احتجاجات عمالية وفئوية تجتاح القاهرة والمحافظات.. وتهديدات بالتصعيد

شهدت القاهرة وبعض المحافظات، أمس مظاهرات عمالية وفئوية، للمطالبة، بتحسين الأجور، وتثبيت العمالة المؤقتة فى بعض المصانع، كما احتج الآلاف فى قرى ومدن مختلفة، على نقص مياه الشرب، وتدنى مستوى الخدمات، وتكدس القمامة فى الشوارع، وغياب الأمن على أبواب المستشفيات. 

فمن أمام جهاز شئون البيئة الرئيسى بالمعادى، نظم العشرات من العاملين بالجهاز وقفة احتجاجية، للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة، وتحسين أوضاعهم المالية. 

وقال منير جاد «أعمل منذ سنوات بالجهاز وأتقاضى مرتبا لا يتجاوز 600 جنيه مع الحوافز والبدلات، وتلقينا وعودا كثيرة واتضح أنها مجرد مسكنات». 

وأضاف «أرسلنا عدة شكاوى إلى ديوان المظالم، وننتظر الرد»، مطالبين، رئيس الوزراء الجديد بإقالة جميع المستشارين الموجودين بالوزارة وبجهاز شئون البيئة». 

وفى الاسكندرية والبحيرة، أعلنت حركة «الاشتراكيون الثوريون» تضامنها الكامل مع مطالب عمال العامرية، للغزل والنسيج، الذين يعملون بنظام العقود المؤقتة، والبالغ عددهم 850 عاملا، وتتمثل فى ضرورة حصولهم على العلاوة الاجتماعية التى أمر بها رئيس الجمهورية، بجانب رفع بدل الوردية من 50 إلى 150 جنيها، وضم العلاوات الخاصة لعامى 2004 و2007 وفك العشرة أيام المُجمدة منذ عام 89. 

ودعت الحركة كل عُمال الغزل والنسيج بشركة غزل كفر الدوار وصباغى البيضا وغزل المحلة والعربية بوليفار وغزل شبين الكوم بإرسال رسالة تضامُن، وتأييد لمطالب عُمال العامرية، متهمين، وزارة القوى العاملة والنقابة العامة لعمال الغزل والنسيج بتجاهل مطالب العُمال. 

وطالب العشرات من موظفى الإدارة التعليمية بالعريش، خلال اعتصامهم أمس، بالحصول على الحوافز المالية، التى وعدوا بها من قبل مسئولين، مؤكدين أنهم يطالبون بحوافز بنسبة 83% من الراتب، وسبق أن أرسلوا مطالبهم منذ 6 أشهر إلا أنه لم تتم الاستجابة لهم وبالتالى اعتصموا فى الإدارة حتى الحصول عليها. 

كما واصل العاملون فى شركات توزيع الكهرباء بمدن شمال سيناء اعتصامهم بمقر العمل لليوم الخامس على التوالى للمطالبة، بصرف حافز 35%، وهددوا بقطع التيار الكهربائى عن المحافظة فى حال استمرار تجاهل المسئولين لمطلبهم. 

وفى كفر الشيخ، نظم عشرات المزارعين والفلاحين وقفة احتجاجية أمس، أمام ديوان عام المحافظة، مطالبين رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء ومحافظ كفر الشيخ أحمد زكى عابدين، بصرف تعويض لهم عن الأضرار الناتجة عن نفوق حيواناتهم بسبب، مرض الحمى القلاعية، متهمين المسئولين بالطب البيطرى فى المحافظة «بخداعهم». 

وقال على محمود مزارع: «طالبنا الطب البيطرى والمسئولين بصرف تعويض مناسب يمكننا من شراء، حتى لو عجلة صغيرة نربيها وتساعدنا على غلاء المعيشة، ولكنهم كذبوا علينا وخدعونا وراوغونا منذ خمسة أشهر وإلى الآن لم نصرف مليما من التعويضات التى وعدونا بها». 

كما جدد المئات من المواطنين فى مدينة الشيخ زويد الواقعة شرق العريش، احتجاجهم بعد مهلة أربعة أيام، تم الاتفاق عليها مع محافظ شمال سيناء لزيادة ضخ مياه الشرب للمدينة وتحسين الخدمات، دون الوفاء بالتعهدات. 

وأغلق المحتجون الطريق الدولى، العريش ــ رفح، ووضعوا اطارات السيارات المشتعلة فى حركة السير، مما أدى إلى شل حركة المرور بالكامل، واضطرت السيارات المتجهة لمعبر رفح إلى اتخاد طرق بعيدة، لاستكمال رحلتها، 

وفى السويس، قامت الشرطة، بتأمين مستشفيى التأمين الصحى بمنطقة حوض الدرس بالمحافظ، بعد قيام إحدى الشركات التى تتولى أمن المستشفى بسحب موظفيها لعدم قيام إدارة المستشفى بسداد مستحقات مالية للشركة. 

وأكد اللواء عادل رفعت، مدير أمن السويس، أنه فور إبلاغه بقيام عمال الأمن بترك عملهم بالمستشفى أرسل على الفور قوات الشرطة للتأمين لحين قيام إدارة المستشفى بإنهاء خلافاتها مع شركة الأمن الخاصة. 

وهدد أصحاب سيارات التاكسى بالمنيا بقطع طريق المحافظة الرئيسى بسياراتهم اليوم بسبب تباطؤ رئيس الجمهورية فى الوفاء بوعده لهم بإسقاط الديون المتراكمة عليهم بسبب أزمة الوقود التى لا دخل لهم فيها. 

المصدر: جريدة الشروق