7500 عامل بالأونروا فى الأردن يبدأون غدًا إضرابًا مفتوحًا عن العمل

ينفذ 7500 موظف وعامل في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إضرابا مفتوحا عن العمل اعتبارا من غد “الأحد” في جميع مرافق الوكالة بالأردن احتجاجا على عدم استجابة إدارة الوكالة لمطالبهم المتعلقة بزيادة رواتبهم وعدم المساس بالعلاوات الممنوحة لهم وتحسين الدرجات الوظيفية بالنسبة لبعض الوظائف.

و قالت مصادر بالوكالة إن تنفيذ هذا الإضراب سيؤدى إلى تعطل الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثة الاجتماعية التى تقدمها الاونروا للاجئين الفلسطينيين فى المخيمات والمناطق الأخرى فى المملكة.

وكان اجتماع قد عقد يوم الأربعاء الماضي بحضور دائرة الشئون الفلسطينية فى وزارة الخارجية الأردنية وخصص لاحتواء الأزمة القائمة بين إدارة الوكالة وموظفيها قد فشل فى إنهاء الأزمة بعدما أعلنت الإدارة عن زيادة الرواتب بنسبة 3 % فقط، فيما تطالب مجالس المعلمين والخدمات والعمال والرئاسة العامة بالوكالة بزيادة قدرها 100 دينار( 141.2دولار أمريكي)، بالإضافة إلى عدم المساس بالعلاوات الممنوحة لهم وتحسين الدرجات الوظيفية بالنسبة لبعض الوظائف.

ودعت اللجنة التنفيذية لمعلمى وكالة الأونروا فى الأردن في بيان أصدرته اليوم “السبت” أولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب ومجلسي النواب والأعيان والحكومة الأردنية وكل مواطن غيور في الأردن أن يقف إلى جانب العاملين في معركتهم مع إدارة الوكالة للحفاظ على مكتسبات وحقوق اللاجئين وللإبقاء على هذه المؤسسة حتى لا يكون الأردن وطنا بديلا للفلسطينيين ويتحمل عبئا جديدا في رعاية اللاجئين إذا ما أغلقت مؤسسات الوكالة وتركها العاملون.

وحذرت اللجنة من توجه الوكالة لتصفية نفسها تدريجيا من خلال جعلها مؤسسة نافرة وليست جاذبة للموظفين، حيث أصبحت رواتب المعلمين والعمال وباقي الموظفين أقل من رواتب زملائهم في الحكومة وبالتالي سيحجم الشباب عن العمل في الوكالة والتوجه إلى المؤسسات الحكومية.

وقالت اللجنة إن الوكالة تعمل على زيادة عدد الطلبة في الصف الواحد مما سيؤدى إلى اكتظاظ الصفوف وبالتالي تدني مستوى تحصيل الطلبة”، معتبرة أن هذه “سياسة مشبوهة” تهدف إلى تجهيل أبناء اللاجئين وهذا مرفوض لأن العلم هو سلاحنا فى معركة العودة إلى فلسطين وذلك على حد البيان.

و يعمل لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بالأردن نحو 7500 موظف وعامل موزعين على لجان العمال والمعلمين والخدمات العامة والرئاسة ويقدمون خدمات الرعاية الصحية والتعليم والاغاثة الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات ومناطق التواجد الأخرى في الأردن.

و تقدر إدارة وكالة “الأونروا” تكلفة تنفيذ مطلب الزيادة للعاملين إضافة إلى المتقاعدين وغيرهم بنحو 18 مليون دولار في الوقت الذي تشهد فيه أزمة مالية. وكان العاملون في الوكالة بالأردن توقفوا يوم “الاثنين” الماضي عن العمل ليوم كامل احتجاجا على “تخفيض الخدمات ورفض الإدارة زيادة الرواتب وتحقيق القضايا المطلبية للعاملين مما أدى إلى شلل في الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين بالمملكة”.

و تقدم “الأونروا” الخدمات الأساسية من صحة وتعليم وإغاثة اجتماعية وغيرها لما يزيد على خمسة ملايين لاجىء فلسطيني، يقيمون فى مناطق عملياتها الخمس، وهى الأردن(الذى يستضيف حوالى مليونى لاجىء)، وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

وكانت”الأونروا” قد منحت موظفيها فى مناطق عملياتها بخلاف الأردن زيادات تراوحت بين 9 و22 % من قيمة الراتب فى الوقت الذى تواجه فيه عجزا فى ميزانيتها بلغ السنة الماضية 63 مليون دولار.

المصدر | جريدة المشهد