المصدر: بوابة أخبار اليوم | كتبت-هبة عبد الفتاح
تعقد مجموعة تواصل العمال L20 بمجموعة العشرين قمتها السنوية يوم الإثنين 7 ديسمبر، في مدينة الرياض، وذلك ضمن أعمال رئاسة المملكة العربية السعودية لقمة مجموعة العشرين G20.
وترأس أعمال القمة التي تستمر على مدى يومين اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة، حيث ستشهد حضور ممثلي العمال والمنظمات الدولية «افتراضياً»، بينما سيقتصر الحضور في مقر انعقاد القمة في فندق كراون بلازا الرياض على الضيوف المدعوين.
ومن المقرر أن يشارك بأعمال القمة على المستوى الدولي المدير العام لمنظمة العمل الدولية غاي رايدر، والأمينة العامة للاتحاد الدولي للنقابات شاران بورو، ورؤساء وممثلو الاتحادات العمالية الدولية في مجموعة العشرين، فيما يشارك على المستوى العربي والإقليمي المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز بن علي المطيري ورؤساء الاتحادات العمالية العربية والخليجية، بينما سيشارك من المملكة في هذه القمة معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، والأمين العام للأمانة السعودية لمجموعة العشرين الدكتور فهد بن عبدالله تونسي و«الشربا» السعودي لدى مجموعة العشرين الدكتور فهد بن عبدالله المبارك.
وركزت مجموعة تواصل العمال L20 في المملكة ضمن أولوياتها الرئيسية للقمة على مواكبة أهداف رئاسة السعودية لمجموعة العشرين خلال هذا العام، حيث وضعت مجموعة من الأولويات الطموحة التي تهدف إلى تمكين العمال وحماية حقوقهم، وتتألف من ثلاث أولويات رئيسية: أولاها تمكين الإنسان وتهدف إلى تحقيق العديد من الحقوق الأساسية للعمال، مثل ضمان الحق في الحماية الاجتماعية وضمان الحد الأدنى من الأجور المعيشية، وتعزيز الحوار الاجتماعي، وتعزيز المساواة بين الجنسين.
ثم تأتي ثانياً مواءمة السياسات الاقتصادية مع حماية كوكب الأرض، التي تسعى لمعالجة الأسباب الرئيسية للقضايا المنهجية، من خلال وسائل الإصلاحات الهيكلية، مثل تحسين النظم الضريبية، وضمان فرض ضرائب فعالة على الأنشطة الرقمية، وتعزيز الانتقال العادل، وإصلاح سياسات منظمة التجارة العالمية، وضمان تماشي السياسات بين منظمة العمل الدولية والمؤسسات المالية الدولية وغيرها من المؤسسات.
فيما يأتي ثالثاً ضمان وصول الابتكار التكنولوجي للجميع وضمان استفادتهم منه، ورغم أن التقدم التكنولوجي في الذكاء الاصطناعي والتشغيل الآلي يولد قيمة اقتصادية كبيرة، إلا أن التكنولوجيا قد تؤثر سلباً بالأمن الوظيفي للعمال في العالم، وتتمثل هذه الأولوية في استكشاف سبل حماية المصالح الجماعية للعمال من خلال تعزيز إضفاء الطابع الرسمي على العمال والعمل اللائق، وإنهاء احتكار الشركات، وتيسير تبني التكنولوجيا، وإعداد القوى العاملة لاعتماد تكنولوجيات جديدة، وتصميم إطار لتنظيم التكنولوجيا المالية، من خلال تدابير لتجنب زيادة مديونية الفقراء.
وتضمن هذه الأولويات الرئيسية لمجموعة تواصل العمال معالجة قضايا العمال المهمة بشكل شامل، لتحقيق الاستقرار في أسواق العمل، كما ستساعد رئاسة المملكة العربية السعودية لأعمال القمة، في تقديم توصيات لقادة G20 تختص بالشأن العمالي وحقوق العمال.
وقد عملت مجموعة تواصل العمال على تحقيق هذه الأولويات من خلال فرق عمل رئيسية تهدف لرسم سياسات خاصة بالمجموعة وكذلك تمثيل المجموعة في اجتماعات مجموعات العمل الحكومية التابعة لمجموعة العشرين وتقديم توصيات المجموعة، وتشمل فريق عمل التوظيف وفريق عمل تمكين المرأة و الشباب، وفريق عمل التنمية و فريق عمل التعليم و فريق عمل المستقبل، وفريق عمل الانتقال العادل وفريق عمل سياسات الاقتصاد وحماية الكوكب.
وعبر رئيس مجموعة تواصل العمال ورئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية المهندس ناصر عبد العزيز الجريد ، عن سعادتهم في اللجنة الوطنية للجان العمالية باستضافة ورئاسة قمة مجموعة تواصل العمال L20، التي تأتي ضمن أعمال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين هذا العام.
وقال الجريد: «منذ استلام ملف الرئاسة أغسطس الماضي في طوكيو من الاتحاد العام لعمال اليابان خلال أعمال قمة مجموعة تواصل العمال العام الماضي، بدأت اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة في أعمال المجموعة من خلال التواصل مع المنظمات والاتحادات العمالية الدولية، وإعداد السياسات و الأولويات وتقديم البيانات لقادة مجموعة العشرين ولمجموعات العمل الحكومية التابعة للمجموعة، وتمثيل عمال مجموعة العشرين في الندوات والاجتماعات الخاصة بالمجموعة، ونستعد هذه الأيام لانعقاد القمة، في ظل هذه الظروف الحالية التي فرضتها جائحة كورونا، التي تحتم علينا رفع التوصيات الى مجموعة العشرين لسن سياسات تضمن حقوق العمال وتحافظ على الأمان الوظيفي بما يضمن حياة كريمة للعمال وأسرهم، مع المحافظة على علاقات عمالية مستقرة تسهم في استقرار أسواق العمل وترفع من الاقتصادات العالمية، ونحن على ثقة تامة بنجاح اجتماعات مجموعة العشرين و الظهور بمخرجات تتجاوز هذه الجائحة و تداعياتها على عمال العالم بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».