطبقة العاملة ووحدتها وتعزيز التضامن والنضال من اجل الحريات النقابية ،موضحاً أن الاحتفال بالذكري 75 على تأسيس الاتحاد الشهر المقبل عن طريق تنظيم عدد من الانشطة والفعاليات فى مختلف انحاء العالم للتعبير عن الاستمرار فى النضالى والعمل على تحقيق رفاهية الطبقة العاملة وتأكيد دورها فى المشاركة فى اتخاذ القرارات واصدار التشريعات التى تمس حياتهم اليومية هم واسرهم ” .
ويجدر بالذكر أن أحدث التقارير الدولية كشفت عن أن الدخل من العمل انخفض على مستوى العالم بنحو 10.7%، وهو ما يساوي 3.5 تريليون دولار، في أول 9 أشهر من عام 2020 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي،و أن الرقم يعادل 5.5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، في أول 9 أشهر من عام 2019، وأن العمال في الاقتصادات النامية والناشئة، لا سيما غير الرسميين، تأثروا بعواقب الجائحة على نطاق أوسع من الأزمات السابقة،و أنه في الربع الثاني فقط، فُقدت 495 مليون وظيفة بدوام كامل، ومن المتوقع أن تبلغ في الربع الثالث من 2020 345 مليون وظيفة، و254 مليون وظيفة بدوام كامل في الربع الرابع.